رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نجيب محفوظ يكتب: حظي سيئ مع الجوائز

فيتو

لم تكن علاقة نجيب محفوظ بجائزة نوبل يوم إعلان فوزه بها في 13 أكتوبر 1988 فقط، بل سبقتها إرهاصات ومقدمات مصرية رشحت الرجل للحصول على الجائزة في شكل مقالات نقدية وتنبؤات.


فحين قرأ له عميد الأدب العربب الدكتور طه حسين رواية "بين القصرين" أكد أن محفوظ هو أقدر الأدباء العرب للحصول على جائزة نوبل للأدب. وبعد نبوءة طه حسين بما يقرب من ثلاثين عاما، في عام 1982 ترددت الشائعات عن ترشيح أديبنا للجائزة العالمية.
ففي مجلة أكتوبر عام 1982، وفي حوار للأديب نجيب محفوظ مع الصحفي عبد العال الحمامصي، قال:

إن خبر الترشيح ليس له أساس من الصحة، وقد أخبرني أستاذنا توفيق الحكيم أمام عدم علمي بأي شيء يتعلق بهذا الترشيح بأنه عندما يرشح أديب لجائزة نوبل فإنهم يطلبون من سفارة بلده في عاصمة السويد أن تخطره بذلك، وتطلب منه أن يقدم بعض المعلومات والأوراق عن شخصه وإنتاجه.

وأضاف محفوظ في حواره: وأنا لم يتصل بي أحد في هذا الشأن، وليس من المعقول أن يرشح أديب لمثل هذه الجائزة بغير علمه، وبذلك فالخبر غير صحيح.

وحول عالمية الأدب العربي قال محفوظ: العالمية ببساطة هي أن يتجاوز الأدب حدود لغته، وأن يحظى بالقراءة والتقدير الجاد خارج حدود وطنه، والعالمية هدف سام لكل أدب لا يبلغها إلا إذا حقق قدرا محترما من العمق والشمول مع المحافظة على الأصالة والرؤية الذاتية، إلا أن هناك العشرات والمئات يظفرون بالعالمية دون جائزة، وتظل العالمية في حاجة إلى من يكتشفها بالترجمة الصحيحة والدعاية المشروعة.

وقال نجيب محفوظ: أنا في النهاية سيئ الحظ مع الجوائز، واذكر مثلا أن أول جائزة حصلت عليها بعد ثورة يوليو كانت جائزة الدولة التشجيعية وقيمتها ألف جنيه، وقررت أن أدفع هذا المبلغ مقدما لقطعة أرض على النيل لكني وقعت ضحية مجموعة من النصابين أخذوا المبلغ ولم يسلموني الأرض.

أما الجائزة الثانية كانت جائزة الدولة التقديرية، وقد ظللت أرشح لها من جهات متعددة سبع سنوات متتالية دون أن أحصل عليها، وحين حصلت عليها كانت مناصفة، لكن الدكتور طه حسين طلب من الوزير كمال الدين حسين أن يحصل كل مرشح على قيمة الجائزة، ونظرا لموقف محفوظ من الثورة تردد أن الرئيس قد يلغي الجائزة، لكن يبدو أن الرئيس رأف بحالي ولم يلغها.
Advertisements
الجريدة الرسمية