رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البنجر والقصب الخريفي والطماطم.. وسيلة الزراعة لزيادة مساحات الفول البلدي

الفول البلدي
الفول البلدي

يبقى الفول المدمس هو الأكلة الأكثر شعبية في مصر حتى لو ارتفعت أسعارها، والدليل الآلاف المتراصة أمام عربات الفول والمطاعم من أجل وجبة الإفطار التقليدية التي رسخت نفسها كروتين يومي في حياة المصري.


جهاز التعبئة العامة والإحصاء أكد في تقارير سابقة أن واردات مصر من الفول بلغت عام 2015 أكثر من مليار جنيه، وأكدت الغرفة التجارية أن مصر تستورد 95% من احتياجاتها من الفول مقابل 5% من الإنتاج المحلي.

من جانبها، تعمل وزارة الزراعة في الفترة الأخيرة من خلال قسم بحوث البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، على زيادة الرقعة الزراعية من الفول، لتصل إلى 400 ألف فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

الدكتور محمود عبد المحسن، رئيس قسم بحوث البقوليات، أكد أن استهلاك الفرد من الفول في مصر يبلغ 6 كيلوجرامات في العام، وأن مصر قادرة على الاكتفاء من الفول البلدي، لكن هناك عدة عوامل تقف ضد نمو زراعات الفول، ومنها منافسة المحاصيل الشتوية كالقمح والبرسيم واستحواذهم على أغلب المساحات الزراعية بالأراضي القديمة، حيث تولي الدولة اهتماما بزراعة القمح الذي يشغل قرابة الـ3 ملايين فدان والبرسيم المهم جدا للفلاح يشغل أكثر من 2.5 مليون فدان، وبالتالي فإن المساحات المتبقية وهي نحو 3 ملايين فدان أخرى موزعة بين القصب والبنجر والخضر ولا توجد مساحات مخصصة لزراعة الفول.

وأشار "عبد المحسن" إلى أن معهد بحوث المحاصيل الحقلية بدأ منذ عدة سنوات بحث رفع المساحات المزروعة من الفول البلدي، بعد أن وصلت المساحات عام 2012 إلى أدنى معدلاتها بإجمالي 70 ألف فدان فقط، خاصة بعد أن خرج الصعيد من دائرة زراعة الفول، لكن وضعنا إستراتيجية لزراعة الفول بنظام التكثيف مع المحاصيل الأخرى كالطماطم الشتوي والبرسيم والقصب الخريفي وبنجر السكر الذي وصلت مساحات زراعته حاليا إلى مليون فدان.

وقال إن زراعة الفول بنظام التحميل لا تضر بالمحاصيل الأخرى، خاصة أنه يعزز التربة بتثبيت الأزوت الجوي حيث يترك الفول بعد اقتلاعه من الأرض نحو 25 وحدة أزوت وهو من المحاصيل الجيدة للاستصلاح بعد خلط تقاويه باللقاحات البكتيرية.

ولفت إلى أن تحميل الفول مع الطماطم يكون مع الشجيرات الصغيرة ومع القصب الخريفي المزروع بين شهري 11 و12، إلى جانب إمكانية استغلال الخطوط الفارغة في زراعات البنجر لزراعة خط فول بلدي يدر 4 إردبات سعرها حاليا نحو 8 آلاف جنيه، وطالب عبد المحسن بوقف استيراد الفول من الخارج تدريجيا ليرتفع السعر ويقبل الفلاح على زراعته.

وتابع: "محاولاتنا لنشر طريقة زراعة الفول بالتحميل مع الزراعات الأخرى رفعت مساحات الفول المنزعة هذا الموسم إلى أكثر من 120 ألف فدان، ووصل سعر إردب الفول إلى أكثر من ألفي جنيه".
Advertisements
الجريدة الرسمية