رئيس التحرير
عصام كامل

«الراتان».. حكاية مهنة مهددة بالانقراض في الإسكندرية (صور وفيديو)

فيتو

"الراتان.. فن وصناعة تحتاج إلى مهارة وإتقان ".. شعار رفعه إيهاب عبد العظيم بورشته الصغيرة لتصنيع أثاث المنازل بالإسكندرية خاصة الكراسى والطاولات ومقاعد وغيرها من المنتجات ذات الأشكال المختلفة.


وعن سر المهنة قال "عبد العظيم": "تعلمت المهنة بالصدفة من خلال التجول بأحد الأسواق التي تتخصص في بيع الأثاث المنزلى المختلف الأشكال والأحجام".

وتابع: "على الرغم من تقدم التكنولوجيا الحديثة وتطور المعدات التي بإمكانها الدخول في صناعة الراتان وتشكيله، إلا أنه ما زال يعتمد على الشغل اليديوي في تدعيم الكراسى والمقاعد بأشكالها المختلفة والأثاث المنزلي، لتظل هذه الصناعة يدوية خالصة، وسر تميزها يكمن في خبرات وإتقان ومهارة من يعمل بها".

وعن بداية دخول الصنعة أضاف "عبد العظيم": "بدأت الفكرة لدى خلال تجولي داخل أحد الأسواق والمتخصصة في بيع الأثاث المنزلى وكان ذلك منذ ٤ سنوات، ولفت نظري العديد من الأشكال المميزة في صناعة المقاعد والاستاندات المُصنعة من الراتان، فبدأت التعرف على المهنة من خلال العاملين بالمهنة، ومن بعدها نفذت مشروعي وفتحت ورشة، وفوجئت بإقبال من الزبائن عليها لشراء الأشكال المختلفه من المقاعد والكراسي والأدوات المنزلية من صناعة الراتان".

وأوضح أن هناك الكثير من أنواع الراتان يتم استيرادها من إندونيسيا التي تشتهر بهذه الصنعة، ومنها الراتان الطبيعى والصناعى، ويتمتع أطقم الراتان بمميزات عديدة منها أطقم عالية الجودة ومقاومة للشمس والعوامل الجوية إضافة إلى الصلابة والمتانة التي تعطيها عمرا أطول، ويعتمد عليه الكثير من أصحاب المحال التجارية والمطاعم والفنادق.

وأشار إلى أن الصنعة مهددة بالانقراض بسبب عدم وجود أجيال جديدة تسعى لتعلم صناعة الراتان، خاصة وأنها مهنة تحتاج إلى صبر وخبرة عالية.

وعن المواد المستخدمة في صناعة الراتان، استطرد: "المواد المستخدمة في صناعة منتجات الراتان، هي الأخشاب والبكر، وتعد أساس تشكيل المنتجات الراتان المختلفة بالرغم من ارتفاع سعرها مؤخرا، والأخشاب مختلفة الأنواع وبعض الخامات المستخدمة على حسب ما يحتاجه الزبائن".
الجريدة الرسمية