رئيس التحرير
عصام كامل

45 ألف جنيه تهدد بانسحاب مصر من مجلس كتب الأطفال.. وإسرائيل تقترح السداد

فيتو

على أبواب الكاتب الكبير يعقوب الشاروني "رائد أدب الأطفال"، طرقت "فيتو" أبواب أزمة المجلس المصري لكتب الأطفال خلال حوارها مع الشاروني الذي تحدث فيه بمرارة عن واحد من اجتماعات لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وحضرته الدكتورة نادية الخولي، رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال، وفجرت مفاجأة في وجه أعضاء اللجنة.


وأكدت "نادية الخولي" أن عضوية مصر مهددة في المجلس الدولي لكتب الأطفال؛ بسبب عجزها عن سداد قيمة الاشتراك السنوي بالمجلس، والذي يبلغ "2500 فرنك سويسري".

ويقول الكاتب الكبير يعقوب الشاروني إن مبلغ 2500 فرنك سويسري يعادل نحو 45 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ زهيد جدًا مقابل صورة مصر التي يجب المحافظة عليها، واستمرار العضوية التي يجب سداد اشتراكها قبل شهر أبريل المقبل.

 الكاتب يعقوب الشاروني ومحرر "فيتو"

والمجلس الدولي لكتب الأطفال (IBBY) أُسس في سويسرا عام 1953، وتعتبر مصر أول دولة عربية تشترك بالمجلس، من خلال فرعه المصري المسمى بـ "المجلس المصري لكتب الأطفال"، والذي تأسس عام 1987، ويعمل على ترشيح الأعمال المصرية لجوائز عالمية في مجال الطفل، إضافة إلى دعم المنتجات الأدبية المصرية الموجه للطفل، والاهتمام بحب القراءة لدى الأطفال، وبالفعل استطاع المجلس اقتناص العديد من جوائز أدب الطفل لصالح مصر منذ إنشائه وحتى الآن.
 شعار المجلس الدولي لكتب الأطفال

تحدثت "فيتو" مع الدكتورة نادية الخولي رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال، المستشار الثقافي لمصر بلندن سابقًا لإيضاح تفاصيل الأزمة.

قالت "نادية الخولي: "نعاني منذ عامين من عدم قدرتنا على سداد اشتراك مصر في المجلس، وهو أمر مؤسف للغاية، خاصة أن المجلس يمثل مصر أمام دول العالم أجمع".

واعتمدت نادية على التبرعات لسداد الاشتراك واستمرارية العضوية، وطبقًا للائحة المجلس الدولي فإنه في حال عجز أي دولة عن دفع الاشتراك فيمكن لدولة أخرى الدفع عن البلد العاجز لمدة عامين متتاليين، وهو ما فعلته فرنسا خلال العامين الماضيين، حيث دفعت المبلغ المطلوب نيابة عن مصر.

وبعد انتهاء دور فرنسا طبقًا للوائح المجلس، حيث لا يمكنها الدفع عن مصر لأكثر من عامين، فصار ضروريًا أن تجد مصر ما تستطيع من خلاله دفع الاشتراك، أما المفاجأة والصفعة التي تلقتها مصر، هو اقتراح إسرائيل الدفع نيابة عن مصر لاستمرارية العضوية، الأمر الذي رفضته مصر ممثلة في المجلس المصري لكتب الأطفال، وأكدت نادية الخولي رئيسة المجلس المصري أنه اقتراح وتبرع مرفوض جملة وتفصيلا.

نادية الخولي رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال

أمام ذلك المقترح كان لابد للمجلس المصري لأدب الطفل السعي وراء جهات تمويل أو مساعدة، خاصة مع ضرورة سداد المبلغ قبل شهر أبريل المقبل، وإلا سيتم استبعاد عضوية مصر، الأمر الذي دعا الدكتورة نادية للتوجه للجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة لعرض تفاصيل الأمر عليهم، واقترح أعضاء اللجنة رفع توصية للدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة لطلب المساعدة منه، وضرورة مساعدة الأعلى للثقافة للمجلس المصري للحفاظ على عضوية مصر وحفظ صورتها.

فيما أعلن الدكتور يعقوب الشاروني خلال الاجتماع تبرعه بمبلغ 500 دولار لصالح سداد الاشتراك في حال عدم إيجاد أي مصدر تمويل آخر.

وختمت الدكتورة نادية الخولي حديثها، بأنها لم تتلق أي اتصالات من المجلس الأعلى للثقافة أو أي جهة في وزارة الثقافة للمساعدة حتى الآن، مؤكدة أنه في حال عدم مساعدة وزارة الثقافة للمجلس ستعكف على جمع التبرعات من الجمعيات ورجال الأعمال للمحافظة على العضوية، فهل تتسب 45 ألف جنيه في سحب عضوية مصر ذات الحضارة الممتدة لأكثر من 7 آلاف عام؟!

سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة
الجريدة الرسمية