أم كلثوم تغني «سمعت صوتا هاتفا» عام 1951

من إعداد شاعر الشباب أحمد رامى وتلحين الموسيقار رياض السنباطى غنت سيدة الغناء أم كلثوم في أبريل 1951 إحدى قصائد رباعيات الخيام التي ترجمها عن الفارسية أحمد رامى:

تقول القصيدة التي تغنت بعنوان "سمعت صوتا هاتفا":

سمعت صوتا هاتفا في السحر.. نادى من الغيب رفات البشر
هيا املأوا كأس المنى قبل أن.. تملأ كأس العمر كف القدر
لا تشغل البال بماضى الزمان.. لا بآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته.. فليس في طبع الليالى الأمان
غد بظهر الغيب واليوم لى.. وكم يخيب الظن في المقبل
ولست بالغافل حتى أرى.. جمال دنياى ولا اجتلى
القلب قد أضناه عشق الجمال.. والصدر قد ضاق بما لا يطاق
أولى بهذا القلب أن يخفقا.. وفى ضرام الحب أن يحرقا
أفق خفيف الظل هذا السحر.. نادي دع النوم وناغ الوتر
فما اطال النوم عمرا ولا.. قصر في الأعمار طول السهر
أطفئ لظى القلب بشهد الرضاب.. فإنما الأيام مثل السحاب
وعيشنا طيف خيال فنل.. حظك منه قبل فوت الشباب
لبست ثوب العيش لم أستشر.. وحرت فيه بين شتى الفكر
يا من يحار الفهم في قدرتك.. وتطلب النفس حمى طاعتك
أن لم أكن أخلصت في طاعتك.. فإننى أطمع في رحمتك
وإنما يشفع لى أننى قد.. عشت لا أشرك في وحدتك
تقاربت يا رب ما بيننا.. مسافة البعد على قدرها
ياعالم الأسرار علم اليقين.. يا كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار عدنا إلى.. ظلك فاقبل توبة التائبين