رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شيخ السنانين في المنوفية.. يواجه الركود بتخفيض الأسعار

فيتو

داخل محل لا تتعدى مساحته حاصل ضرب الرقم 2 في نفسه يجلس عم سعد ينتظر الزبائن التي غابت بفعل الظروف الاقتصادية وموجة الطقس السيئ التي اجتاحت البلاد، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لا يأبه بتلك الظروف، فالبشاشة عنوانه والحمد سلاحه في مواجهة ضيق الحال.


سعد أحمد عجيبة، شيخ سناني المنوفية، ورث حب المهنة عن أبيه وترك التعليم في المرحلة الابتدائية قبل 60 عامًا كاملة من أجلها، دفعه مرض والده لتحمل المسئولية وهو في سن الطفولة ليكون السند والعون لأشقائه في المحنة الأصعب في حياة الأسرة.

"حجر الجلخ" هو الأداة الأهم في السنانة وهو عبارة عن حجر كبير يرتكز على لوحين من الحديد يتم تدويره بواسطة الكهرباء، واستخدامه في سن السكاكين أو السواطير التي يستخدمها الجزارون في ذبح المواشي أو خلال عملهم بمحال الجزارة.

"قرش صاغ" هو أول مبلغ حصل عليه صاحب الـ68 عامًا بعد أول يوم عمل له بالمهنة، وكانت هي التعريفة المتعارف عليها لسن السكاكين في تلك الحقبة التي ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، قبل أن تصل لثلاثة جنيهات بعد ارتفاع الأسعار لكنه لا يلتزم بها بسبب الركود أحيانًا والفصال أحيانًا أخرى.

كبر الشاب وبحث عن شريكة يأوي إليها بعد أن يفرغ من عمله وأنجب من الأبناء أربعة أكبرهم عبير حاصلة على كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وأحمد خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية، ونعمة حاصلة على كلية التمريض، وإيمان حاصلة على دبلوم، تزوجوا وأنجبوا له 11 حفيدًا يعود طفلًا عندما يجالسهم ليزرع فيهم أهمية التعليم وحب العمل.

"عيد الأضحى" هو ذروة أيام العمل بالنسبة له ولأقرانه من أصحاب تلك المهنة، حيث يطلق عليه اسم "الموسم" نظرًا لكثرة ذبح الأضاحي قبل وخلال العيد، معبرًا عن ذلك بقوله "السكينة لو مشيت عند الجزار حالنا بيمشي معاها".

"الناس غلابة والدنيا صعبة" مبدأ شيخ السنانين لا يغيره ويواجه الركود بتخفيض الأسعار، ويرفض دائما سن الأسلحة البيضاء للبلطجية، أو أن يبيع لهم السكاكين خشية أن يستخدموها في أعمال ضد القانون.
Advertisements
الجريدة الرسمية