رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيدة تطلب الخلع من أسيوطي بعد إنجاب 11 طفلا: «بيضربني بالنهار ويعاشرني بالليل»

محاكم الأسرة
محاكم الأسرة

"تعددت الأسباب والخلع واحد".. تُسجل محاكم الأسرة في مصر وحتى محافظات الصعيد أرقاما مرتفعة للغاية من نسب قضايا ودعاوى الخلع حتى وصلت لأكثر من 69% أو أكثر من ثلثي حالات الطلاق في مصر خلال السنوات الأخيرة حسب إحصائيات الجهاز المركزي الأخيرة.


وشهدت قاعات محاكم الأسرة العديد من دعاوى الخلع والطلاق الغريبة بين الأزواج وأثار البعض منها التعجب والجدل لأسباب تافهة وأخرى نادرة وثالثة طريفة أو شديدة الغرابة، مما جعل أسباب دعاوى الخلع والطلاق محط العديد من الدراسات والأبحاث.

في تلك الواقعة التي لم تمر مرور الكرام على الأهالي لأنها الحالة الأولى للخلع في إحدى القرى البعيدة بمركز البدارى بمحافظة أسيوط شمال الصعيد، والحدث الأبرز الذي تداوله الأهالي بالقرية لعدة أيام، حيث استندت سيدة في إقامة دعوتها للخلع على عنف الزوج.

وجاءت الأسباب في دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة ببندر البدارى التي أقمتها "ز.أ" -36 سنة عاما ربة منزل- ضد زوجها "أ.ح" -46 عاما عامل-، أن زوجها اعتاد على ضربها على رأسها وأنحاء متفرقة بجسدها بـ"الجزمة" وخاصة أثناء سيرها في الشارع، لافتة إلى أن العنف كان يصاحب تصرفاته حتى أثناء علاقتهم الزوجية التي أسفرت عن إنجاب 11 ابنا في 19 عاما زواجا.

أسباب إقامة دعوى الخلع سردتها صاحبة الدعوى، قائلة: إنها تزوجت منذ كان عمرها 17 عاما وبدأت علاقتها تسوء بزوجها منذ العام الأول للزواج بسبب إنجابها أول أطفالها أنثى والرجال في القرية تكره إنجاب الإناث، وكان دائم الشجار معها والعنف حتى إن بعض الأوقات كان يضربها أثناء حملها وتوالت السنوات واحدة تلو الأخرى، حيث يضربها نهارا، ويعاشرها ليلا إلى أن أنجبت 11 ابنا أكبرهم 18 عاما وأصغرهم عام ونصف إلا أن العنف أخذ يزداد واعتاده الزوج».

وأشارت ربة المنزل إلى أن زوجها كان لا يبالي في طريقة ضربها ولأي سبب حتى وإن كان تافها وخاصة أنه عامل مؤقت ووضعهم المادي سيئ لذلك هو دائم الغضب وأغلب الأحيان كان يضربها وسط الشارع، على مرأى ومسمع الجميع إلى أن يتدخل الجيران لإنقاذها من يده وفى أكثر الأحيان ووصل الأمر أحيانا الاعتداء عليها بالحذاء أمام أبنائها وجيرانها.

وأضافت: «في بعض الأيام كان يضربنى في الصباح وفى المساء بمعنى آخر كان بيصبحنى بعلقة وبيمسينى بعلقة»، مؤكدة أنها كانت أن تتحمل الإهانة والضرب من أجل أبنائها إلا أن جسدها لم يعد يحتمل الضرب، خاصة بعد زواج ابنتها الكبرى، وكان ذلك سببا في طلب أكثر من مرة إلا أن المقربين كانوا يتدخلون من أجل الصلح حفاظا على مصلحة أولادها إلا أنها تركت المنزل العام الماضى بسبب تعرضها للضرب وهى حامل في طفلها الأخير واشترطت أنها لن تعود للمنزل في حالة تكرار الاعتداء ولكن مع مرور الوقت تكررت مأساة السيدة، وعادت ريمة لعادتها القديمة واستمر الضرب وخاصة على الرأس والظهر وسط الشارع مع رفض الزوج للطلاق فتركت المنزل وقررت إقامة دعوى الخلع، وعدم التنازل عن حقوقها.
Advertisements
الجريدة الرسمية