أم كلثوم عن عبد الناصر: كرامتنا كانت من كرامة الزعيم
استعرضت مجلة الفنون عام 1970 كلمات وتعليقات الشخصيات المهمة ووصفهم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
قال الدكتور طه حسين: أعطى جمال لمصر والعرب أسمى مبادئ وسوف يذكرها له تاريخ الخلود من أجل الشعب وعزته وكرامته.
لم يأبه للمخاطر ولا حفل بالمخاوف، أنه البطل الذي كان ويكون وسيكون، وتعاليمه يجب أن تكون هدي لمستقبلنا من أجل عزة مصر وشعبها.
أم كلثوم :التقته أول مرة عام 1948 إبان مأساة فلسطين.. وقالت أحسست في عينيه إخلاصا وطنيا لا حدود له، وكان اللقاء الثاني يوم أن أعلن أنور السادات بيان ثورة 23 يوليو 1952.
كانت مصر قبله بلدا لا يعتد به، يصاحبها العار، عار يصاحب عرشها في أنحاء الأرض جميعها، فضائح بجلاجل، ثم أصبحت معه وبفضله بلدا يحسب حسابه لأنه هو نفسه كان رجلا لابد أن يحسب حسابه، كانت كرامة أمتنا من كرامة الزعيم البطل جمال عبد الناصر وكرامة جمال من كرامة أمتنا.
قال محمد أحمد السكرتير الخاص للرئيس: التقى مرة ببعض المشايخ وأثاروا معه موضوع ملابس المرأة وضرورة العودة إلى الحجاب فقال بهدوء: وكيف السبيل إلى ذلك؟
فأجابوا عن طريق إصدار قرار بذلك.. فقال لهم: هل نكلف رجال الشرطة بأن يتصدوا للسيدات والفتيات في الشوارع لقياس طول الفستان، إن الأخلاق لا تتحقق بالقرارات والقوانين، إنما بالوعى والتربية السليمة والقدوة الحسنة وتعميق العقيدة.كان حكيما صادقا وشجاعا.
وقال عنه المناضل فتحى رضوان: كان يتمتع بحس فكاهي، وله تعليقات لاذعة وحريصا على تلبية دعوات زملائه في مناسباتهم.
وفى فترات الصفاء النفسى كانت لديه عادة الإمساك بيد أصحابه أو ضيوفه أو من يود مجاملتهم، فيشعر محدثه بتيار من العطف والود والمحبة تسرى إلى يده.
طالب البعض يوما بمنع عرض فيلم سوزان هيوارد (أريد أن أعيش) لأنها يهودية وتستفيد منها الدعاية الصهيونية، وسألني متى تفرج على الفيلم، وكنت وزيرا للإرشاد القومى ــ وذكر لى أنه شاهده، وقال بحماس أنه فيلم جيد ولا تستمع لكلام هؤلاء الأغبياء ويعرض الفيلم.
وشكوت إليه ذات مرة من ضعف إقبال المصريين على اقتناء ومطالعة الكتب على الرغم من أن سلاسل وزارة الإرشاد كانت زهيدة الأسعار، فقال كتاب يقرأه فرد واحد وينتفع به ربما كان بمثابة ألف شخص، فالعبرة ليست بالكثرة.
