رئيس التحرير
عصام كامل

رامي صبري: عمرو دياب «كبير جيلنا».. و«الناس بتبان وقت الشدة» رسالة لشخص

الفنان رامى صبرى
الفنان رامى صبرى

◄ تركت شركة مزيكا دون مشكلات.. ولم أضع أية شروط في تعاقدى مع «روتانا» 

◄ الألبوم تاريخ المطرب


النجم رامي صبري بدايته الفنية لم تكن سهلة- وقتها- طاردته الاتهامات بـ«التقليد»، غير أنه بمرور السنوات وتوالي الأعمال استطاع - وبجدارة - تغيير هذه النظرة، ليس هذا فحسب، لكنه تمكن أيضا من إنشاء قاعدة جماهيرية كبيرة ومكانة مرتفعة بين أبناء جيله ونجح في تطوير الموسيقى العربية في بعض أغانيه لحرصه الدائم على التطوير.

«رامي» الذي التقته «فيتو» داخل كواليس أولى حفلاته بـ"طابا"، تحدث عن تفاصيل إنهاء عقده مع شركة مزيكا وتعاقده مع روتانا، كما ألقى الضوء تفاصيل أغنيته «الناس بتبان في الشدة» وأصعب المواقف التي مر بها الفترة الماضية وأشياء أخرى.. وكان الحوار كالتالي:

بداية.. حدثنا عن شعورك بالغناء على المسرح للمرة الأولى في طابا.
كنت سعيدا للغاية وتشرفت بالغناء في هذا المكان الرائع، وأعتقد أن زيارتي له تأخرت كثيرًا، لكنني سأكررها، فالمكان هنا ساحر وخلاب، وسعدت جدًا بتواجدي هنا.

هل رامي صبري مع فكرة غناء أعمال مطربين عرب طمعًا في حضور جمهور عربي؟
صراحة.. لا أجيد فعل ذلك على الرغم من حبي الكبير للنجمة الكبيرة فيروز وعدد كبير من نجوم العرب، لكنني أسعى إلى تقديم الأغاني التي يسمعها جمهوري على طريقة «اللايف» ليسمعها بطريقة مختلفة لأول مرة وأيضًا هناك البعض من الممكن أن يكونوا لم يستمعوا للأغنية من قبل فأقدمها لهم لكي أكتسب جمهورا جديدا لها وكامل احترامي للجمهور العربي والمطربين العرب.

«الراجل - اتشقلبلك» أغنيتان حققتا نجاحًا كبيرًا لكن من نوعية مختلفة.. حدثنا عنهما.
في الحقيقة أغنية "اتشقلبلك" مختلفة تمامًا عن أغنية الراجل، وأرى أنها ليست مختلفة، لكنني وجدت الأغاني المعتادة أصبحت غير مؤثرة بشكل كبير، وبشكل شخصي انتابتني حالة من الملل من الأغاني المعتادة، وقررت أن أقدم أغنية خارج السرب تكون فكرتها جديدة.

بالحديث عن الأغاني غير المعتادة.. ما رأيك في أغنيتي "عيش بشوقك" و"سوبر مان" لتامر حسني وسميرة سعيد؟
تامر حسني كل فترة يقدم أغنية مختلفة وتحقق نجاحا، وسميرة سعيد أيضًا على مدى مشوارها الفني أمتعتنا بأعمالها المفاجئة والمختلفة، كما أن الجمهور حاليًا أصبح على وعي ودراية بالمزيكا ومن الواجب أن نقدم لهم جميعًا أعمالا تليق بهم.

معظم المطربين اتجهوا حاليًا للأغاني «سينجل» وتركوا الألبومات.. ما سر إصرارك حتى الآن على فكرة الألبوم؟
الألبوم يتطلب مجهودا خرافيا، وبالفعل أصبح ما يُسمع منه هو أغنيتان أو ثلاث على الأكثر وباقي الأغاني لا يتم سماعها إلا من بعض الأشخاص، رغم أنها من الممكن أن يكون الجهد الذي بذل فيها أكثر من الأغاني الأخرى، وشخصيًا أتمنى عدم العمل بطريقة الألبومات فيما بعد نظرًا للنجاح الكبير الذي تحققه الأغاني المنفردة، لكنني أعلم جيدًا أن تاريخ المطرب يكون في الألبوم وليس الـ«سينجل».

لننتقل إلى تعاونك مع شركة مزيكا وتحديدًا المنتج محسن جابر.. حدثنا عن تفاصيل هذا التعاون.
محسن جابر اسم كبير وتمنيت العمل معه، وبالفعل تعاونا في 3 ألبومات ومن وجهة نظري أنهم كانوا من أفضل الألبومات التي قدمتها في مشواري، لأن التعاون جاء في مرحلة انتقالية من طارق العريان لمحسن جابر نظرًا لتوقفي مع طارق العريان تلك الفترة.

بصراحة.. هل ترى أن مزيكا «قدرت» رامي صبري؟
في الحقيقة حساباتي تكون غير ذلك.. نظرًا لاختلاف التعامل من شركة إلى أخرى، ونسير على بنود العقد، ونسعى دائمًا لعدم خلق مشكلات من أجل عدم التعطيل، وفي النهاية لا أقدر أن أقول إنني غير راضٍ عن الفترة التي تعاونت فيها مع الشركة، حيث إنه كانت هناك أشياء إيجابية وأخرى سلبية وألبومي الأخير ظهر بشكل جيد قدر إمكانهم.

ماذا عن تعاونك مع «روتانا».. هل وضعت الشركة شروطًا عند تعاقدها معك؟
على الإطلاق.. وأعتقد أن الشركة تعلم جيدًا مميزاتي التي تستطيع من خلالها إظهار «رامي» لجمهوره بشكل مختلف، وأتمنى تحقيق النجاح معها خلال الفترة المقبلة.

ألم تتخوف من روتانا نظرًا للمشكلات الكثيرة مع المطربين المصريين؟
في الحقيقة.. لا أؤمن بالشائعات، كما أن هناك شخصيات تصدر إشاعات حتى تبرئ نفسها، ومن خبرتي في الفن أرى أن شركة الإنتاج تكون حريصة على تقديم المطرب بالشكل المرغوب فيه، وتريد أن تحقق أعلى المبيعات، فليس من الطبيعي أن تدفع الشركة أموالا لمطرب حتى تتسبب في توقيعه أو فشله، فليس هناك أي فائدة ستعود عليها من ذلك الأمر نهائيًا، وعلى سبيل المثال عندما وجدت طريقة التقديم في شركة مزيكا غير مناسبة بالنسبة لي أنهيت تعاقدي معهم بكل احترام لأنني شخص لا يحب المشكلات.

خلال الأسابيع الماضية خرجت أصوات لتؤكد أن «عمرو دياب يقلد رامي صبري في اللوك، بعدما كان يحدث العكس».. تعقيبك.
أرفض هذا الاتهام عمرو دياب لا يقلد أحد هو نجم كبير وله حجمه وجمهوره وتاريخه الفني، كما أرفض أن يقال عني إنني أقلد أي شخص لأن التقليد لا يستمر ولا يعيش وعندما غنيت «حبيبي الأولاني» كان هناك شخص معي تلك الوقت خامة صوته مثل صوت المطرب محمد فؤاد، كان لا يقلده ولكن طبيعة صوته هي التي جعلته شبيه لصوته، وليس له أي دخل في ذلك، وأغضبني كثيرًا تلك الوقت اتهامي بتقليده، وكان طارق العريان يحاول تهدئتي يؤكد لي أن هذا التشبيه نجاح لي فعندما يتم تشبيه أحد من جيل الشباب بالنجم عمرو دياب ويتم تسليط الأضواء عليه في بداية ظهوره يكون نجاح له، وفي النهاية عمرو دياب «كبير جيلنا» بأكمله ويجب احترام الكبير وهذا الأمر لا يقلل من ثقتي في نفسي بل بالعكس.

بصراحة.. من الفتى المدلل لـ«روتانا»؟
في الواقع الفكرة أن روتانا شركة كبيرة لأنها تمتلك مطربين نجوم من الوطن العربي، وغير الإنتاج، هناك مشروع يسمى «الحفلات» يعمل منذ عشر سنوات، فإذا لم يعملوا معك في الإنتاج فسيعملون في الحفلات، والشركة متعاقدة مع معظم نجوم الوطن العربي، وعلى سبيل المثال يرى البعض أن هناك نجوما مميزين عن نجوم آخرين في المعاملة بالشركة، وهو أمر غير صحيح، ولكن الفرق في أن على سبيل المثال مدير الشركة أقام حفل عشاء وقام بدعوة الجميع، فمن الطبيعي أن يقدر من حضر له الحفل، وأن يتخذ موقفا من الذي تعمد عدم الحضور على الرغم من استطاعته وهكذا.

بالعودة إلى الأغنيات.. «الناس بتبان في الشدة» حدثنا عن كواليس تلك الأغنية ومن كان بجوارك وقت شدتك؟
النجمة أصالة، زوجتي، مدير أعمالي أيمن نابليون، محمد الشاعر، أمي، عائلتي، وفنانون كثيرون لكن أصالة حالة خاصة، «يعني ممكن يكون ليك صاحب ولكن مايقفش معاك أو يجليك، لكن هي ماسبتنيش خالص، والشدة علمتني كتير».
«أول حاجة بقيت أحس بقيمة الأشياء، ازازة المياه والشاي، والحرية، الموضوع مكنش صعب قوي، والمكان اللي كنت فيه كان نضيف وفيه ناس نضيفة جدا، لكن ضيق، ولكن إنت قاعد في المكان ده مابتخرجش لمدة شهر أو شهرين غير ساعة أو ساعتين، الموضوع كله كان سخيف، ولكن مهم أنه يجيلي، لأن في حاجات كتير أنا كنت مستهتر فيها، وحتى الصلاة كنت مقصر فيها، تفاصيل كتير قوي، لكن هي كل حاجة ليها علاقة بربنا، وفضلت أقول، إن أقصى ما يمكن أن يفعله إنسان لك هو تنفيذ إرادة الله، أنت فاكر أنك شاطر وجامد قوي، لكن لا، كل حاجة سبها، وهي هتجيلك، والأغنية دي انا عملتها لشخص واحد بس، بس هو شخص كان قريب مني قوي، هو خلاني اعمل أغنية، والأغنية تخص ناس كتير».
«وأنا مش فارق الرسالة وصلته ولا لا.. لو المشكلة ماكنتش حصلت مكنتش هعرف إن الشخص ده وحش قوي كده وبني آدم مش حقيقي، ولم أضر فنيا، ده أنا اتعرفت على ناس في المرحلة دي وعرفت قيمة نفسي في المرحلة دي، ولاقيت ناس بيحبوني، وتتفتحلي بيبان، لأنه الموضوع كله قانوني وحتى في القانون كان في رحمة في الأداء»، فعندما خرجت عقدت جلسة عمل مع روتانا بعد خروجي بشهر تقريبا طلبت منهم طرح هذه الأغنية، وكانوا رافضين الأمر في البداية، لكنني أصررت على طرحها لارتباطها بالموقف معي، ولم يكن مهم بالنسبة لي نجاحها من عدمه كان كل تركيزي أن أطرحها فقط.

برأيك.. هل عدد المشاهدات على موقع « يوتيوب» يمكن التعامل معها على أساس أنها مقياس نجاح؟
بكل صراحة أنا غير متهم بالـ«سوشيال ميديا» بشكل كبير، لكن من وجهة نظري أن اليوتيوب ليس مقياسا للنجاح والمقياس الحقيقي للنجاح الشارع والحفلات.

ماذا عن ألبومك المقبل؟
أمامه بعض الوقت نظرًا لتعاقدي مع شركة روتانا منذ شهرين أو ثلاثة أشهر وهي مدة القليلة جدًا بالنسبة لطرح ألبوم كامل، لأنه يتطلب الكثير من العمل والجهد، لكن هناك أغنية ستطرح على طريقة الفيديو كليب تحمل عنوان "اتشقلبلك" ومن المقرر طرحها خلال الأيام المقبلة.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية