رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غرائب محكمة الأسرة.. حكاية سيدة ترفع قضية طلاق على زوجها وزوج أختها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أمام الحجرة المختصة بملفات دعاوى وقضايا الأسرة بمحكمة شبرا، وقفت "صفاء.م" 42 عاما تبحث عمن يعاونها في رفع دعوى طلاق على زوج الأخت الصغرى، مصطحبة معها ابنها الأكبر والذي أتت به للحصول على حكم المحكمة في قضية نفقة رفعتها على زوجها الذي انفصلت عنه منذ نحو أربع سنوات.


"أنا حالتي غير كل الستات اللي هنا، جاية علشان ارفع قضية على زوجي وزوج أختي في نفس الوقت".. تتكدس أوراق القضايا فوق ذراع صفاء، تخرج من هذه الغرفة لتبحث عن أخرى، بالرغم من تَكرار زياراتها للمحكمة كل أسبوع إلا أنه ما زال الأمر ملتبسا عليها، فهي الأم لثلاثة أطفال وطفلين لأختها، والمتقدمة بأكثر من خمس قضايا في الآن ذاته بحثا عن حقها وأختها معا.

منذ نحو 15 عاما تزوجت الشقيقة الصغرى ل،"صفاء" من عامل بناء، كان على علم تماما بأنها تعاني من مرض نفسي، رفضت الأخت الإفصاح عنه، إلا أنه تزوجها وأثمر الزواج عن إنجاب ولدين يبلغ كبيرهما 14 عاما، وبعد أعوام قليلة من الزواج، ترك الزوج بيت الزوجية، فما كان من "صفاء" إلا أن قررت إحضار شقيقتها للعيش معها، "مكنش ينفع تعيش لوحدها لأن مرضها خطير عليها وعلى أولادها، فكرت إن زوجها لما يهجر البيت هيفضل يبعت فلوس للعيال عادي، لكنه مبعتش"، مرت سنة وراء أخرى و"صفاء" تنتظر زوج الأخت يأتي للاطمئنان على الأبناء ومعاونة أخت الزوجة في الإنفاق، "زوجي شغال كهربائي لما لقي الوضع زي ما هو وأختي وولديها عايشين معنا في المنزل وأنا اللي بصرف، ضاق خلقه وبقى يضربني ويعايرني بمرضها، ويقولي من هينفع أختك تعيش معانا والبيت زحمة".

في بداية الأمر اعتادت "صفاء" على ملاسنات الزوج ومعايرته الدائمة لها، خاصة كلما انتكست حالة الأخت وبدت أمارات المرض النفسي تظهر عليها وعلى سلوكها في المنزل، "مكنتش بتكلم بستحمل لأني مينفعش أرميها في الشارع بعد وفاة والدي ووالدتي"، اشترت "صفاء" ماكينة خياطة وبدأت في بيع بعض الملابس من خلال العمل في المنزل، "بقيت أخيط بنطلونات وجلابيات وأبيعها، يساعدوا في الإنفاق على البيت والخمس أطفال وأختي".

وكادت الأمور تعود إلى نصابها وتحد نوبات غضب الزوج بعد أن خففت عنه صفاء عبء الإنفاق على الأخت وطفليها، حتى اكتشفت منذ نحو أربع سنوات عزمه الزواج من أرملة تمتلك مصنعا صغيرا بالقرب من منزل الزوجية، "لقيته عايز يتجوز عليا واحدة معاها فلوس علشان تصرف عليه، اكتشفت إنه بتاع مصلحته كل همه يعيش مع الست اللي بتدفع أكتر"، تحولت الحياة معه إلى جحيم تام استحالت معه استمرارية العلاقة بالرغم من وجود ثلاثة أبناء يحتاجون إلى رعاية الأب والأم معا.

بعد أن انفصلت "صفاء" عن زوجها، وعكفت على حياكة الملابس للإنفاق على الأبناء والشقيقة وولديها، حاولت التأقلم مع الحياة الجديدة والبحث عن زوج أختها، "كنت بدور عليه يجي حتى يطلقها بدل ما هو سابها متعلقة، قالي ارفعي عليا قضية نفقة واسجنيني مش هرجع لها"، وهذا ما فعلته "صفاء"، فجنبا إلى جنب مع قضية النفقة التي رفعتها ضد زوجها ونتج عنها تخصيص 1200 جنيه شهريا للأبناء، رفعت دعوى ضد زوج أختها بعد أن حررت لها الأخت توكيلا لها، "هي متعرفش تقف في محاكم ولا تطالب بحقها، بقيت مكانها وللأسف زوجها رافض يدفع فلوس ورافض الطلاق".
Advertisements
الجريدة الرسمية