رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة: توفير أدوية الإيدز مجانا بـ24 مركزا بالجمهورية.. القضاء على المرض 2030.. خط ساخن للعلاج في سرية تامة.. الأمم المتحدة تكشف: 4 ملايين شخص يجهلون إصابتهم بالفيروس.. ومصر الأقل بمعدل الإصابة (صور)

فيتو

احتفل برنامج مكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة بفعاليات اليوم العالمي للإيدز 2018، في احتفالية رفعت شعار «إعرف.. إفحص.. هنفضل جنبك»، وذلك لحث المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» على إجراء التحليل وتلقي العلاج اللازم، مع تأكيد سرية بياناتهم، وإمكانية عيشهم حياة طبيعية بقدر الإمكان دون تعرضهم للوصمة، أو التمييز السلبي جراء حالتهم الصحية.


معدلات إصابة منخفضة
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر، استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، في مواجهة المرض، موضحًا أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بـالإيدز" في عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز في الفئات الأكثر عرضة.

وأضاف خميس، أن الزيادة في اكتشاف الحالات في السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملي للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة.

وأوضح أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في تنفيذ الخطط التي تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجيًا والتوسع في مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذي توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تمامًا كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.

تجاهل الإصابة بالإيدز
وأشار خميس إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا على مستوى العالم في مكافحة الإيدز، إلا أن هناك مجهودًا كبيرًا يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل في الجسم لسنوات قبل اكتشاف الإصابة به.

وتابع: 10% من المصابين بالإيدز لا يعلمون أنهم متعايشون معه، مشيرًا إلى وجود تقديرات بأن هناك قرابة 4 ملايين شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابون به.

وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر، أن الفحص الآمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضروري، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم وعائلتهم.

توافر العلاج
وأكد الدكتور محمد عبد الفتاح، ممثل قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن علاج الإيدز يتوافر لمن يحتاج إليه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفي إطار من السرية التامة والخصوصية.

وأضاف عبدالفتاح أنه تم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة في إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس.

وأشار ممثل الطب الوقائي إلى أن وزارة الصحة تنفذ خطة للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، موضحا أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02 % لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختياري.

شعار الحكومة
وأكد أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معا للقضاء على الإيدز" بحلول عام 2030، خلال عملها في مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز في إطار من السرية، والمساواة مع باقي المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم.

برامج وقاية
وأوضح عبد الفتاح أنه تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحي وبرنامج وقاية الطفل من أم مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالٍ من الإيدز.

ولفت إلى قيام البرنامج بتوفير الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات، وتم توفير تلك الإجراءات لجميع الأمهات الحوامل المصابات بالفيروس بنسبة نجاح 100% في الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.

وأكد عبدالفتاح قيام القطاع الوقائي، من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم، ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.

دعم اجتماعي
وأشار إلى أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% للمتعايشين المسجلين في مركز تابع للوزارة، موضحا أنه يتم توفير مجموعات دعم اجتماعي وجلسات تثقيف علاجي ودوائي للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدي إلى تقليل الحمل الفيروسي وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائي.

24 مركزا
وشدد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة «الإيدز» بوزارة الصحة، على استمرار عمل 24 مركزًا في 18 محافظة، لتقديم خدمات المشورة الصحية، والفحص الاختياري حول المرض، في سرية تامة دون الإفصاح عن أي بيانات شخصية للمريض.

وأكد «كمال» أنه يمكن الوصول لتلك المراكز من خلال الاتصال على الأرقام التالية 33153801.. 08070800 من التاسعة صباحا حتى السادسة مساء.
الجريدة الرسمية