في ذكرى ميلاد محمد شرف.. «سامبو» قليل الحظ والشكوى
اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد شرف، المولود في التاسع عشر من شهر فبراير عام 1963، والذي غابت ضحكته في شهر يوليو الماضي عن عمر ناهز الـ55 عاما بأحد مستشفيات الإسكندرية، لكن ذكراه لم تغب أبدًا.
محمد شرف واحد من الأسماء التي حظيت بحب جارف من الجمهور، على الرغم من قلة أعماله، التي كان شرف في أغلبيتها حاضرًا ومؤثرًا فيها بقوة، لكنه كان قليل الحظ لم ينل ما نالته أسماء أخرى كانت أقل منه حضورًا وموهبة.
من ينسى "سامبو" في رائعة أسامة أنور عكاشة "أرابيسك"، والذي يعد واحد من أجمل الأدوار التي قدمها في مسيرته، وأكثرها تعلقا بالذاكرة.
في السينما تواجد "شرف" بمشاركات لا تنسى، صحيح أنه لم يكن البطل الرئيسي فيها، لكنه سرق الكاميرا بسخريته وخفة ظله التي يحبها المصريون، مثل دوره في "فيلم ثقافي"، و"آسف على الإزعاج"، و"عفاريت الأسفلت"، وغيرها من الأفلام.
قبل أن يرحل "شرف" بعام ونصف تقريبا داهمه مرض القلب بشدة، وتعرض لمحنة مالية بسبب تكاليف العلاج الباهظة، فأنفق كل ما يملك، لكنه كان راضيا تمام الرضا وشاكرا أبدا.
كان الفنان الراحل عزيز النفس، لا يشكو مطلقًا، حتى إن الفنان أحمد آدم صديق عمره ومكتشف موهبته، قال في مداخلة ببرنامج "مساء DMC" في آخر ظهور تليفزيوني لـ "شرف"، إن أحدًا منا لم يكن يعرف أنه مريض حتى سقط بيننا فجأة: "عمره ما اشتكى في حياته، ورغم أن أنا اللي مربيه معرفتش أنه عنده مشكلات في القلب إلا لما وقع مننا فجأة".
في آخر لقاءاته على الهواء بكى "شرف" حينما سمع صوت نجله "هشام" وهو يتحدث عن حب الناس لأبيه، وبدا "شرف" راضيًا تمام الرضا بكل قضاء الله، ووجه الشكر لكل من سأل عنه، ولمن لم يسألوا أيضًا، ولم تفارق ابتسامة الرضا وجهه الأسمر البسيط، ليبقى واحدًا من أسماء قليلة حظيت بمحبة جارفة الجميع.
في آخر لقاءاته على الهواء بكى "شرف" حينما سمع صوت نجله "هشام" وهو يتحدث عن حب الناس لأبيه، وبدا "شرف" راضيًا تمام الرضا بكل قضاء الله، ووجه الشكر لكل من سأل عنه، ولمن لم يسألوا أيضًا، ولم تفارق ابتسامة الرضا وجهه الأسمر البسيط، ليبقى واحدًا من أسماء قليلة حظيت بمحبة جارفة الجميع.
