رئيس التحرير
عصام كامل

استقالات الحزب الحاكم وبيان الجيش.. 4 مشاهد ترسم ملامح الحراك الجزائري

فيتو

يأخذ المشهد الجزائري منحى جديدا مع خروج مئات الآلاف من الجزائريين اليوم، الجمعة، في تظاهرات واسعة رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والتي تتزامن مع استقالة عدد من نواب البرلمان من الحزب الحاكم، وتأكيد الجيش على حدة الرؤية مع مطالب الشعب الجزائري.

استقالات الحزب الحاكم
وأعلن نواب من حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، استقالتهم من الحزب ودعمهم للحراك الشعبي، فيما نفى الحزب أن يكون عدد من نوابه قدموا استقالاتهم احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ونشرت صحيفة الخبر الجزائرية، بيانا لنواب من حزب "جبهة التحرير الوطني" المستقلين، "عبد القادر شرار، محمد بوعزارة، عيسى خيري، بوعلام جعفر، حكيمي صالح المدعو دجال، نادية حناشي،عبد الرحمن السهلي، نعلن للرأي العام ولكافة مناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني استقالتنا الجماعية من الحزب، ونذكر بمواقفنا السابقة المؤيدة للحراك الشعبي واحتجاجنا إزاء العبث الذي بات يطبع تصرفات وعبث القيادة اللاشرعية التي اختطفت الحزب".
وأضاف البيان "ندعو بهذه المناسبة المناضلين والمناضلات الذين يقاسموننا هذا الموقف أن يدرجوا أسماءهم ضمن هذه القائمة ونشرها للرأي العام".

مشاركة الرموز السياسية
بيان نواب الحزب الحاكم يشكل أول تغير في الحلقة الحكامة في الجزائر، مع خروج مئات الآلاف الجزائرين في تظاهرات واسعة، بعد صلاة الجمعة والتي حملت شعار "مسيرة الكرامة"، وسط انضمام الثائرة جميلة بوحيرد، وأرملة رابح بيطاط، الخبير الفلكي، لوط بوناطيرو، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، المحامي مقران آيت العربي.

كما شارك في المسيرات السلمية، عدد من الفنانين، من بينهم فريدة كريم، عايدة قشود، وانضم للجمعة الثالثة من المسيرات السلمية، اللواء المتقاعد، على غديري، والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون.
وشهدت التظاهرات إطلاق الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات قرب قصر الشعب في الجزائر العاصمة، فيما قالت صحيفة الخبر الجزائرية إن "بلطجية يحاولون تشويه المسيرات السلمية"، والتي خرجت اليوم في عدد من المدن الجزائرية رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

بيان الجيش الجزائري
الجيش الجزائري خرج بتأكيد جديد لوقوفه اللا مشروط إلى جانب أمته وشعبه في كل ما مرت به من محن وأزمات.
وقالت افتتاحية مجلة الجيش الجزائري، في عددها لشهر مارس الجاري: "إن ما حققه جيشنا يؤكد تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كلاهما ينتميان لوطن واحد لا بديل عنه، وطن تعهدت قواتنا المسلحة على حفظه والذود عنه وحمايته من كل مكروه".
وشددت الافتتاحية على التأكيد أن "شعبنا المتشبع بوعي وطني كبير والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، والذي قاوم بالأمس استعمارا استيطانيا لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة، وأفشل مشروعا إرهابيا استهدف أركان الدولة هو شعب جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسئولية حفظ أمانتهم من بعدهم".

المعارضة تطالب بإلغاء الانتخابات
فيما طالبت المعارضة الجزائرية الجزائرية، بإلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، ودعت الجيش إلى تأمين البلاد، في ظل تصاعد المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقالت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، في أول اجتماع لأحزاب المعارضة منذ بدء المظاهرات في البلاد قبل نحو 3 أسابيع، إن مطلب تأجيل الانتخابات تجاوزه الزمن، الآن نطالب بإلغاء الانتخابات.
وأضافت أنه على الجيش أن يكون محايدا، وإذا كانت الأغلبية رافضة لإجراء الانتخابات في موعدها، فإنه على الجيش تأمين البلاد، مشيرة إلى أن المشكلة في الجزائر تمثل في عدم فعالية القانون.
وأعربت حنون عن رفضها للمواقف التي صدرت من بعض الدول بخصوص ما يجري في الجزائر قائل: "لا يحق للدولة الفرنسية والإدارة الأمريكية التدخل في الأزمة الجزائرية التي يجب أن تعالج بحلول جزائرية.
وتواجد في الاجتماع ممثلون لـ15 حزبا سياسيا، إضافة إلى 35 شخصية وطنية و4 تمثيلات نقابية.
الجريدة الرسمية