رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حقل غاز ليفياثان.. حلم إسرائيل للتحول إلى قوة عظمى في الطاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

لا تزال مساعي إسرائيل للتحول إلى قوة عظمى في مجال الطاقة مستمرة، ولا تكل ولا تمل من استغلال حقول الغاز التي سيطرت عليها في البحر المتوسط لتحقيق أهداف سياسية وإستراتيجية، وهي الدافع وراء أعمال التطوير باستمرار في هذا المجال، والتي كان آخرها ما أعلنت عنه وسائل الإعلام الصهيونية بشأن تركيب الجزء السفلي من منصة حقل غاز "ليفياثان" الذي يعد من أكبر حقول الغاز الإسرائيلية، ورغم ذلك فإن الحقل يواجه مشكلات تعرقل تحقيق تل أبيب لحلمها المزعوم بأن تكون قوة عظمى في مجال تصدير الغاز في الشرق الأوسط.


ودشن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الليلة الماضية استكمال تركيب الجزء السفلي من منصة حقل الغاز ليفياثان في قلب البحر المتوسط، قائلًا: "إن استكمال إقامة منصة الغاز في حقل ليفياثان في مياه البحر المتوسط والبدء بضخ الغاز وتوصيله على مدار السنة يشكل عنصرًا حاسمًا في إستراتيجية إسرائيل"، زاعمًا إن إسرائيل تتحول إلى قوة عظمى في مجال الطاقة.

بحر الغضب
الجانب العسكري حاضر بقوة، فإسرائيل تخشى من استهداف تلك الحقول من خلال تنظيمات كحزب الله وغيرها، وهو ما يؤكده التدريب العسكري الذي أجراه سلاح البحرية الإسرائيلية الليلة الماضية بعنوان "بحر الغضب"، وتضمن إطلاق صاروخ من مسافة 100 كيلومتر، وإغراق سفن مفخخة تستهدف منصات إنتاج الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط.

وقال قادة التدريب بحسب موقع "واللا" العبري إنه تمرين بالغ الأهمية سواء من الناحية الأمنية أو الاستعداد للحرب القادمة، وعلى ما يبدو أن تدريبات "بحر الغضب" تشير إلى الرعب الإسرائيلي من استهداف منصات الغاز وخاصة ليفياثان، ما يعني أنها معرضة للخطر.

وحقل "ليفياثان" هو حقل غاز يقع في شرق بحر المتوسط، وتستخرج إسرائيل الغاز الطبيعي من هذا الحقل، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية مع واشنطن للتنقيب والاكتشاف، والتي من خلالها نجحت في الوصول إلى حقل "ليفياثان" الذي يبعد نحو 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا، و180 كيلومترا من ميناء ليماسول القبرصي.

وتقدر احتياطياته بنحو 18 تريليون قدم مكعبة (52 مليار متر مكعب، كما تمتلك شركة "نوبل إينرجي" للطاقة حصة 39.66% في حقل ليفياثان، بينما تملك شركتا "ديليك دريلينج" و"إفنر أويل إكسبلوريشين" نسبة 22.67% لكل منهما، وتمتلك شركة "راتيو أويل إكسبلوريشن" نسبة الـ15% المتبقية، واعتبرت إسرائيل اكتشافه بداية الطريق لتحولها من مستورد إلى مصدر للغاز".

وهناك تحذيرات من أن اكتشافات حقول الغاز في المتوسط والتي ترغب إسرائيل في الاستحواذ عليها قد تؤدي إلى نشوب حرب مستقبلية.

مخاوف من سفن متفجرة
وبالعودة للتدريب العسكري الذي أجرته إسرائيل الليلة الماضية يقول قائد سلاح البحرية الإسرائيلية، القائد جاي: "هذا التمرين لم يجرى منذ سنوات عديدة، مارسنا إجراءات دفاعية ضد هجوم العدو بواسطة سفن متفجرة وسفن تحمل قوة صغيرة تهدف إلى تخريب السفن".

وأشار إلى أن التمرين يهدف إلى معرفة قدرات البحرية، ولفرض الوجود والتفوق البحري، وفي التمرين نشرت العديد من أساطيل تحاكي أساطيل العدو في البحر المتوسط، وهذه الحقيقة تتطلب وجودًا إسرائيليًا أكبر وأوسع في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.

عيوب ومشكلات
ولكن على الرغم من تباهي إسرائيل بالحقل، فإنه به عيوب ومشكلات، إذ يحتوي على الغاز الملوث بسلفيد الهيدروجين، الذي ستتعين إزالته بتكلفة إضافية مما سيرفع ثمن الغاز المستخرج من الحقل، وبالتالي يصعب تسويقه، وتحيط شكوك بخريطة المسح الجيولوجي الأمريكي التي تذهب إلى وجود اختلاف بالأرقام في موقع حقل غاز ليفياثان تجعله أبعد عن مصر، وكذلك حقل غاز تمار ليظهر أبعد عن لبنان من الواقع.

اللافت للنظر أن التمرين العسكري يأتي بحسب الإعلام الإسرائيلي في ظل الخلاف اللبناني الإسرائيلي على الحدود المائية بينهما، وتحديدا ما يعرف بـ"بلوك 9"، وهذه المنطقة تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، ويرفض لبنان تقاسم هذه المنطقة بين إسرائيل ولبنان.
Advertisements
الجريدة الرسمية