رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«كيد المطلقين بتعذيب الأبناء».. أب يستخرج شهادة وفاة مزورة لابنته.. تاجر يحقن نجله بالإنسولين.. إصابة طفلة بغيبوبة ونزيف وكسر في الحوض على يد والدها.. وأم تسكب مياه نار على ابنتها لمنعها من

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عندما تشتعل نار الانتقام تعمى القلوب والعقول، ويطول الحقد والكراهية المحيطين، وينجح الشيطان في تيسير سبل الكيد، بالاجتهاد والتفنن في ابتكار أبشع طرق التعذيب النفسي، وينتهي المطاف بإيذاء النفس والمقربين.. لسان حال صراع ما بعد الطلاق لأشخاص سعوا للانتقام من أزواجهم السابقين بحرق القلوب، ونسوا أن من يريدون الانتقام منهم يملكون نفس صلة القرابة بالنسبة لهم وهم «الأبناء».


شهادة وفاة
تجرد أب من المشاعر الإنسانية، وزوَّر شهادة وفاة لابنته، بمساعدة عدد من الموظفين بأحد مكاتب الصحة بمحافظة الدقهلية، للانتقام من طليقته.

كشفت الأم الواقعة عندما كانت تستخرج بعض الأوراق الرسمية، ومنها شهادة ميلاد لابنتها، التي سجلتها باسم "فرح"، وفوجئت بأنها متوفاة، في السجلات الحكومية، وتم استخراج شهادة وفاة أيضا لها، وتعجبت الأم، وبالبحث تبين أن والد الطفلة "طليقها" استخرج شهادة وفاة لها، واستبدال اسمها باسم "أمنية"، كيدا لها، في فترة حضانتها لابنتها.

وبعد التحقيق في الواقعة، تبين أن الأب استخرج شهادة تفيد بولادة الأم في إحدى العيادات الخاصة في مدينة بلقاس، ثم استخرج شهادة أخرى بوفاة الطفلة بسبب الجفاف، وذلك بتواطؤ عدد من العاملين بأحد مكاتب الصحة مع الزوج في استخراج تلك الأوراق، وتم إحالة عدد من موظفي الصحة المشاركين في الواقعة للتحقيق.

حقن إنسولين
في سبتمبر الماضي، اتهمت نيابة المنتزه بالإسكندرية تاجرا بحقن نجله بعقار الإنسولين، حيث تخلى الأب عن قلبه ومشاعره من أجل الضغط على زوجته لتعود إلى المنزل، فدفعه شيطانه إلى الانتقام منها في نجله الصغير الذي لا يتعدى عمره الـ3 سنوات، وحقنه بعقار الإنسولين لمدة أسبوع كامل ليشعر الطفل بالإعياء الشديد ونوبة تشنجات لانخفاض السكر في الدم.

اكتشفت النيابة حقيقة الواقعة بعد نقل الطفل إلى المستشفى وإجراء الفحوصات الطبية، ليكتشف الطبيب المعالج أن في جسده عقار الإنسولين بكميات كبيرة دون أن يكون مريض سكر، واعترف الأب في التحقيقات بأنه حقن طفله للانتقام من طليقته.

تعذيب
«هو عارف إن أنا روحي في بنتي، وعشان كده بينتقم مني في أنه يخطفها ويعذبها».. كلمات أم تعرضت طفلتها للتعذيب على يد والدها للانتقام منها.

وصلت الطفلة لمستشفى الطوارئ بالمنصورة في مايو الماضي، مصابة بغيبوبة وفقدان وعي، ونزيف داخلي بالمخ وكسر في الحوض والذراع اليسرى وكدمات وبعض الحروق في القدم.

وصل الصراع بين الطرفين إلى قتل الأبناء، فقد قام أب بتعذيب طفلته «شهد»، 3 سنوات، حتى الموت انتقاما من أمها.

وتبين من التحريات التي أجريت في مارس الماضي أن الأب المقيم بمدينة بلبيس، قام بحبس ابنته "شهد" 3 سنوات، بالمنزل، وتعذيبها وحرمانها من الطعام، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين طليقته "والدة الطفلة"، وأنه دائم سبها بسبب رغبتها في الذهاب لوالدتها.

الحرق بمياه نار
العداء لم يكن من طرف واحد، فهو متبادل، ففي يناير الماضي، قررت الزوجة الانتقام من طليقها وإشعال نيران الحسرة على ابنته وبقلب يكسوه السواد سكبت ماء النار على الفتاة لتصاب بحروق بالوجه والرقبة والصدر، متناسية أنها ابنتها أيضا، حتى تمنعها من الذهاب إلى والدها وحتى تحرم زوجها من رؤيته لأبنائه، خاصة بعد أن أصر الزوج على تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالحه برؤيتهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية