رئيس التحرير
عصام كامل

أندريه الحاج يزرع «شجرة أرز» في قلب مهرجان الموسيقى العربية (صور)

فيتو

لو لم تلتفت حولك، أو تمسك في معصم مقعدك، لتتأكد أنك مازلت على أرض القاهرة، ستعتقد لوهلة أن موسيقى المايسترو اللبناني أندريه الحاج نقلتك إلى بيروت.. كيف لا وأنت تشم بالموسيقى رائحة شارع الحمرا، وتشعر بهواء الجبال ونسيمها الرقيق في صوت المطربة كارلا رميا، ويخطفك دفء بحرها في كمان العازف أندريه سويد.


لم يكن للجمهور الحاضر لحفل المايسترو أندريه الحاج، مساء الأمس في دار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، أن يشكك للحظات في أنه بقلب بيروت، فكل ما حولك يحمل روح لبنان وصوتها الدافئ، فلو أن الموسيقى لغة عالمية يفهمها الجميع، فأندريه الحاج استطاع تطعيم نكهته اللبنانية وإدخالها في روح موسيقاه، حيث ينبش بعصاه في موسيقى "الزمان الجميل" ليعيد إلى جماله الحياة، ويدب في أوصاله الروح من الجديد، لتتجسد تارة في صوت المطربة اللبنانية كارلا رميا، وتارة أخرى على كمان العازف اللبناني الشاب أندريه سويد.

حمل الحفل عنوان "الزمان الجميل"، حيث حمل المايسترو جمهوره على أجنحة الموسيقى إلى العاصمة اللبنانية، لتبدأ جولته بعدة أغنيات أدتها كارلا رميا، وهي: "وطني، قد أتاك يعتذر، خذني معاك، عاشقة الورد، من عز النوم، كان في ناس، راجعين ياهوى، قلعة كبيرة، لاعيوني غريبي، كفر حالا"، ومن ثم عزف المؤلف الموسيقى الشاب أندريه سويد على أوتار قلوب الجمهور كما لو أنهم كمنجات الليلة، بطريقة عذبة لا تخلو من روحه التي حملها من جبال الأرز إلى الأرض الكنانة، ليعزف مقطوعة "موسيقى الأولى" وهي من تأليفه، ثم عزف أغنية الفنان الراحل ملحم بركات "يا حبي اللي غاب"، ومن ثم مقطوعة موسيقى "فلامنكو"، تأليف المايسترو أندريه الحاج.
الجريدة الرسمية