رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف السباعي: «لست وحدك» أحب الأعمال

يوسف السباعى
يوسف السباعى

في مجلة الجديد عام 1972 كتب الأديب يوسف السباعي مقالا قال فيه: إن الإنسان يتحسس طريقه وتفرض علينا الظروف في بداية إنتاجنا تعدد الأشكال الفنية التي نضع فيها إنتاجنا.


ويتأثر الفنان أولا بحكم حسه المرهف فتجده شديد التأثر والانفعال بأي حدث، كما تجده شديد الحساسية للفن الحقيقي في شتى صوره.. موسيقى أو غناء أو تصوير أو كتابة.

ويحاول في بداية حياته أن يطرق هذه الأبواب قبل أن يستقر على باب محدد أقرب إلى موهبته، فمثلا الدكتور مصطفى محمود بدأ الغناء والعزف على الطبلة، وكذلك أنيس منصور، وهناك توفيق الحكيم الذي كان شديد الجاذبية لجو المسرح.

وأذكر أنني حاولت الغناء وأنا تلميذ في المدرسة الثانوية في نطاق شلة الأصدقاء والزملاء، وحاولت الرسم في مجلة المدرسة، واستقر بي الأمر في النهاية على التعبير بالكلمة المكتوبة.

وحاولت بالكلمة المكتوبة أن أكتب شعرا، لكن لم تطل محاولاتي، واستمررت أعبر بالقصة القصيرة لسهولتها في النشر وسرعتها في التأثير.

ثم انتقلت إلى محاولة كتابة الرواية وكانت أول محاولاتي (نائب عزرائيل) ونشرت في مجلة "مجلتي" عام 1935 وكان يصدرها محمد أحمد الصاوي. 

وكانت قصة تبت أبا جهل وتب، وكان عمري وقتها 17 سنة، وكانت الرواية الثانية (إني راحلة) ووجدت أن الرواية هي أنسب الأشكال الأدبية لي.

ورغم ذلك حاولت كتابة المسرحية فكتبت (أم رتيبة) ووجدها فتوح نشاطي على سور الأزبكية وبعدها تعاقدت مع المسرح القومي لتقديمها على مسرحه، ولاقت هجوما منقطع النظير.

لكن كانت رواية (لست وحدك) أحب أعمالي لما تحمله من الأفكار التي حاولت أن أعبر بها عما يجول في خاطري.
الجريدة الرسمية