رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن الجزائري يعتقل مرشحا للانتخابات الرئاسية بعد مشاركته بالتظاهرات

فيتو

اعتقلت قوات الأمن الجزائري، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، رشيد نكاز، بالعاصمة الجزائر واقتادته إلى جهة مجهولة.


وذكرت الصفحة الرسمية لـ"رشيد نكاز" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه تم احتجاز رشيد نكاز داخل العمارة التي يوجد بها مكتبه بالقرب من البريد المركزي بالعاصمة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

واستهجنت مديرة الحملة الانتخابية لرشيد نكاز، ما وصفته بـ"قمع الشرطة للمتظاهرين، والاعتداء على المرشح الرئاسي المحتمل، لمجرد تعبيره عن دعمه لمسيرات الرفض الشعبي لتمديد حكم بوتفليقة".

وقالت حملة نكاز: إن "مرشحها تعرّض للاعتقال، خلال مشاركته المتظاهرين الرافضين لبوتفليقة… أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الملتفين حوله لتفريقهم، قبل أن يتم اقتياده بالقوة إلى مكتبه".

وشارك رشيد نكاز في تظاهرات اليوم ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، حيث قفز من شرفة مكتبة لينضم لتظاهرات الشارع الجزائري في العاصمة.

وتظاهر مئات آلاف الجزائريين في العديد من مدن البلاد، اليوم الجمعة، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وسط استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات التي تصاعدت عقب صلاة الجمعة.

وقال نكاز إن الشعب الجزائري خرج اليوم للتعبير عن رأيه في الأوضاع التي تعيشها البلاد، وكذلك رفضها ترشح الرئيس المنتهية ولايته.

كما دخل رئيس البرلمان الجزائري المعزول، السعيد بوحجة على خط الحراك السياسي المناهض لترشح رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في خضم الغضب الشعبي المتزايد منذ "مسيرات الجمعة" الأخيرة، دون وجود ما يوحي أن السلطات ستتراجع عن هذا المسعى.

وأعلنت أحزاب معارضة بينها جبهة القوى الاشتراكية وطلائع الحريات انضمامها إلى المسيرات الشعبية، بعد أن خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

وتشهد البلاد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس بوتفليقة الموجود في السلطة منذ عام 1999، والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا فيما ندر، وذلك بسبب جلطة في الدماغ أصيب بها في 2013.

الجريدة الرسمية