رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يتوقف عن استخدام "الكيلوجرام" بداية من اليوم!


استيقظ العديدون اليوم دون معرفة أن أمس التاسع عشر من مايو كان اليوم الأخير في عمر الكيلوجرام كوحدة لحساب الوزن. فهل عند شرائنا لحاجتنا من الخضراوات والفاكهة اليوم، سيزن الكيلوجرام الواحد منها ما اعتدنا عليه من قبل؟!

بعد مرور 130 عاما على بداية العمل بها، قرر علماء القياس في العالم التوقف عن استخدام الكيلوجرام حيث صوت العلماء خلال المؤتمر العام للأوزان ووحدات القياس، والذي عُقد في مدينة فرساي الفرنسية بنهاية العام الماضي، على استبدال الكيلوجرام بوحدة قياس جديدة أكثر دقة في حساب الوزن.

علم القياس هو الذي يحدد معدل الصواب والخطأ في عمليات حساب الطول والكتلة والزمن كعناصر أساسية يتم على أساسها حساب حجم ومساحة وقدرة العناصر والأشياء المختلفة في عالمنا.

ويجب أن تتسم وحدات القياس بالدقة والثبات، وهو ما يتحقق من خلال تحديد وحدة القياس بما يتفق مع قوانين الطبيعة.

لكن أربع من وحدات القياس المُستخدمة حول العالم، غير قائمة على ثوابت فيزيائية وطبيعية وهي، الأمبير لقياس التيار الكهربائي، والكلفن لقياس درجة الحرارة، والمول لقياس كتلة الذرات المكونة للمادة، والكيلوجرام لقياس الوزن، وهو ما دفع علماء القياس العام الماضي إلى الاتفاق على التوقف عن استخدامها.

ومنذ عام 1879، يتم حساب الكيلوجرام بما يساوي بالضبط وزن جسم اسطواني مصنوع من مادتي البلاتينيوم والإيريديوم، ومحفوظ بعناية في العاصمة الفرنسية باريس.

وفقا للمعهد الوطني للقياسات والتكنولوجيا بالولايات المتحدة، فإن الاعتماد على أجسام من صنع الإنسان يتسبب في مشكلة فيما بعد نتيجة لما يلحق بها من تغير بمرور الزمن. ذلك بالإضافة إلى الحاجة إلى قيام دول العالم بإرسال نماذج من وحدات القياس المستخدمة في كل منها إلى العاصمة الفرنسية لمقارنتها بالجسم الاسطواني المحفوظ هناك.

وتعتمد وحدة القياس الجديدة على حساب الكيلوجرام من خلال قياس ما يعادله من طاقة كهربائية، وفقا لشرح صحيفة الجارديان البريطانية.

ويقول تيري كوين، مدير المكتب الدولي للأوزان ووحدات القياس، لموقع ساينس-أليرت: "حساب وحدات القياس بالاعتماد على ثوابت طبيعية يجعلها تتسم بالاستمرارية ويسمح باستخدامها عالميا".

ويضيف: "ستفتح الوحدة الجديدة الطريق أمام تحسن صحة عمليات القياس وزيادة دقتها ومضاعفة القدرة على حساب الكميات سواء الكبيرة جدا أو الصغيرة جدا بشكل صحيح".

وتدخل وحدة القياس الجديدة حيز الاستخدام بداية من اليوم الموافق العشرين من شهر مايو، دون تأثير يُذكر على تفاصيل الحياة اليومية حيث أن التأثير الحقيقي سينحصر على العلماء والباحثين فقط.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية