ذبح زوجته بعد صلاتها ركعتين لله.. «سهير» عادت لمنزلها بعد 3 أشهر بسبب خلافات مع زوجها.. كان يعتدي عليها ورفض الإنفاق على أسرته.. المتهم ارتكب جريمته وسلم نفسه للشرطة.. ووالدها: «اتحملت
آخر ما فعلته صلت ركعتين لله ليصلح الأحوال بينهما وبين زوجها، فقضت عدالة السماء أن يكون إصلاح الأحوال بأن تذهب روحها إلى بارئها نقية طاهرة ويمكث شيطان الإنس وحيدا في دنياه يتجرع مرارة جريمته.. إنها قصة "سهير" تلك السيدة التي تحملت إهانة زوجها وتعديه بالضرب عليها لمدة 27 عامًا من أجل أبنائها، فكافأها زوجها بالذبح.
في قرية أسنيت التابعة لمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، أقدم "عماد.م.ع."، موظف بالمعاش، على ذبح زوجته "سهير.م."، ربة منزل، بآلة حادة "سكين"، وطعنها عدة طعنات بالرأس من الخلف من الجهة اليمنى، ولقيت مصرعها في الحال.
تفاصيل الواقعة
والد الضحية "مصطفى عيسوي" يروي تفاصيل الواقعة قائلا: "مش مصدق.. بنتي ماتت! لسه صوت الجيران في أذني وهم يرددون "الحق يا حاج عماد ذبح سهير".
وقال الأب المكلوم إن ابنته "سهير" متزوجة منذ 27 عامًا ولديها 3 أبناء، وبعد زواجها بفترة بدأت المشكلات بينها وبين زوجها بسبب أنه بخيل ولا ينفق على الأسرة، وكان يتعدى عليها بالضرب، وكثيرًا ما كانت تطلب الطلاق بسبب سوء معاملة زوجها إلا أنه كان يرفض ويبرر دائما أنه سيتغير للأحسن، فكانت تترك منزل الزوجية وتقيم عندي وتعود مرة أخرى حرصا على أبنائها".
وأضاف أنه بعد بلوغ المتهم سن التقاعد اشترى توك توك بالتقسيط وطلب منها أن تسدد هي القسط الشهري فكانت تقترض الأموال.
وأوضح والد الضحية أنه منذ 4 اشهر تلقى اتصال هاتفي من حفيدته الصغري تستغيث به وتقول: "الحقنى يا جدو بابا هيموت ماما"، فأسرع إلى منزلها ليجد المتهم يعتدي على ابنته بالضرب، فاصطحبها إلى منزل العائلة وظلت فترة طويلة، مشيرا إلى أن أقارب زوج بنتي أخبروها أنه سيجري عملية جراحية في عينيه فأسرعت وأعدت له طعاما وزارته بالمستشفى، فعلمت أنه باع مسكن الزوجية واستأجره من المشتري، فحزنت كثيرا وبعدها اتخذت قرارًا نهائيا بالانفصال عنه.
ركعتان لله
وأكمل أنه طلب من المتهم تطليق ابنته فرفض فرفع دعوى نفقة لها ولأولادها، وبعد مرور 3 أشهر عقد عقلاء القرية جلسة عرفية للصلح بينهما وكان شرط ابنته للرجوع للمنزل هو أن يعيد زوجها منزل الزوجية من المشتري فوافق الزوج وتعهد أمام الجميع بإعادة منزل الزوجية مرة أخرى، فعادت الزوجة إلى منزلها وقالت لوالدها إنها فور أن تصل ستصلي ركعتين وتدعو الله أن يصلح لها الأحوال.
يوم الواقعة
وتابع الأب والدموع تنهمر من عينيه: "خرجت بعد أن وصلت ابنتي لمنزلها بساعتين تقريبا وشاهدت زوجها في الطريق فسألته أين أنت ذاهب فرد "رايح أصلي"، وحينما توجه إلى المسجد لم يجده، وبعدها عرف أنه ذبح زوجته وكان ذاهبا إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه.
وقالت والدة المجني عليها: "حسبي الله ونعم الوكيل عاشت تعبانة وماتت مذبوحة بسبب زوجها، ودخل لحجرة النوم وانتظر حتى نام أبناؤه وقتل زوجته دون أن يشعر الأولاد وسلم نفسه للشرطة، وعرفنا بالواقعة من الجيران".
وأوضحت الأم أن المتهم حاول تبرير جريمته بأنه قتلها في مشاجرة بسبب الخلاف بينهما على خطبة ابنتهما دون رغبته وهو كلام غير صحيح وافتراء، فحفيدته وابن خالتها أشقاء في الرضاعة ولم يتم إثارة أمر زواجهما مطلقا.
حسنة الخلق
وأوضحت "سيدة.م." إحدى جيران المجني عليها أن الضحية كانت حسنة الخلق وهادئة ولا يسمع أحدا لها صوتا وكانت تحب القطط وتطعمهم.
وكانت قرية اسنيت بمركز كفر شكر شهدت حادثا مأساويا، حيث انهال موظف بالمعاش طعنا بالسكين على زوجته حتى الموت، وفي يوم الواقعة كانت عائدة من منزلها أبيها بعد غياب 3 أشهر عن منزل الزوجية بسبب خلافات مع زوجها.
وعقب ارتكاب المتهم لجريمته سلّم نفسه لمركز شرطة كفرشكر واعترف بالجريمة وأرشد عن الجثة والسلاح المستخدم.
وتلقى العميد أنور حشيش مأمور مركز كفر شكر بلاغا من المتهم "عماد.م.ع."، موظف بالمعاش، يفيد حدوث مشاجرة مع زوجته "سهير.م."، ربة منزل، وتعدى خلالها عليها بآلة حادة "سكين" ولقيت مصرعها.
وبالفحص تبين للمقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث كفر شكر وجود الجثة مسجاة على ظهرها بالأرض بجوار السرير بغرفة النوم وبها إصابات بالرأس.
وبسؤال المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وبسؤال والد المجني عليها أتهم زوج ابنته بقتلها، وتحرر المحضر رقم 794 كفر شكر لسنة 2019 ونقل الجثة لمشرحة مستشفى بنها وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بانتداب الأدلة الجنائية لبيان ملابسات الحادث والتصريح بدفن الجثة عقب عرضها على مفتش الصحة والطب الشرعي.
