رئيس التحرير
عصام كامل

«اتق شر من أحسنت إليه».. 6 مشاهد تكشف تفاصيل مقتل ملاك الرحمة على يد خادمة.. تسللت في الخامسة فجرا لسرقتها.. هشمت رأسها بالهون.. الجيران: الدكتورة أحسنت ليها.. والمتهمة: جوزي اللي وزني (صور)

فيتو

«اتق شر من أحسنت إليه».. مقولة تنطبق على حادث بشع وقع بشارع عثمان بن عفان بمنطقة النزهة شرق القاهرة، بعدما استأمنت طبيبة خادمتها أكثر من 3 سنوات على حياتها ومتعلقاتها، ولم تتأخر يوما عن مساعدتها، وبدلا من أن تشكرها ردت الجميل بالنكران وتهشيم رأسها باستخدام "الهون" حتى الموت ثم تركتها داخل شقتها حتى تتعفن جثتها.


طاقة خير
«فيتو» رصدت تفاصيل الجريمة بلقاء شهود العيان جيران الطبيبة، فيقول الحاج محمد أحد جيران المجنى عليها، في العقار 103 كانت تسكن الدكتورة عايدة محمد ناجى، 71 سنة، أستاذة تحاليل طبية داخل شقة بالدور الأرضي، وعكفت على خدمة والديها المسنين وتفرغت لعملها بمنطقتي مصر الجديدة ووسط البلد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين حتى مر بها العمر دون التفكير في الزواج، كان هدفها الوحيد هو أن تكون ناجحة في عملها، وحب الناس لها، وبعد فترة توفى والديها وتركاها وحيدة لا أحد يتردد عليها سوى الخادمة "أمل" مسنة، التي أخبرتها أنها لن تتمكن من خدمتها لكبر سنها، وطلبت منها البحث عن خادمة أخرى، ولكن الطبيبة كانت متمسكة بها كأنها من أهلها، ولكن أمل كانت مصرة على المغادرة لعدم قدرتها على خدمة الطبيبة.

رحلة البحث
تركت أمل الطبيبة لتبدأ البحث عن خادمة أخرى تكون بنفس أمانة "أمل"، وظلت تبحث حتى دلها أحد العاملين معها على الخادمة "هدى"، وبعد أيام حضرت إلى شقة الضحية، وأخذت منها الطبيبة بطاقتها، وظلت معها 3 سنوات لم تتأخر عنها في أي مساعدة حتى أن الطبيبة كانت تساعد المتهمة في مصاريف منزلها.

ويقول الحاج محمد "حسبى الله ونعم الوكيل هانت عليها العشرة" لم تتأخر عنها في أي شيء كانت بتشترى ألعاب لأولادها وملابس في الأعياد.

وأضاف أن الضحية كان تعاملها مع سكان العقار محدودا ولكنها لم تبخل عن أحد طرق بابها، مضيفا أنه لا أحد كان يتوقع أن نهاية الطبيبة ستكون على يد الخادمة، التي اعتبرتها أختها الصغرى، حتى أن المجني عليها كانت تثق بالمتهمة، لدرجة أنها أعطتها جميع الأرقام السرية لكل ما تملك، وكانت ترسلها تسحب لها النقود من ماكينات الصرف الآلي بدلا منها.

صدمة الجيران
ومن يوم الخميس قبل الماضي لم يشاهد أحد من سكان العقار الطبيبة أو الخادمة لدرجة أن أحد السكان قال ممكن تكون سافرت المصيف، وفى الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين قبل الماضى انبعثت رائحة كريهة بالعقار لم يتمكن أحد من احتمالها. 

ويتابع الحاج محمد: أثناء خروجي لأداء صلاة الفجر بالمسجد في البداية افتكرتها ريحة قطة أو كلب ميت، ولكن بعد عودتي من صلاة الفجر اشتدت الرائحة، ظللت أطرق أبواب الشقق حتى استيقظ كل سكان العقار، انقسمنا إلى 4 فرق لكل فريق يبحث في مكان، حتى وصلنا إلى مصدر الرائحة وتبين أنه شقة الطبيبة في الطابق الأرضى.

طلب الشرطة
وتابع: اتصلنا بالشرطة فحضرت رجالها وفى البداية طرقوا على باب الشقة أكثر من عشر دقائق، وأصدر ضابط المباحث أمر للقوة بكسر الباب، وظلوا يبحثون داخل الشقة عن مصدر الرائحة إلى أن وجدوا جثة الطبيبة ملقاة في الحمام على الأرض مهشم رأسها وكان "منظر فظيع".

في لحظة أصبح العقار كأنه معسكر لرجال الشرطة والبحث الجنائى، الكل يبحث عن أي شيء لفك لغز العثور على جثة الطبيبة، حتى أخذوا أقوال كل سكان العقار ومن يتعامل معها، لم يتوقع أحد أن "هدى" خادمتها هي وراء ارتكاب الجريمة.

رفع البصمات
واختتم: وبفحص الشقة تبين بعثرة محتوياتها، ووجود جهاز الريسيفر دون التليفزيون، ما أكد لرجال المباحث أن الجريمة تمت بدافع السرقة، تم رفع جميع البصمات من داخل الشقة، والتحفظ على جميع الكاميرات بمحيط العقار، وتفريغها، وتبين خروج سيدة ترتدى ملابس سوداء من العقار تحمل في يدها حقيبة سوداء، ثم وقفت على الطريق واستقلت تاكسي، وتم استدعاء الجيران ليتعرفوا على السيدة وعندما شاهدوها على الشاشة اتضح أنها هي "هدى الخدامة" الكل اتصدموا منها، حتى أنهم طلبوا إعادة الفيديو مرات ومرات ليتأكدوا أنها هي.

خطة التحريات
بالتحرى عن المتهمة تبين أنها تدعى "هدى.ع.ع" مقيمة في منطقة المطرية تم ضبطها، وبمواجهتها بتفريغ الكاميرات انهارت أمام رجال المباحث قائلة جوزي هو السبب هو اللي وزني على قتل الدكتورة، علشان قبل ما يطلقني مكنش بيديني فلوس وكان هاجرني، مشترطا عليا أنه يرجع يعيش معى من تانى لو سرقنا الطبيبة، توجهت إلى شقتها في الخامسة صباحا خوفا من افتضاح أمرى، عندما دخلت الشقة كانت الضحية نائمة، فدخلت غرفة نومها لسرقة هاتفين المحمول الخاصين بها والفيزا كارت.

واستكملت: أثناء تواجدى داخل غرفة نومها استيقظت وعندما شاهدتنى ظلت تصرخ وضعت يدى على فمها خوفا من الفضيحة، وسحبتها خارج غرفة النوم وأمام الحمام ضربتها بإيد الهون على رأسها فماتت، وفضلت أضرب في رأسها لغاية ما تأكدت أنها ماتت، أخذت "جهاز تليفزيون، لاب توب، تابلت، هاتفين محمول، 2 فيزا كارت، كارت تموين، جهاز DVR، مجموعة من الأوراق الخاصة بها" ووضعتهم داخل حقيبة وفررت هاربة، وروحت البيت لقيت جوزي ظل معي يهديني حتى سرق مني اللي سرقته من الست وهرب.

أرشدت المتهمة عن الأداة المستخدمة في الواقعة، كما ضبط جهاز التابلت لدى عميلها صاحب محل بدائرة قسم المطرية، وأضافت أن باقي المسروقات طرف زوجها "عاطل" وضبط الأخير، وأرشد عن باقي المسروقات طرف أحد أقاربه بمنطقة مسطرد، وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بتجديد حبسهما 45 يوما على ذمة التحقيقات.

الجريدة الرسمية