رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان الإرهابية وحادث محطة مصر


تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حلما تجاهد في سبيل تحقيقه بكل ما أوتيت من عمالة وسفالة وتجارة بالدين، وهو أن تستيقظ وترى مصر وقد عمتها الفوضى، وعادت فيها حالة حوادث 25 يناير بما عشناه جميعا من افتقاد الأمن ومهاجمة الأقسام الشرطية، وانتشار اللجان الشعبية، ولجان البلطجة الذين يفرضون سطوتهم على الشارع، والسرقات بالإكراه للنفس والممتلكات، واختفاء السلع ومواد البترول وطوابير الخبز والبنزين والبوتاجاز، الخ.


هذا حلم الإخوان الأكبر لأنه بتحقيقه يستطيعون امتطاء ظهور النشطاء والثوريين ليصلوا إلى حكم مصر مرة أخرى، وفي هذه المرة سيدمرونها وشعبها تدميرا؛ انتقاما من خلع الشعب لهم، وهم في سبيل تحقيق حلمهم ذلك -الذي هو ما يطمح إليه في الأساس المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وتدعم ذلك قطر وتركيا– يستخدمون كافة الأسلحة وعلى رأسها الإرهاب والتدمير..

ثم يأتي سلاح الشائعات الذي تخصص له كل القنوات المشبوهة ووسائل التواصل الاجتماعي للخراب في الدول، وعلى مدى السنوات السابقة كان الشعب يكتشف زيف حديثهم، فهم الذين ذكروا أن مصر ستتعرض لمجاعة ضخمة، وستتعرض للعطش من جراء سد النهضة، وأن قناة السويس الجديدة وهم، وأن من وضع ماله في مشروع القناة لن يسترده، وأن الكهرباء ستنقطع دائما، وأن البنوك ستستولى على أموال الشعب، وأن الدولة لن تدعم رغيف الخبز وستلغي التموين كلية، وأن التعليم سيكون بالمال، وأن الدول كلها ستقاطع مصر، وأن مصر ستبيع جزء من سيناء لإسرائيل لتوطين أهل غزة.. الخ، وكل هذه الشائعات التي كشف الواقع زيفها.

وتتمسك جماعة الإخوان الإرهابية بحلمها وشائعاتها واستغلال بعض الحوادث في سبيل ذلك، ومن هذا الاستغلال استغلالهم حادثة محطة مصر الأخيرة، حيث اصطدام جرار برصيف المحطة نتيجة لأخطاء ضخمة نتج عنه انفجار بالمحطة، فتحاول الجماعة أن تستغل ذلك لتوحي للمصريين أن السيسي لا يهتم بحياة المصريين، وتحرف في كلمات للسيسي عن تطوير المحطة لتؤكد ذلك، رغم أن المحطة والسكك الحديدية لم تشهد تطويرا في عصرها مثلما حدث في السنوات الأخيرة، لكن ذلك لا يمنع أبدا من الحوادث المختلفة بدليل أنه حدث في اليابان والصين في السنوات الأخيرة حوادث مروعة للقطارات.

كما أنه ينبغي أن نذكر الجماعة الإرهابية ببعض حوادث القطارات في عهد أول جاسوس مدني منتخب محمد مرسي – ويمكن للقارئ الرجوع لذلك بسهولة إن لم يكن يتذكر-حيث شهدت السكك الحديدية وقوع حوادث مروعة، ففي 17 يوليو 2012 اصطدم القطار رقم 990 الإسباني المتجه من القاهرة إلى سوهاج بالقطار رقم 162 الفيوم الذي كان يقف بمحطة البدرشين لحظة توقفه، والتي أسفرت عن وفاة 15 مواطنا.

ولم يمر 4 شهور من الحادث ليفاجئ الجميع بالحادثة الثانية في 3 نوفمبر حين اصطدام القطار رقم 14 القادم من الإسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها خط السكة الحديد بين مدينة قليوب وطوخ، والتي أسفرت عن وفاة 10 أشخاص، وتعطيل حركة القطارات بين القاهرة والإسكندرية من الاتجاهين لأكثر من 7 ساعات.

وتأتى الحادثة الثالثة على قضبان مزلقان ميت حلفا، والتي أسفرت عن مصرع 14 شخصا بعد أن صدمهم القطار رقم 534 القادم من منوف إلى القاهرة، أثناء عبورهم المزلقان. ثم تصادم قطار رقم 523 بسيارة نقل أخرى عند مزلقان ميت حلفا، والتي أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة 11 آخرين. وحادثة القطار رقم 974 القادم من شبين القناطر للقاهرة مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين. وحادثة "قطار الفيوم"، والتي وقعت في 10 نوفمبر 2012، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 33 آخرين.

وحادثة قطار أسيوط، التي راح ضحيتها 50 طفلا من تلاميذ معهد نور الإسلام الأزهري، وحادثة قطار البدرشين الحربي الذي أسفر عن وفاة 18 شخصا وإصابة 118 آخرين، وحادثة اصطدم قطار بسيارة تاكسي عند مزلقان أرض اللواء بمحافظة الجيزة، والذي أسفر عن وفاة 4 حالات إلخ.
Advertisements
الجريدة الرسمية