رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى

أحمد شوقى
أحمد شوقى

في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر 1932 رحل أمير الشعراء أحمد شوقى وكان عمره السادسة والستين.


وكما نشرت مجلة "بناء الوطن" عام 1964.. ولد أحمد شوقى في بيئة عربية مسلمة عام 1868، حيث نشأ وتثقف.. التحق بكلية الحقوق بناء على رغبة الشيخ البسيونى البيبانى من علماء الأزهر الأجلاء الذي كان يدرس لطلبة الكلية علوم البلاغة. 

كان شوقى يكثر من نظم القصائد في الخديو توفيق كلما هل موسم أو أطل عيد فما لبث أن عرضها عليه شوقى قبل إرسالها إلى صحيفة الوقائع المصرية وغيرها من الصحف لنشرها وكان يعتز بأنه شاعر القصر الملكى.

تحدث أستاذه الشيخ البسيونى إلى أصحاب الحكم عن نبوغ الطالب أحمد شوقى بن على شوقى مبكرا فكانت شهادته من أكبر الأسباب التي دعت الخديو يرسله على نفقته الخاصة لإتمام دراسته بباريس.

وقد تحققت للخديو الآمال وكان شوقى يرسل قصائده من باريس إلى الخديو بمصر فتصله الهدايا والهبات حتى عاد إلى مصر فألحقه بالقصر حتى صار رئيس القلم الإفرنجي، ولقب شوقى بأمير الشعراء بعد أن بايعه شعراء العرب أميرا للشعر.

كان أحمد شوقى أميل للقصر من الطول وكان ممتلئا مستدير القصر مرتفع الجبهة كثيف الحاجبين وسيم الطلعة وديعا رقيقا هادئا عف اللسان ينأى بنفسه عن الخصومات من أعماله الشعرية "الشوقيات" وهو ديوان يتكون من أربعة مجلدات، يشتمل المجلد الأول على السياسة والتاريخ والاجتماع، ويشمل الثانى على متفرقات في الوصف والاجتماعيات والمناسبات.ويشمل المجلد الثالث على المراثى، أما الرابع فيشمل قصاصات من صحف ومطبوعات.

ومن أعماله النثرية "أسواق الذهب" وهى مجموعة مقالات اجتماعية، أما المسرحيات فهى من أجمل ما قدم شوقى منها مسرحية "مجنون ليلى" و"عنترة " و" مصرع كليوباترا " و"محمد على بك الكبير" وغيرها.. لشوقى خمسة قصائد في مديح النبى صلى الله عليه وسلم منها نهج البردة والهمزية النبوية.
الجريدة الرسمية