رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح أكبر متحف للآثار في العالم تظهر للنور بعد 17 عاما.. انتهاء 92% من إنشاءات المتحف المصري الكبير.. يسع لعرض 100 ألف قطعة أثرية... 5 آلاف منها لكنوز توت عنخ آمون.. والقاعات جاهزة للاستقبال

فيتو

شهور قليلة تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير بميدان الرماية الذي تعول عليه وزارتي السياحة والآثار في جذب وتنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة لما يحويه من كنوز الفراعنة والقطع الأثرية الفريدة لهم حيث يتشوق لرؤيتها الكثير من الجنسيات الأجنبية.


ورصدت «فيتو» خلال جولتها بالمتحف، الاستعدادات الأولية لقاعات والأعمال الإنشائية للمتحف التي تم الانتهاء من 92% منها تمهيدا لافتتاح المتحف بالكامل عام 2020.

كنوز توت عنخ آمون
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار: إن افتتاح المتحف الكبير سيكون في ٢٠٢٠، مشيرا إلى أن شركة الإدارة ستبدأ العمل في هذا التاريخ.

وأضاف «العناني»، أن قاعة توت عنخ آمون تسع لعرض ٥ آلاف قطعة والمتحف بالكامل يسع لعرض ١٠٠ ألف قطعة، ولكنه لن يكون مكدسًا بالآثار، مشيرا إلى أن هناك شركتين تعملان في تصنيع الفتارين وشركة ثالثة تصنع الحوامل الخاصة بتلك الفتارين.

100 ألف قطعة أثرية
مشروع المتحف المصري الكبير يقام على مساحة 117 فدانا، ليضم 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور التي شهدها التاريخ المصري، مقسمة إلى 50 ألف قطعة تستخدم بالعرض الدائم للمتحف منها 20 ألف قطعة ستعرض لأول مرة، إلى جانب 50 ألف قطعة أخرى موجودة بمخازن حديثة لاستخدامها في الدراسات الأثرية والمعارض المتغيرة.

وتبلغ مساحة قاعة الملك توت عنخ آمون -والتي تُعد القاعة الرئيسية للمتحف- 8200م2 بارتفاع 18م2 ومن المقرر أن يتم استخدامها لعرض مقتنياته والتي تم نقل نحو 90% منها للمتحف، وتم اختيار تصميم المتحف من خلال مسابقة عالمية كبرى روعي فيها أن يكون أقرب للشكل الهرمي.

وجار الانتهاء من أعمال التشطيبات النهائية والتجهيزات وفق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، حيث يتكون المتحف من بهو كبير يستقر به تمثال الملك رمسيس الثاني كواجهة لاستقبال الزائرين، كما يضم أيضًا قاعة مؤتمرات وسينما حديثة و28 محلا تجاريا و10 مطاعم ليقدم خدمة متكاملة للسائح الأجنبي وللأسرة المصرية.

إدارة وتشغيل خدمات المتحف
وكان اللجان المشكلة انتهت من أعمال تقييم مستندات التأهيل المسبق لعملية طرح إدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير والتي تقدمت بها، أواخر شهر سبتمبر الماضي، ثماني شركات وتحالفات كبرى مصرية ودولية.

وتتضمن هذه اللجان ممثلي الشركات الدولية القائمة على إعداد مستندات الطرح (Lord،PWC،Ehaf،Hill) بالإضافة إلى نخبة من كبار الاستشاريين الهندسيين والقانونيين المصريين في هذا المجال وكذلك ممثلين من مجلس الدولة ووزارتي الآثار والمالية والمكتب القانوني والمكتب الهندسي الداعمين لهيئة المتحف المصري الكبير.

وأوضح اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، أن هذه اللجان رفعت تقريرا مفصلا عن أعمال تقييم مستندات الطرح المسبق المقدمة إلى اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها بقرار من رئيس مجلس الوزراء برئاسة اللواء عاطف مفتاح وعضوية ممثلين من كل من وزارات الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والمالية ومجلس الدولة لضمان سلامة وشفافية الإجراءات، وأضاف أن جميع إجراءات الطرح المسبق تمت بالتعاون بين كل من وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكد اللواء مفتاح أنه تم الانتهاء من إعداد القائمة المختصرة بأسماء الشركات والتحالفات الدولية المؤهلة تمهيدًا للبدء في عملية الطرح لاختيار الشركة أو التحالف صاحب أفضل العروض المقدمة، مشيرا إلى أن القائمة المختصرة تضمنت أربعة تحالفات مصرية - دولية وشركة فردية واحدة.

ومن المخطط أن تنتهي أعمال الطرح والتعاقد مع التحالف أو الشركة لإدارة والتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير خلال الربع الأخير من عام ٢٠١٩.

سيناريو العرض للمتحف
ويتضمن سيناريو العرض للمتحف الكبير إنشاء قاعة لآثار الملك توت عنخ آمون وتشمل 5 موضوعات أساسية وهي «اكتشاف المقبرة- هُوية الملك- العقائد الجنائزية- الحياة اليومية- البعث» وذلك من خلال شرح كل مرحلة بموضوعات جزئية تتضمن صور الآثار وماكيت للموضوعات توضح من خلاله بداية كل مرحلة حتى نهايتها وشرحها بالتفصيل، ووجود جزء من الأثاث الجنائزي لتوت عنخ آمون وهو ما يميز سيناريو عرض المتحف الكبير عن باقي المتاحف؛ حيث يتمكن الزائر من مشاهدة ومعرفة تفاصيل كل مرحلة أو موضوع من موضوعات قاعات العرض، ويعرض بها 5000 قطعة أثرية هي مجموعة توت عنخ آمون بالكامل.

تصوير القطع المعروضة
القطع الأثرية المقرر عرضها بالمتحف المصري الكبير تم تصويرها ورفع جميع المقاسات الخاصة بها من خلال وحدة التسجيل والمعلومات، كما تم إدراج جميع البيانات الخاصة بالمجموعة على قواعد البيانات وتسليمها لفريق التصميم المتحفي لتنفيذها.

الدرج العظيم
ويتضمن سيناريو العرض أيضا قاعة الدرج العظيم المكشوفة ومساحتها 5000 متر مربع وتضم 4 موضوعات أساسية تخدم فكرة الملكية والملك وعلاقة الملك بالإله والحياة الأبدية للملك بعد الموت التي يتم ربطها بخلفية الأهرامات التي تعتبر أكبر مقبرة فرعونية ويعرض به نحو 90 قطعة ضخمة.

البهو
كما يتضمن سيناريو العرض أيضا «البهو»، ويعرض به تمثال رمسيس ومسلة أخرى لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن، بالإضافة إلى الجزء الخارجي والذي تبلغ مساحته 27 ألف متر مربع.

متحف الطفل
هذا بالإضافة إلى متحف الطفل ومساحته 3400 متر مربع، وهذا يتحدث عن «الملكية - الديانة - الحياة اليومية - المعرفة - التعليم» ولا يعرض به أي قطع أثرية ولكنه يعتمد على نماذج فقط وهو للربط بين بعض المناهج الأساسية في المدارس والتعرف على خريطة مصر والمحافظات وربطها بالجزء التعليمي، والقاعات الدائمة بالمتحف التي يتم تنفيذها في المرحلة الثانية تتحدث عن عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.
الجريدة الرسمية