رئيس التحرير
عصام كامل

الأنبا إرميا: البابا تواضروس رمز للكنيسة ولا توجد خلافات داخل المجمع المقدس

الأنبا إرميا الأسقف
الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثو

أكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أن قداسة البابا تواضروس الثاني هو رمز للكنيسة وهو الجالس على كرسي مارمرقس الرسول، ومن يهين بابا الكنيسة يهين كل آباء المجمع المقدس، لافتا إلى أن كل آباء الكنيسة قلب واحد ورجل واحد بمحبة كاملة، نحب كنيستنا ونحب البابا تواضروس الثاني الجالس على كرسي مارمرقس الرسول، وأنه لا يوجد أي خلافات داخل المجمع المقدس.


وأضاف الأنبا إرميا، في كلمته خلال الاحتفال بتذكار نياحة البابا كيرلس السادس البابا الـ116 من باباوات الكنيسة بحضور الأنبا يوليوس الأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقف الخدمات العامة وعدد من الأباء الرهبان والكهنة، أن الذين يحاولون أن يشقوا وحدة الكنيسة وأن يفتتوا رباط الكنيسة مغرضون، ولهم أغراض خارجية فليس كل ما يقال يصدق، وليس كل ما يقال سليما، وأنه لا يوجد أي خلافات داخل الكنيسة، وأن من يلمس بابا الكنيسة كأنه لمس الجميع، مطالبا شعب الكنيسة بعدم تصديق الشائعات وأن الكنيسة قوية بأساقفتها ومجمعها الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، مشيرا إلى أن من يصنعون تلك الأمور يجرحون جميع آباء الكنيسة، موضحا أن الكنيسة تصلي من أجل كل من يسيء لها.

وقال رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: إن التاريخ سيسجل أنه في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني تم الاعتراف رسميا بقداسة البابا كيرلس السادس بقرار من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحا أن البابا كيرلس كان يقبل الجميع ولا يعير أحدا ولا يعاتب أحدا، وتابع قائلا: إن أحد الأشخاص جاء إلى قداسة البابا كيرلس وكان وقتها يصلي في الإسكندرية وأخبره أن آباء المجمع المقدس وقّعوا ورقة ستقدم للرئيس لعزل البابا كيرلس السادس، وأن الذي قال له هذه المعلومة طالبه بعقد اجتماع للمجمع المقدس لمناقشة هذه الفكرة، فرد البابا كيرلس السادس بثبات ووقف أمام كرسي مارمرقس الرسول وهو يبخر، وقال "لو عاوزني أنا خدامك، لو مش عاوزني اللى عاوزه ربنا يكون".

وتابع قائلا: إن البابا كيرلس رفض أن يلجأ إلى عقد اجتماع مع أحد الآباء الأساقفة أو آباء المجمع المقدس، وفي نفس الليلة، المطران الذي تزعم هذه الحركة وكان مزمعا أن يقدم الورقة إلى رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر يموت، وتظهر التحقيقات براءة البابا كيرلس، وذهب كل من وقع على الوثيقة معترفين بخطئهم، ولم يجازِ أحدا منهم ولم يعاتب أحدا، وانتهى الموضوع ليكون نموذجا لاحتواء المشكلات في أيامه.
الجريدة الرسمية