رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في واقعة مقتل طفلة كرداسة.. كاميرات المراقبة تكشف مطاردة الجناة للمجني عليها.. شهود العيان: جثة أميرة بها 40 طعنة.. ووالدها: "المتهمين مش بشر.. وعايز حق بنتي"

فيتو

كشف أقارب ضحية طفلة كرداسة تفاصيل جديدة في واقعة مقتلها عقب اغتصابها على يد صبية، حيث أكدوا أن الطفلة من حفظة القرآن الكريم واستدرجها الصبيان عقب خروجها من الكتاب وقاما باغتصابها وعقب خوفهما من افتضاحا أمرهما قاما بقتلها وإلقائها في مكان مهجور، وطالب أهالي الضحية بالقصاص العادل من المجرمين القتلة.


عم الضحية
وقال عم الضحية: "من أول ساعة والدتها بلغت الأقارب عن اختفاء ابنتها. طلعنا ندور عليها في كل مكان وأحضرنا مكبرات صوت ودورنا في البلد كلها عليها. بس مفيش فايدة محدش كان عارف يعثر عليها. شائعات بين القتل لفتح مقبرة أثرية أو هروبها من المنزل أو اختطافها".

واستكمل عم الضحية: "بعد رحلة بحث طويلة توصلنا إلى رؤية الطفلة أميرة بصحبته اثنين من أبناء الجيران. بالفعل توجهنا إلى سؤال الطفلين عن أميرة، وأكدا أنها كانت ترافقهما بعد الخروج من الدرس الدينى واختفت ولا يعلمان عنها شيئا.. وأنكرا معرفتها بالطفلة".

وأضاف عم الضحية: "بعد سماع أقوال زملاء أميرة في الدرس، أوضحوا أن مشادة وقعت بين الضحية والجناة على سلالم الكتاب، حيث دفع الاثنان الطفلة على الأرض فقامت بالانقضاض عليهما ورد ضربتهما، فقاما بالفرار منها في الشارع وهذه الجزء رصدته كاميرات المراقبة بالشارع.. وبعدها اختفت أميرة حتى عثرت المباحث على جثتها".

وقال: "توجهنا إلى والدا الطفلين لسؤالهما عن مكان اختفاء أميرة، فأنكرا معرفتهما بشيء عن اختفائها، بالرغم من أن أحد الأطفال دخل على والدته بجلباب به دم وقامت بغسله لإخفاء ارتكاب نجلها الجريمة".

والد أميرة
"منذ صلاة العصر نبحث عن أميرة، والجناة ارتكبوا فعلتهم في المغرب وعثرنا على الجثة بعدها بيوم لو كانوا قالوا عن مكانها كنا إنقذناها من الموت بس دول مش بشر ولا أسرهم بشر عشان معرفوش يربوهم وسابوهم يعملوا كده".. كلمات امتزجت بالدموع والحزن قالها أيمن حساسين والد الطفلة أميرة.

وأضاف والد الطفلة: "أنا عايز كل أب يتخيل أن أميرة بنته اتعمل فيها كده وجثتها الكلاب بتنهش فيها.. هيعمل ايه في القتلة.. عايز عدل ربنا والقصاص".

وعلى بعد مئات الأمتار من الكتاب، هناك منزل مهجور لا يقطنه أحد ترك الجناة الجثة بداخله، وكشفت التحريات عن مقاومة حدثت بين الجناة والضحية، حيث حاولت الصراخ والاستغاثة ولكن لم يسمعها أحد.

شهود العيان
شهود العيان أكدوا، أن مكان العثور على الجثة قاموا بتفتيشه جيدًا منذ المغرب ولم يعثروا على الجثة بداخله، وتفاجئوا بوجود الجثة في الصباح عندما عثرت عليها الشرطة.

وأضاف شهود العيان: "كل العيال بقت خايفة تقرب ناحية البيت اللي لقينا فيه جثة أميرة.. الرعب بيسكن جواهم ومفيش عقل يصدق اللى حصل طفلين يقتلوا طفله.. إزاى يحصل كده".

وقال شهود العيان: "الجناة قتلوا الطفلة في مكان آخر وقاموا بإحضار جثتها إلى داخل المنزل لإخفاء الجريمة، مما يشير إلى تورط آخرين بصحبتهم"، مؤكدين أن الضحية تعرضت لـ40 طعنة في أنحاء جسدها وتهشيم رأسها بالحجارة التي روت دمائها الجدران".

وأشار عم عاشور أحد جيران الضحية، إلى أن أفلام العنف التي يشاهدها الأطفال تدفعهم إلى تقليدها مع بعضهم، ولا يعبئون بالمخاطر والكوارث التي تسببها.

وكان المقدم إسلام سمير رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة تلقى بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة ملقاة بجانب الطريق بمنطقة أبو رواش بدائرة المركز.

ووجه العميد عاصم أبو الخير، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، بانتقال رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفلة أميرة أيمن حساسين 10 سنوات، وبالجثة آثار اعتداء ووجود جرح غائر بمنطقة الرأس، وبإجراء التحريات تبين أن أسرتها أبلغت عن اختفائها منذ 3 أيام.

وبإخطار أسرتها تعرفوا عليها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، ووجه اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، بإحالته للنيابة لتولي التحقيق.

وبتكثيف البحث، تمكن رئيس مباحث كرداسة وضباطه، من إلقاء القبض على الطالبين مرتكبى الواقعة "مروان 10 سنوات - إسلام 12 سنة"، وبمواجهتهما أنكرا في البداية، إلا أن شهادة بعض الأهالي وتفريغ كاميرات المراقبة دفعهما للاعتراف بالواقعة.

وأشارت التحريات، التي باشرها العقيد علاء فتحي مفتش مباحث فرقة شمال أكتوبر، أن طالبين من سكان المنطقة شاهدا الطفلة أثناء عودتها من كُتًاب القرية بأبو رواش، فاقتاداها إلى منطقة نائية وتناوبا الاعتداء الجنسي عليها، ثم قاما بالاعتداء عليها بواسطة زجاجة على رأسها حتى فارقت الحياة، ولاذا بالفرار خوفا من الفضيحة.
الجريدة الرسمية