رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة الشموع.. مهنة تقاوم الاندثار (فيديو وصور)

فيتو

"صناعة الشموع تحتاج إلى خبرات ومهارات".. بهذه الكلمات بدأ مدحت مصطفى، ٤٥ عاما، يروي أسرار صناعة الشموع، وحكايته مع تعلم المهنة منذ٣٥ عاما.


قضى أجمل أيام حياته بداخل جدران مصنع صغير لصناعة الشموع، بعد أن ورثها من والده منذ الصغر، بجانب تعليمه وحصوله على شهادة الدبلوم، وعمل بمهنة الشمع، ليكتسب خبرات ومهارات جديدة بالمهنة، واستطاع أن يتزوج ويفتح بيتا وينجب أبناء ليعلمهم ويزوجهم، قائلا: "الصنعة اختلفت كثيرا والإقبال على الشموع قليل"، مؤكدا أن نجله خلال فترات إجازته يساعدة بداخل المصنع.

وتابع: "تنتج الشموع حسب استخداماتها.. فهناك شموع للأفراح، والسبوع، وأعياد الميلاد، وللإنارة، وشمع للفانوس، وللفنادق، وللمكاتب، والشموع التي تستخدم في المناسبات الدينية، وشموع الأعياد والمناسبات الخاصة، والتي تختلف من حيث الشكل والحجم،ويتم توزيعها على المحال التجارية المختلفة"، مشيرا إلى أن الشموع كانت من الاحتياجات الأساسية في المنازل والتي لا تخلو منها، بالإضافة إلى الدخول في صناعات كثيرة ومنها فوانيس رمضان.

وأشار إلى أن مراحل تصنيع الشمع، تأتى في البداية من خلال شراء ألواح من الشمع المجمد، ويتم إسالتها ووضعها في قوالب لتشكيل الشمع بأشكال مختلفة، حتى تصل إلى سمك وميزان معين، مثل الشمع المفرغ، وشمع السبوع، ثم يتم تجهيز الخيوط التي يتم وضعها داخل قالب الشمعة قبل أن تنشف"، مضيفا أن المكونات التي تستخدم في صناعة الشموع، تأتي في مقدمتها الخيوط والصبغة وخامات الشمع، والذي يتم استخلاصه من شركات البترول.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الشموع في الأسواق يرجع إلى زيادة أسعار الخامات التي تستخدم في التصنيع، والتي ارتفعت خلال المرحلة الماضية، مما تسبب في حالة من الركود الكبير في الأسواق، وخاصة بعض المحال التي تعتمد في بيعها على الشموع، بالإضافة إلى أن سعر الخيوط المستخدمة في صناعة الشموع وصلت من ١٢ إلى ٦٠ جنيها للكيلو، بجانب ارتفاع أسعار التغليف والأدوات الأخرى.

وقال إن أسباب انقراض المهنة يرجع إلى تراجع أعداد العاملين بها، واقتصار الممارسين لها على عدد قليل من الورش، وعدم دخول فئات جديدة من الشباب فيها، وهو ما أدى إلى اقتصار المهنة على مصانع معينة فقط لتصنيع الشموع.
الجريدة الرسمية