رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نجاة الصغيرة: عبد الوهاب غير مطلع أغنية «إلى حبيبى»

نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

في مجلة الكواكب عام 1978 تحكى المطربة نجاة الصغيرة بعضا من ذكرياتها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فتقول: «سافرنا ـــ الأستاذ محمد عبد الوهاب وأنا ــ إلى بيروت بدعوة من الصحفى اللبنانى سعيد فريحة، لحضور حفل أقامه خصيصا على شرفنا عبد الوهاب ونجاة ونزار، وأيظن».


هناك رأيت نزار بلون شعره باللون الأحمر القرمزى ليدارى بعض الشعيرات البيضاء، ويحلق شاربه، وبعد ثلاثة أعوام من غناء قصيدته "أيظن" وصلنى خطاب أزرق بحبر قرمزى يحمل طابع بريد سورى، وصدق حسى فقد كان من الشاعر نزار قبانى وفتحته فوجدت قصيدة «ماذا أقول له لو جاء يسألنى».

بسرعة انتقل الخطاب من يدى إلى عود الأستاذ عبد الوهاب ليجهز اللقاء الثانى بين عبد الوهاب ونجاة ونزار، وطال وقت التلحين وذات ليلة، وبعد منتصف الليل فوجئت بالأستاذ يطلبنى ويسمعنى اللحن كاملا قائلا إنه مسافر إلى بيروت وماهى إلا دقائق وكنت في بيت الأستاذ.

كانت المفاجأة أن الأغنية الجديدة ستقدم للجمهور ليلة العيد ولم يتبق سوى شهر، وقدمت القصيدة في حفل جماهيرى على الهواء، واستقبلها الجمهور بحفاوة عظيمة إلا أن نزار لم يستطع الحضور.

واستمر نجاح الأغنية الجديدة، وظلت على القمة لسنوات، حتى جاءت قصيدة (إلى حبيبى) التي كتبها الشاعر نزار قبانى، ولحنها الأستاذ محمد عبد الوهاب عام 1973 وقدمت خلال فيلم "جفت الدموع " ولم تسمح الظروف بتقديمها في حفل عام.

في هذه الأغنية طلب الأستاذ عبد الوهاب تغيير مطلع الأغنية من (متى ستعرف كم أهواك يارجلا) إلى (متى ستعرف كم أهواك يا أملا).

أصر عبد الوهاب على تغيير هذا المطلع، بالرغم من معارضة المؤلف إلا أن رأى الأستاذ هو الذي نفذ في النهاية.

يقول مطلع الأغنية:

متى ستعرف كم أهواك يا أملا.. من أجله الدنيا وما فيها، لو تطلب البحر في عينيك اسكبه أو تطلب الشمس في كفيك ارميها، أنا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار احكيها، أنا أحبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والأقداح أرويها.
Advertisements
الجريدة الرسمية