رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر: المتظاهرون على أبواب القصر الرئاسي رفضا لترشح بوتفليقة (فيديو)

فيتو

اندلعت اشتباكات، اليوم الجمعة، في العاصمة الجزائر بين الشرطة والمتظاهرين المتوجهين إلى قصر "المرادية" الرئاسي، رفضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.

وحاول المتظاهرون السير باتجاه مقر الرئاسة في المرادية، غير أن قوات الأمن منعتهم من التوجه إلى هناك، بعد أن تم نشر قوات الشرطة أمام رئاسة الجمهورية، وفقا لوكالة فرانس برس.
وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين، واضطرت إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما رد المحتجون بإلقاء الأحجار على عناصر الشرطة.
وتتواجد حشود المتظاهرين بساحة البريد المركزي وشارع عميروش المكتظ عن آخره بالمتظاهرين.
وخرج آلاف الجزائريين في مظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة، بعد أيام من إطلاق نداءات للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة.
كما احتج مصلون جزائريون، اليوم الجمعة، على ”خطب الأئمة“ بعد مهاجمتهم المظاهرات الرافضة لترشح رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة.
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، من قيل إنهم ”مصلون في أحد مساجد الجزائر وهم يخرجون من المسجد قبل صلاة الجمعة“.
وقال النشطاء: إن الخطوة التي قام بها بعض المصلين تأتي ”احتجاجًا على خطب الجمعة، التي تخدم نظام بوتفليقة وتشوه سمعة المتظاهرين المطالبين بالتغيير السلمي“.
وقالت المصادر: إن مقاطعة الصلاة احتجاجًا على الخطبة ”حدثت في مساجد 6 محافظات شرقية هي: باتنة، وعنابة، وبجاية، والجزائر العاصمة، وسطيف، وتيزي وزو“.
حرص خطباء المساجد على ”تحذير الجزائريين من مغبّة الخروج عن خط الحاكم“، وأشاروا إلى ما تعانيه كل من سوريا وليبيا من نزيف منذ ثورات ”الربيع العربي“ قبل 8 سنوات.
وأمرت وزارة الأوقاف أئمة المساجد بتوحيد خطب الجمعة، وحصرها في الدعوة إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وحماية الدولة، والولاء للوطن، وعدم الانسياق وراء نداءات ”الفتنة“، بحسب تعليمات صادرة عن وزير الشئون الدينية محمد عيسى.
ونظمت في نواحٍ متفرقة من البلاد، اليوم الجمعة، مظاهرات جابت شوارع المدن الكبرى في الجزائر، رافعة شعارات مناوئة لاستمرار بوتفليقة في السلطة، ومنددة بمساعي إجهاض الحراك الاحتجاجي.
الجريدة الرسمية