رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الآثار يكشف سر اكتشاف تمثال ضخم للملك بسماتيك الأول في المطرية

 الدكتور خالد العناني،
الدكتور خالد العناني، وزير الآثار،

كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أنه عندما بحث عن السبب وراء اكتشاف تمثال ضخم للملك بسماتيك الأول في المطرية اكتشف أن أحد والدي "بسماتيك الأول" كان من المطرية ولذلك حرص على أن يكون له تمثال بتلك المنطقة.


وقال وزير الآثار في تصريحات صحفية، إن بعض الأخطاء التي حدثت في استخراج تمثال المطرية من باطن الأرض والضجة الإعلامية التي صاحبتها كانت بداية الانطلاق لاهتمام السوشيال ميديا ووسائل الإعلام وسفراء الدول الأجنبية للاهتمام بكل ما يتعلق بالاكتشافات والافتتاحات الأثرية.

وأشار وزير الآثار إلى أنه عند حضوره بروفة لاستخراج جسم تمثال بسماتيك الأول بالمطرية منتصف الليل والاستعانة بونش عملاق لثقل التمثال والتصاقه بالطين فشلت التجربة في البداية ثم تمكن العمال من التحكم بالتمثال والنجاح في استخراجه بمساعدة الونش ثم غادر المطرية وعندما خلد إلى النوم حلم بأن التمثال التصق بالطين مرة أخرى واستيقظ مفزعا ولم يستطيع النوم طوال الليل وفي الصباح شاهد العالم بأكمله طريقة مثالية لاستخراج جسم التمثال.

وأعلن الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، عن وضع تمثال ضخم للملك بسماتيك الأول، أمام المتحف، في منطقة تسمى "حديقة التماثيل، أو المنحوتات"، وهو التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية.

وأضاف "توفيق"، أنه خلال العام الماضي تم الكشف عن العديد من القطع الأخرى للتمثال، وكان تمثالًا واقفًا، ويصل طوله إلى 10.5 متر.

وأشار المشرف العام على المتحف المصري الكبير إلى أنه سيتم تركيبه في المتحف، وهو التمثال الضخم الوحيد من عصر الأسرة 26.

وكانت وزارة الآثار أعلنت أن التمثال الملكي الذي تم اكتشافه في منطقة المطرية وبالتحديد في سوق الخميس يعود للملك بسماتيك الأول مؤسس الأسرة الـ 26.

بسماتيك الأول كان أول فراعنة الأسرة السادسة والعشرون، وتبدأ الأسرة 26 بالملك بسماتيك الأول ابن الملك نيكاو وتنتهى بالملك بسماتيك الثالث، ويرى سليم حسن أنه بدأ عصرا جديدا في حياة مصر، فلقد أصبحت البلاد في عهده مستقلة تماما بعد أن كانت من قبل تحت نير الحكم الأشوري، وخلص مصر ليس من الأشوريين فقط بل ومن الكوشيين، ونهض بالبلاد نهضة كانت مضرب الأمثال في تاريخ مصر.

وهناك الكثير من الجدل حول مسمى هذا الملك يرى "بيترى" أن اسم بسماتيك في تركيبه هو من طراز اسم (شبتاكا) والذي يعنى القط البرى، ويعود إلى الأصل الكوشى، لكن هناك رأيا مخالفا تماما يرى أنه له أصل ليبى ويعنى ابن الأسد، أما "فيدمان وشبيجلبرج" فيؤكد أن أصل التسمية مصرى خالص، وأن التفسير اللغوي للاسم هو "إنسان الإله تك"، وأن تك هو الإله المحلي للمكان الذي نشأت فيه هذه الأسرة في دلتا النيل وخاصة منطقة سايس.

من الظاهر أن بداية حكم الملك بسماتيك الأول كانت مليئة بالمصاعب والعقبات، وأن الأخبار التي تتحدث عنه كانت مفعمة ونفى على يد مناهضيه وحوصر في مستنقعات ساحل البحر المتوسط.

ويقول المؤرخ القديم أسترابون "من المحتمل أن بسماتيك تغلب على الأمراء الإقطاعيين في موقعة أو موقعتين، غير أن أمراء الإقطاع كانوا يأملون في أنهم بعد ذلك سيفيقون من هزيمتهم ويستردون سلطانهم المفقود، لكن الأحداث والواقع أظهرت لهم أنهم كانوا مخدوعين.

لم يكن للملك بسماتيك أسرة كبيرة على غرار سابقيه من الملوك، لكن من المؤكد الفعلى بكل المواثيق أنه لم يتزوج سوى مرة واحدة فقط بل كان مخلصا لأسرته الصغيرة، زوجته "محيتنوسخت" وابنته "نيتوكريس"وابنه "نيكاو" وهو الأمير الذي عرف باسم (نيكاو الثاني) وتربع على عرش مصر في عام 609 ق.م بعد وفاة أبيه الملك بيسماتيك الأول ولا يعرف عدد سنين حكمه حتى الآن بالتفصيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية