رئيس التحرير
عصام كامل

وردة الجزائرية تعترف: كنت أغار من أم كلثوم

فيتو

في حديث نادر أذيع بالإذاعة أجرته المذيعة آمال فهمي مع المطربة وردة الجزائرية (1939 ـــ 2012)، وأعادت نشره مجلة الإذاعة في العدد 1313 عام 1960، قالت فيه:

ولدت للآسف في باريس مهد الاستعمار، مما زاد حقدي عليهم، وذلك لظروف عمل والدي بالتجارة هناك، وكنا نملك هناك فندقا وملهى إلا أن وجودنا في باريس مكننا من تقديم أكبر مساعدة لأبناء بلدنا، فقد كنا ممنوعين من دخول الجزائر؛ لأن شقيقي كان متهما بتهريب الأسلحة إلى المجاهدين، ونتيجة لذلك أيضا أغلق الفرنسيين الفندق، واعتبروه مركزا لجيش التحرير الجزائري.

اضطررنا إلى إغلاق الملهى أيضا؛ لأنهم كانوا يدخلوه بالقوة مدججين بالمدافع الرشاشة، والغريب أني نجحت في أن استغل بلاهة الفرنسيين وغبائهم فقدمت عن طريق إذاعتهما أغنية ظلوا يرددونها عاما كاملا، وتقول كلماتها:
بلادي بلادي.. محلاك يا بلادي.. بعيدة عليكي، وروحي فيكي 
الغربة كوتني.. والوحشة حرقتني.. وأنا عليكي بانادي يا بلادي 
انتقلنا من باريس إلى لبنان مسقط رأس أمي، وتعرفت على الأغانىيالعربية من خلال الأسطوانات والأفلام العربية.

وعن الملحنين الذين تعاملت معهم وردة الجزائرية، قالت أولهم رياض السنباطي وكمال الطويل ومحمد الموجي ومحمود الشريف، ولدي أمنية أن يلحن لي زكريا أحمد.

وعن الزواج قالت: ما زلت لم أقابل الشخص المناسب حتى الآن، ولكني محتاجة في هذه المرحلة روحيا وماديا، أما عن هواياتها فقالت: أحب السباحة، وأتمنى لو وجد بالقاهرة مكان مناسب للسباحة. 
حكمتها المفضلة.. ألا أكذب على نفسي، ويقيني أنني إذا صدقت مع نفسي سوف أصدق مع كل الناس.
وأضافت: أتشاءم من الرعد والبرق، وأؤمن بالحظ، وعرفت الغيرة في مصر منذ كنت أغار من أم كلثوم وأنا صغيرة، وتمنيت أن أصبح مطربة كبيرة مثلها، أما الآن فليس لدى غيرة من أحد بعد أن بدأت في تحقيق ما كنت أتمناه.
الجريدة الرسمية