رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«جارديان واندبندنت».. حرب سعودية قطرية للاستحواذ على الصحافة البريطانية

فيتو

توظيف الإعلام واستخدامه كسلاح لا يقل خطورة عن البنادق والمدافع، في كثير من الأحيان، خصوصًا إذا تلقَّى الأموال بغير حساب، وشهدت الإعلام البريطاني صراعا سعوديا قطريا للاستحواذ على هذا الإعلام أو ضخم أموال فيه يدعمه في الترويج لسياسته أو انتقاد خصومه في المنطقة والعالم، وهو ما كشفته أزمة المقاطعة في يونيو 2017.


طرق الاستحواذ

وحول طرق التمويل لشراء السمعة فقد تباينت بين (إنقاذ) وسائل إعلام متعثرة ماليًا وتبرعات من جهة، ومن جهة أخرى شراء الآلاف من الاشتراكات، وغالبًا ما كانت الدوافع المعلنة هو مقارعة الخصوم في المنطقة.

ويرجع الاستثمار في الإعلام الغربي بشكل عام والبريطاني بشكل خاص نظرا لأن الإعلام الغربي يتمتع بمصداقية لدى القارئ العربي، لذلك من السهل ترويج شائعات تستهدف الدول العربية وخصوم حكومات قطر والسعودية، وهو ما حدث في واقعة 74 مليار جنيه الذي نشرته صحيفة الجارديان الممولة من قطر، إبان التظاهرات المصرية في يناير 2011، والذي ساهم في إشعال الشارع المصري ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ثم بعد سنوات من الخبر اعتذرت الصحيفة، ليتضح انها اداة قطرية لنشر الشائعات لزراعة الفوضى في الدول العربية أو الدول التي تشهد "أزمة سياسية".

الاستثمار القطري

ولقد دأب النظام القطري على ضخ الأموال للسيطرة على خطاب الإعلام الفضائي خاصة، والاستحواذ على الإعلام الغربي وشراء أسهم فيه، مثل مؤسسة وصحيفة "الجارديان"، وكذلك قام بتمويل معاهد ومؤسسات ليس آخرها تمويل قطر مؤسسة بروكينجز (Brookings Institution).

كما تمول قطر عدة مواقع إلكترونية لعل أبرزها موقع "ميدل إيست آي"، و"هاف بوست عربي" الذي يديره مدير شبكة الجزيرة السابق وضاح خنفر.

ويمتد نفوذ قطر أيضًا إلى المراكز البحثية حيث نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في 30 أكتوبر 2014 تقريرًا عن تمويل قطر لمعهد «بروكينجز» منذ عام 2011 ومنحًا مالية بملايين الدولارات في مقابل فتح فرع للمركز البحثي في الدوحة.

كذلك سعت قطر للسيطرة على قنوات الترفيه وخاصة الرياضة حيث لقد أطلقت beIN الرياضة والتي تقدم المجموعة باقة من قنوات رياضية وترفيهية لعشرات الملايين المشاهدين حول العالم حيث تبث المجموعة 34 قناة في 6 لغات مختلفة في 33 دولة عبر القارات الخمس.

الاستثمار السعودي

وفي مواجهة الاستثمارات القطرية في الإعلام البريطاني واستخدامه كسلاح في مواجهة خصومها ونشر الشائعات باعتبار الإعلام الغربي يتمتع بمصداقية لدى القارئ العربي، سارعت السعودية إلى الاستثمار في الإعلام البريطاني للحصول على قوة إعلامية في مواجهة الإعلام القطري الإخواني في بريطانيا.

وتشكل صحيفة “الاندبندنت” البريطانية وتوسعة نطاق الشرائح المستهدفة لتشمل الناطقين بالأردية والتركية والفارسية، أبرز الاستثمارات الإعلامية السعودية في بلاد الضباب.

وحصل محمد أبو الجدايل، وهو مواطن سعودي يبلغ من العمر 42 عامًا، على حصة بنسبة 30% في شركة ديجيتال نيوز آند ميديا، وهي الشركة الأم للموقع الإلكتروني، بما في ذلك الأسهم التي باعها المساهمون الصغار له.


Advertisements
الجريدة الرسمية