رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: من يتقاعس عن حماية الوطن آثم شرعا

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص، وآراء الفقهاء ليست قرآنا وليست لها صفة التقديس، وإنما يجب إعمال العقل فيما يناسب الزمن الحالي بضوابط الاجتهاد، مؤكدًا أن الجماعات المتشددة لا تستخدم العقل وتعاني الجمود العقلي والفكري.


وأضاف خلال حواره لبرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على قناة "تن"، أن الوزارة تدرس العودة لمناهج الفكر وإعمال العقل في الفقه بأكاديمية الأوقاف، مؤكدًا أن الحفاظ على الوطن واجب شرعي والدفاع على البلد فرض عين حتى ولو فنوا جميعًا.

وتابع: "الدفاع عن الوطن وحمايته فرض عين على الجميع ومن يتقاعس في حالة إعلان القوات المسلحة التعبئة العامة هو آثم"، مشددًا على أن الدين يحتاج إلى وطن يحميه.

واعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف طباعة كتاب "قواعد الفقه الكلية.. رؤية عصرية" الذي تم بمراجعة وتقديم ومشاركة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.

ويشارك في الكتاب كل من الدكتور محمد سالم أبو عاصي الأستاذ بكلية أصول الدين وعميد كلية الدراسات العليا السابق، والدكتور رمضان محمد عيد الهتيمي عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بجامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد الستار الجبالي رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات العليا، والدكتور هاني سيد تمام مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، والدكتور ياسر أحمد مرسي مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة.

وقال وزير الأوقاف في بيان صحفي: إن الكتاب يهدف إلى بيان أثر فهم قواعد الفقه الكلية في نقل دارسي العلوم الشرعية من دوائر الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتفكير، وفتح آفاق التجديد من خلال رفع القداسة عن غير المقدس من الأشخاص والآراء البشرية، وقصر التقديس على الذات الإلهية وعلى كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) لافتا إلى أن بيان الأحكام الفقهية الجزئية المستنبطة باجتهاد المجتهدين في قراءة النصوص ليست قرآنا، وأن بعضها قابل للتغيير وفق مقتضيات الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.

وأوضح وزير الأوقاف أن الجزئيات لا تكاد تنحصر لكثرة ما يستجد منها، مما يتطلب التعمق في دراسة مفاتيح العلم وأدوات الاجتهاد والفهم من خلال دراسة: "علم أصول الفقه، وقواعد الفقه الكلية، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الواقع، للتعامل مع كل الجزئيات المستجدة والمستحدثة برؤية عصرية مستنيرة واعية".
الجريدة الرسمية