رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

افتتاح المتحف المصري الكبير والقومي للحضارة «الحصان الرابح» لعودة السياحة الثقافية.. زيادة عدد الليالي السياحية بالقاهرة لمشاهدة كنوز الحضارة المصرية الأهم.. وارتفاع نفقات الوفود الأجنبية ال


تسابق وزارة الآثار الزمن للانتهاء من المشروعات القومية الكبرى وخصوصا المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة إلى جانب تطوير المتحف المصري بالتحرير، وذلك لجذب وعودة السياحة الثقافية لسابق عهدها قبل ٢٠٠٤ ووصول الليالي السياحية للوفود الأجنبية لـ ٥ ليالي بعدما انخفضت الفترة الماضية إلى ليلتين فقط.


وأكدت الدراسات التي أعدت بالتعاون مع شركات السياحة والجهات المسئولة عنها، أن تنوع المنتج السياحي بعد افتتاح المتحف المصري الكبير سيخلق الرغبة لدى الوفود الأجنبية لقضاء أطول فترة ممكنة في القاهرة لمشاهدة تلك الآثار وكنوز الحضارة المصرية القديمة.

المومياوات الملكية
ومن المقرر أن تنقل وزارة الآثار المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط في سبتمبر المقبل، وتتضمن نقل مومياوات أكثر من ٢٠ ملكا أبرزهم «سقنن رع - أحمس الأول - أمنحتب الأول - أمنحتب الثالث - تحتمس الأول - تحتمس الثانى».

وهذا إلى جانب مومياوات عدد من ملكات الفراعنة أبرزهن «نفرتاري زوجة الملك أحمس - ماعت كارع زوجة اوسر كون الأول - ونس خنسو زوجة بانجم الثانى - حنوت تاوى والدة بانجم الأول - إست ام خب ابنة من خبر رع»

المتحف القومي للحضارة
وأعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في سبتمبر المقبل تمهيدا لعرضها.

ومن المقرر أن يتضمن المتحف القومي للحضارة المصرية 11 مخزنا نوعيا لحفظ الآثار وتكون مختلفة عن باقي مخازن الآثار في المناطق الأثرية الأخرى، وهي مقسمة حسب نوع الآثار على سبيل المثال، مخزن أحجار لأكثر من 150 كيلو جراما، ومخزن للأحجار الصغيرة الأقل من 150 كيلو جراما، ومخزن للأخشاب، وآخر للمعادن.

المتحف المصري الكبير
وكشف اللواء عاطف مفتاح صالح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن المتحف مقام على مساحة 118 فدانا، ومنشآته مقامة على 170 ألف متر مربع، ويجاوره نادي الرماية للقوات المسلحة على مساحة 117 فدانا سيتم نقله إلى مكان آخر وقطعة أرض أخرى تبلغ مساحتها نحو 50 فدانا، والثلاث قطع يتم إعدادهم كمنطقة ثقافية وسياحية من المتحف المصري الكبير للأهرامات وجار تنفيذ نفق بطول 1.2 كيلو متر على طريق الفيوم مكون من 6 حارات منهم حارة مخصصة للمرافق.

وأشار إلى أن النفق سيحل الازدحام في منطقة ميدان الرماية، ورفع كفاءة الطريق الشمالي للمتحف على أن يكون مكونا من 4 حارات في كل اتجاه والاتجاه الجنوبي 4 حارات في كل اتجاه بنسبة تنفيذ وصلت إلى 95 % والخطة الأكبر تضم الاتجاه الشمالي بنزلة الطريق الدائري والشرقى حتى المنصورية والغربي حتى طريق الواحات، وهناك دراسة تشير إلى زيادة عدد الفنادق الموجودة بمنطقة المتحف الكبير، وزيادة السعة الفندقية لها، بجانب رفع كفاءة الطريق الدائري والمنازل والمطالع التي تصل المداخل المحورية بالمنطقة المحيطة بالمتحف، مثل مدخل الفيوم حتى مدينة 6 أكتوبر، ودراسة تأمين المحور المؤدي إلى منطقة سقارة باعتباره الطريق الرئيسي للسائحين، وتنفيذ الكافيتريات والمطاعم والبازارات ودورات المياه على الطريق، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة.

عمود مرنتباح
وقال «مفتاح»، إنه تم توفير عشرات الآلاف من الجنيهات أثناء عملية نقل عمود مرنبتاح من القلعة وتركيبه مرة أخرى في البهو العظيم بالمتحف الكبير وبأحدث الوسائل العلمية، مشيرا إلى بداية الزيارة في المتحف الكبير ستضم ميدان المسلة المعلقة الذي يسمح للزائر أن يشاهد خرطوش الملك رمسيس الثاني المنقوش في أسفل المسلة والمرور من أسفل المسلة وهي مسلة منقولة من صان الحجر مع مسلتين أخريين تم تركيبهما في العاصمة الإدارية الجديدة.

تأمين المتحف
وأوضح «مفتاح» أن بوابات المتحف بالكامل مؤمنة ولن تمر أي سيارة بدون المرور على جهاز حساس في الدخول والخروج لكشف محتواها، بالإضافة إلى أجهزة تتبع لكل قطعة أثر تسجل أي تحرك أو اهتزاز لها ولن يستطيع أي شخص أن يمر من أو إلى المتحف بدون كشفه وذلك لتركيب كاميرات حديثة جدا في كل الطرق المؤدية للمتحف وتأمين المناطق الميتة المؤدية للمتحف لرصد أي شخص يدخل أو يخرج من المتحف، مشيرا إلى أن أعلى جهة أمنية في الدولة تشرف على خطة تأمين المتحف.

زيادة الليالي السياحية
وأوضح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن المتحف المصري بالتحرير لن يموت وأن الوزارة تعكف على تطويره، مشيرا إلى أعمال المتحف المصري الكبير التحدي الأكبر، كما وصف افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية بالإنجاز الآخر، مُشيرا إلى أن تنوع المتاحف الموجودة بالقاهرة سيدفع السائح إلى زيادة عدد الليالي السياحية له بالقاهرة لمعرفة المزيد عن حضارة مصر الفريدة.

مشروع تطوير هضبة الأهرامات
كما تم الانتهاء هندسيًا من مشروع تطوير هضبة الأهرامات وإجراء شراكة تأمين مع القطاع الخاص للخدمات الخاصة بمنطقة أهرامات الجيزة، ويتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.

كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث.

ووصلت تكلفة المشروع إلى 400 مليون جنيه مصري، وخلال الفترة الماضية تم تشييد مركز زوار، يتضمن مكانًا لحجز التذاكر، وسيكون فيه قاعة سينما لعرض المنطقة الأثرية، بجانب أنه سيتم توفير «فلايرز» يحتوي على المعلومات الخاصة بالمنطقة وماكيت كبير يعرض منطقة الهرم للشرح عليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية