رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد هجمات خليج عمان.. البنتاجون يسعى لإجماع دولي ضد إيران


بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهم إلى إيران بالوقوف وراء الهجمات على ناقلات نفط في خليج عمان، يسعى القائمون في البنتاجون وفي الخارجية الأمريكية لتشكيل إجماع دولي لمواجهة تدهور مرتقب في الشرق الأوسط، حسب الرؤية الأمريكية.

اجتماعات مركزة ولقاءات ثنائية وجماعية واتصالات هاتفية مع مسؤولين في دول العالم تشكل مفردات مساعي البنتاجون الأمريكي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة من أجل بناء رؤية واضحة بشأن الخطوات التالية لمواجهة احتمالات التصعيد المرتقب في منطقة الخليج، بعد أن وجه ترامب اصابع الاتهام إلى إيران بشأن الهجمات على ناقلات نفط وطاقة دولية في "خليج عمان" الخميس الماضي.

القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان قال الليلة الماضية إن الإدارة الأمريكية تركز على بناء ما أسماه "اجماع دولي" عقب الهجمات على ناقلات النفط في الشرق الأوسط.

وقال شاناهان للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) إنه ومستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو يشتركون في نفس الهدف.

وعندما سئل في وقت لاحق عما إذا كان يدرس إرسال المزيد من القوات أو عتاد عسكري للشرق الأوسط، قال شاناهان للصحفيين "كما تعلمون، نحن دوما نجهز خطط طوارئ متنوعة".

وتابع شاناهان "عندما تنظرون إلى الموقف، سفينة نرويجية، وسفينة يابانية، السعودية، والإمارات، و15 بالمائة من تدفقات النفط العالمية عبر مضيق هرمز"، وأضاف "لذلك نحتاج بالطبع لإعداد خطط طوارئ تحسبا لتدهور الموقف. ونحتاج أيضا لتوسيع الدعم (الدولي) لنا في هذا الموقف".

وأوضح شاناهان أن دور البنتاجون سيشمل تبادل معلومات المخابرات مثلما فعلت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي يوم الخميس الماضي بنشرها تسجيل فيديو يعرض لقطات لدورية من الجيش الإيراني وهي تزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى الناقلتين.

ونفت إيران اتهامات أمريكية بأنها مسئولة عن الهجوم على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية بخليج عمان أول أمس الخميس، وقالت إيران إن تسجيل الفيديو لا يثبت شيئا وإن طهران تستخدم ككبش فداء، لكن شاناهان قد قال: "سننشر أي معلومات نتمكن من رفع السرية عنها. سنقوم بذلك. هذا ما ننوي القيام به".

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجمات على الناقلتين.

وقال جوتيريش إن "من المهم معرفة الحقيقة. ومن المهم للغاية أن يتم توضيح المسؤوليات. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتأكيد سوى إذا كان هناك كيان مستقل يتحقق من هذه الوقائع".

وأضاف إن مجلس الأمن الدولي هو صاحب السلطة الوحيد لفتح مثل هذا التحقيق. وجاء ذلك عقب اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في نيويورك.

وقال جوتيريش إنه لم يطلع على المقطع المصور الذي نشرته القيادة المركزية الأمريكية، ووصف أبو الغيط الوضع في الخليج بـ "برميل بارود".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية