رئيس التحرير
عصام كامل

خديجة قاسم وكامل زهيري.. غرام من نوعٍ خاص

الراحل كامل زهيري،
الراحل كامل زهيري، نقيب الصحفيين الأسبق

علاقة توحد وغرام من نوع خاص ربطت بين الكاتب الصحفي الراحل كامل زهيري، نقيب الصحفيين الأسبق، وزوجته الكاتبة خديجة قاسم، الصحفية بجريدة الأهرام، والتي توفيت اليوم بعد صراع طويل مع المرض، كللت بوجود ابنهما "عمرو" وحفيدهما "ياسين".


معارك نقابية ووطنية خاضها «زهيري» الملقب بنقيب النقباء، كانت زوجته الداعمة والمساندة الأولى له، ولاسيما في مواجهاته مع محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية الأسبق، بعدما عارض وبشدة السلام مع إسرائيل التي تجسدت في معاهدة كامب ديفيد، وأصدر قرارًا بعدم النشر.

وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، أحد المقربين مع الكاتب الصحفي كامل زهيري، إن الكاتبة الصحفية خديجة قاسم، كانت من جيل الكبار المتواجدين في الأهرام، وبدأ علاقتهما في روزاليوسف، وقتما كان «زهيري» رئيسا لتحريرها.

"رفقة المهنة والعمر" هكذا وصف «قلاش» الزوجة الثانية لكامل زهيري، بل كانت له كتفا بكتف، مؤمنة بقناعاته، وعلى دراية كاملة بغرامه بالعمل النقابي وقضايا الوطنية، والمعارك التي خاضها لأجل الجماعة الصحفية: "كانت داعمة له في تبنيه قانون سنة ١٩٧٠، وكذلك كانت مؤمنة بمعركته الأساسية المتمثلة في الصراع العربي الإسرائيلي".

المعركة التي خاضها الصحفيون بقيادة كامل زهيري ضد قرار «السادات» بتحويل نقابة الصحفيين إلى ناد اجتماعي، بعد موقفهم الرافض لمعاهدة كامب ديفيد، كانت خديجة قاسم الصحفية والزوجة حاضرة وبقوة، وهو ذات الموقف الذي اتخذته في آخر انتخابات خاضها عام ١٩٨١م.

كان الزوج الصحفي لديه ميولا للمشروع الناصري، وكانت الزوجة تقدر إيمانه بالمشروع الناصري، وتدعمه قلبًا وقالبًا، كان زهيري يقول: "أنا ناصري عشان وطني، مش وطني عشان ناصري".
الجريدة الرسمية