رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الأطفال» سلاح الإخوان لمواجهة الدولة.. الجماعة دفعت بـ 22 طفلا في «فض رابعة».. حرضتهم على العنف في «أحداث العدوة».. تورط العشرات منهم في أحداث شغب.. والاتجار بأعضائهم ال

فيتو

"الأطفال شباب المستقبل يمكن الاعتماد عليهم وسيختفي الخطر الذي يسببونه من السرقة والانحراف والإجرام والتشرد ونقمتهم على المجتمع ومنع المنظمات الإرهابية من استقطابهم".. 


أكد قاضى "فض اعتصام رابعة" المستشار حسن فريد، في معرض حديثه عن حيثيات حكمه في القضية، أهمية رعاية الأطفال لمنع استقطاب الجماعات الإرهابية لهم وتوريطهم في جرائم السرقة والعنف ومهاجمة مؤسسات الدولة.

وقال: "يجب منع تشرد الأطفال لكي نصبح دولة متقدمة بشبابها وأطفالها ولا يشوبها أي نوع من أنواع العنف والجهل والإجرام والأمراض".

كل هذه الرسائل بعث بها القاضى إلى مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة الخطر الداهم للتنظيمات الإرهابية التي تلجأ إلى استقطاب أطفال الشوارع والمتسولين لمساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة برصد تحركات الأجهزة الأمنية ومراقبة المنشآت الحيوية تمهيدا لاستهدافها، مدللا على ذلك بوجود 22 طفلا في قضية "فض رابعة" التي حكم فيها عليهم بالسجن 10 سنوات لكل منهم.

أحداث العدوة
وتعج المحاكم المصرية، بالأطفال المتهمين في عدد من القضايا من بينها المخدرات والسرقات وجرائم جماعة الإخوان من بينها فض اعتصام رابعة وأحداث العدوة.

استخدام في التظاهرات
ولم يتوقف أغراض الجماعة في استخدام الأطفال بهذا الأمر ليمتد إلى إشراكهم في التظاهرات التي تنظمها ضد مؤسسات الدولة التي يعجز رجال الشرطة عن مواجهتهم باعتبارهم أبناء المجتمع، و"جمعية بلادى" بوسط القاهرة، كانت واحدة من الأوكار التي استخدمتها الجماعة في استأجر الأطفال من الجمعية واستخدامهم في التظاهرات والذي بلغ عددهم قرابة 20 طفلا وفقا لما أوضحته التحقيقات النيابة العامة عام 2014.

وأسندت النيابة العامة في ضوء تحريات الأجهزة الأمنية، اتهامات للقائمين عليها "آية حجازى" وزوجها من بينها، بتأسيس وإدارة جماعة إجرامية بغرض الاتجار بالبشر، وهتك عرض أطفال، واستعمال القوة والعنف والتهديد والاختطاف والاحتيال والخداع ضدهم، والمشاركة في التظاهرات وجمع التبرعات التي أصدرت المحكمة حكم ببراءة المتهمين مؤخرا.

بيع الأعضاء البشرية
وكلما فشلت لهم خطة يلجئون إلى أخرى في توفير الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة لزعزعة استقرار الدولة، فجريمتهم الجديدة تجارة الأعضاء البشرية وأمسكت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أطرافها وكشفت المستور وانقذت أحد الضحايا بالشرقية.

وبدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات لدى الأجهزة الأمنية مفادها قيام الاخوانى عبدالله أبو زينه عضو الجماعة الإرهابية في الشرقية بالاتفاق مع اثنين آخرين باستدراج طفل 12 عام بغرض تسليمه إلى أحد وسطاء تجارة الأعضاء البشرية لبيع كليته نظير 60 ألف جنيه.

وعقب تقنين الإجراءات اللازمة أمكن ضبط الإخوانى والطفل قبل تنفيذ مخططه الشيطاني.

وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وتسليم الطفل إلى أسرته.

استغلال سياسي
فيما كشفت  دراسة قدمتها «الجمعية المصرية للتنمية الشاملة»، بالجيزة، تحت عنوان «العنف والتمييز ضد الأطفال» من خلال مشروع الدعوة من أجل التغيير، عن الكثير من مظاهر العنف ضد الأطفال، ومن بينها تفشي ظاهرة الاستغلال السياسي للأطفال.

المجلس القومى للأمومة والطفولة، كشف في تقارير سابقة له بتلقى بلاغات على خط نجدة الطفل، باستغلال الأطفال من بينها بلاغ برقم «103548» يفيد بقيام أعضاء جماعة الإخوان، بـ«استغلال بعض الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة، بإشراكهم في المسيرات التي نظمتها الجماعة.

فيما ذكرت جمعية الحقوقيات المصريات، في تقارير لها، استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية يتم الاحتماء بهن عند الهجوم على أي منشأة أمنية أو عسكرية.

16 ألف طفل بالشوارع
وأكد مسئولو المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية في تقرير مقدم، لأعضاء لجنة التضامن بمجلس النواب، أن عدد أطفال الشوارع في مصر بلغ  16 ألفًا، طبقًا لآخر مسح شامل قام به المركز.

وكشفت دراسة لمركز البحوث الجنائية عن العنف ضد الأطفال، عن استغلال الأطفال في العمل والسرقة والتسول، ويأتى بعد ذلك استغلالهم جنسيا ثم في المخدرات والاستغلال السياسي عقب ذلك.

وكشفت الدراسة أن 46 % من الأطفال الذين تم استغلالهم في مصر تتراوح أعمارهم ما بين 12 - 18 عاما، و31 ٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 9 وأقل من 12 سنة، و19 ٪ أعمارهم ما بين 6 وأقل من 9 سنوات، وباقى النسبة 3 ٪ أقل من 6 سنوات.

وحذر مساعد وزير الداخلية الأسبق  اللواء أبوبكر عبد الكريم، من خطورة القضية وتداعياتها السلبية على جميع مناحي الحياة، ما يستلزم علاجا شاملا ومتعدد الأبعاد.

وشدد على ضرورة وضع رؤى ومقترحات غير تقليدية، وتعاون جميع الشركاء لتوفير الرعاية السليمة للأطفال ليتم تأهيلهم وإعدادهم بصورة سليمة حتى يتمكنوا من تحمل مسئولية بلادهم في المستقبل بمشاركة كافة أجهزة الدولة المعنية.

وطالب قاضى فض اعتصام رابعة، الدولة المصرية، بضرورة الاهتمام بأطفال الشوارع وبذل العناية اللازمة لتأهيلهم وإعدادهم لكي ينخرطوا داخل المجتمع والاستفادة منهم كقوة بشرية منتجة في المجتمع وفي كلِّ الأحوال.

وأكد القاضى، أهمية قيام الدولة بتركيز جهودها واهتماماتها بهؤلاء الأطفال صحيًّا وبدنيًّا، وتأهيلهم نفسيا بتعالم دينهم ويجب الاهتمام بعقله ووجدانه، فهم جيل المستقبل أو الخطر الداهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية