أحمد بهاء الدين: الجيش الأمريكي موجود في الشرق الأوسط

في مجلة روز اليوسف عام 1977 كتب الصحفي أحمد بهاء الدين مقالا قال فيه: "نعم أن الجيش الأمريكي موجود بالفعل في الشرق الأوسط، وأن القوة المسلحة الهائلة التي وصفتها جريدة الديلى ميل الإنجليزية".

وتابع: "أنه ليس لهذا الجيش قاعدة برية حتى ذلك الوقت ـــ في أي قطر عربي أو شرقي لسبب بسيط هو أن الاختراعات العلمية الحديثة جعلت من الممكن أن يتخذ هذا الجيش قاعدة بحرية متنقلة لا تشغل مكانا على أرض أي بلد.. تتحرك القاعدة وتعيش وسط البحر الأبيض مثلا قريبا من بلاد الشرق العربي بجنودها ومدافعها وطائراتها وتموينها الذي يأتيها عن طريق البحر".

وأضاف: "هذا الجيش يحمل اسم الأسطول السادس، يتكون من خمس قطع بحرية وقوة جوية على حاملات الطائرات تعدادها 300 طائرة وقوة برية تعدادها 25 ألف جندي يحملون أحدث الأسلحة.. في هذا الأسطول السادس عدد من الطائرات النفاثة وسكاي ورير التي تحمل القنابل الذرية وفيه البارجة بوسطن، ريجولوس، وكلاهما معدة لإطلاق الصواريخ الموجهة التي تصل إلى 500 ميل، وهي أول بوارج من نوعها في العالم.. وفيها أيضا حافلة الطائرات فورستال.. أكبر قطعة بحرية وقد تكلفت 78 مليون جنيه وهي تحمل مائة طائرة".

واستطرد: "وقد علق الأميرال ساركز وأندل براون قائد القاعدة إلى صحيفة الديلي ميل أن طائرات الأسطول تحمل القنابل الذرية التي يمكن أن تصل إلى موسكو.. وأضاف أن أسطولنا أقوى قوة ضاربة في الشرق الأوسط وكلهم مسلحون بالأسلحة الذرية ويستطيع الأسطول أن يتحرك في أي لحظة في أي عملية حربية في منطقة البحر الأبيض.

واختتم مقاله قائلا: "ولي هنا كلمة وهي أن كل هذا لن يهز أعصابنا أنه يضاعف إيماننا بالحياة والتصميم على أن تظل أرضنا حراما على القواعد العسكرية".