«قتل البراءة في عمر الزهور».. حكاية وفاة «حبيبة وفاطمة وشهد» بالدقهلية

قلوب جريحة محطمة لآباء وأمهات أدماها غياب واختفاء أطفالهم في ظروف غير معلومة ويخرج الأهل للبحث في كل مكان عن أطفالهم دون جدوى وفي النهاية يحصلون على جثة داخل كيس وسبب الوفاة "البرد" أو غيرها من الأسباب التي لا تزال حتى الآن مجهولة مخلفة وراءها قلوب حزينة.

ففى مدينة المطرية بالدقهلية خرجت الطفلة شهد فؤاد شمعة البالغة من العمر 12 عاما لتلهو مع أصدقائها وبعد إبلاغ والدها بغيابها في مركز الشرطة والبحث عنها في كل مكان وجاءت الصدمة الكبيرة له بالعثور على جثة الطفلة أسفل سلم منزل جيرانهم بشارع محمد كريم بأرض الشوادر بالعقبيين، وتناولت بعض وسائل الإعلام الواقعة على أنها وفاة بسبب البرد لكون الطفلة تتسول وتعمل كخادمة في المنازل، الأمر الذي نفته أسرة الطفلة شكلًا وموضوعا وأيد نفيهم سكان المنطقة بوصفهم للطفله بـ«عفيفة النفس» ووالدهم لم يحرمهم شيئا.

وأكد شقيق الطفلة وجود إصابات ظاهرة في جثة شقيقة وقت العثور عليها والذي يؤكد وجود شيء غامض في الوفاة - على حد قوله، وطالبوا جهات التحقيق بالوقوف على الأمر للوصول للحقيقة وحصولهم على حق الطفلة من الجاني.

وفى قرية البقعة التابعة لمركز الستامونى اختفت الطفلة فاطمة إبراهيم مصطفى البالغة من العمر 12 عاما أثناء ذهابها للدرس ولم تعود منه، وتقدم والدها ببلاغ لمركز الشرطة وبعد مرور 15 يوما على اختفائها عثر عليها الأهالي جثة هامدة بين قريتى 20 و21 بصار التابعتين لقرى حفير شهاب الدين في ظروف غامضة وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لكشف غموض الواقعة.

وفى قرية بقطارس التابعة لمركز أجا اختفت الطفلة حبيبة أحمد عبدالحليم ذات الـ 6 سنوات قرابة الـ 4 أيام ليعثر أهالي مدينة أجا على جثتها داخل جوال بلاستيكى بمياه الترعة بعد قيام ذويها بتحرير محضر بغيابها.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن مرتكب الواقعة "إبراهيم ا إ"، 33 سنة، حلاق، ومقيم ديرب بقطارس قام بالاعتداء الجنسى على الطفلة أخت زوجته وأن شقيقه الدسوقى 22 سنة، حلاق، ومقيم ديرب بقطارس ساعده في الجريمة بتخلصه من الجثة وإلقائها بالترعة، وأحالت محكمة جنايات المنصورة أوراق المتهمين لفضيلة المفتي.