رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو حديد: إنتاجية المحاصيل ستنخفض بنسب تصل لـ50% بسبب تغيرات المناخ

الدكتور أمين فريد
الدكتور أمين فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق

قال الدكتور أمين فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، إن العالم ينتظر صعوبات بالغة بسبب ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وأهمها نقص إنتاج المحاصيل الزراعية بنسب بين 25% : 50% من معدلات الإنتاج الطبيعية، ومنها احتمالية انخفاض إنتاج الطماطم بنسبة 50% مع استمرار التغيرات المناخية بحلول عام 2050 وانخفاض إنتاجية محاصيل أخرى كدوار الشمس بنسبة 25% وقصب السكر بنسبة 28%.


ولفت خلال مشاركة في ورشة عمل نظمها مشروع حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين لمناقشة أثر التغيرات المناخية وسبل مكافحة التصحر، أن انخفاض الإنتاجية في بعض المحاصيل مستقبلا يدفعنا إلى اللجوء للهندسة الوراثية لزيادة الإنتاجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج 90% من الذرة وفول الصويا بالهندسة الوراثية.

وأضاف أبو حديد أن تحسين سبل الري واستخدام التنكولوجيا المتطورة في وسائل الزراعة والري، أمر لابد منه وعليه يجب أن نسرع في عملية تغيير نظم الري الحالية إلى نظم مطورة، وأن البرنامج الموضوع حاليا لتحسين الري يتضمن تطوير 60 ألف فدان سنويا وهو ما يعني أننا نحتاج إلى 100 سنة لتطوير 6 ملايين فدان وهو أمر غير معقول أو مقبول.

وأكد وزير الزراعة الأسبق أن مفهوم المحاصيل الشرهة للمياه ملتبس لدينا لأن أكثر المحاصيل شراهة هي من ضمن الأكثر إنتاجية من وحدة الأرض والمياه، فالأرز على سبيل المثال إنتاجيته ضعف القمح بالمقارنة بوحدة الأرض والمياه، ولذلك فإن المساحات المنزرعة يجب ألا تقل عن 1.1 مليون فدان لكفاية الاستهلاك المحلي مع زيادة 200 ألف فدان للتصدير وتشغيل المضارب المنتشرة في عدة محافظات والتي تضم عمالة تقدر بربع مليون شخص.

وتابع " محصول قصب السكر المصنف ضمن الأكثر شراهة للمياه هو أيضا ينتج 8 أطنان سكر من الفدان في حين ينتج بنجر السكر 3 أطنان من الفدان وبالتالي فإن القصب محصول مهم جدا لإنتاجيته المرتفعة إلى جانب اعتماد صناعات ضخمة على القصب عكس البنجر الذي لا ينتج منه إلا "التفل" الذي يباع كعلف رخيص".

وأردف: يجب العمل على إنشاء صوامع ضخمة ومتطورة لاستيعاب الإنتاج المحلي بشكل كامل إلى جانب العمل على زيادة هذه السعة إلى 15 مليون طن حتى نستطيع التحكم في عملية الاستيراد وسوق الأسعار العالمي بحيث نخزن عند ظهور بوادر لارتفاع السعر العالمي من القمح، ولفت إلى أنه يجب النظر إلى منظومة مساندة للمنتجين الزراعيين لتشجيعهم على الإنتاج وتعزيز قيمة الزراعة كمهنة مهمة ومحورية في المجتمعات.

وطالب أبو حديد بعمل برنامج تدريبي مكثف وشامل يمتد لموسم زراعي كامل لتدريب كوادر لإدارة مشروع الـ100 ألف صوبة على أن يخرج البرنامج من ولاية مركزي البحوث الزراعية والصحراء بحيث يكون تحت مسئولية خبراء ومتخصصين في علوم التدريب والإدارة لنضمن خروج كوادر محترفة.
Advertisements
الجريدة الرسمية