رئيس التحرير
عصام كامل

الحصار الدولي.. خطة أمريكا لتركيع مرشد إيران

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني

اشتعلت الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الآونة الأخيرة بداية من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني حتى فرضها عقوبات على طهران، الأمر الذي دفع بالرئيس الإيراني حسن روحاني لرفض مقترح نظيره دونالد ترامب بالاجتماع على طاولة المفاوضات من جديد لبحث اتفاق نووي جديد.


رفض المحادثات
يعتبر رفض إيران للمحادثات أمر منطقي في الوقت الراهن، وهو ما يعطي ألمانيا وتركيا وروسيا وبلدان أخرى تعمل مع إيران الفرصة لإيجاد حلول يمكن أن تساعد النظام على البقاء بما في ذلك الضغط على جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك في بلجيكا لإبقاء البنك المركزي الإيراني متصلًا بالنظام المالي الدولي.

توسيع الأنشطة
وتتبع إيران في الوقت الراهن محاولات التهرب من العقوبات إلى جانب توسيع أنشطتها النووية والصاروخية على أمل استعادة النفوذ، وفي المقابل ستعمل إدارة ترامب بالتركيز على كلا المسارين وتطبيق أقصى حد من العزلة على نظام الملالي خاصة في العلوم النووية وعلوم الصواريخ، لإبطاء أي محاولة من النظام للنهوض ببرنامج الأسلحة الخاص به.

الحصار الدولي
تخطط إدارة ترامب إلى استخدام جميع سلطاتها القانونية لقطع الدعم الدولي عن إيران وبنيتها التحتية النووية، وهو ما يتطلب إقناع الحكومات والمسئولين والوكالات التي تشارك في الأنشطة التي سمحت بها الصفقة النووية مثل بناء مفاعل جديد يعمل بالماء الثقيل، كما يتطلب فرض عقوبات ثانوية ضد أي شخص يقيم علاقات بحثية أو تجارية مع أفراد أو مؤسسات إيرانية معينة.

خطة ترامب
تتضمن خطة ترامب منع الجامعات ومؤسسات الأبحاث، في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، بتدريس أو تدريب أو توظيف الطلاب والباحثين الإيرانيين في مجالات الفيزياء النووية والعلوم البحتة والهندسة لمنع إيران من تطوير جيل جديد من العلماء النوويين ومهندسي الصواريخ.

تدرس الإدارة الأمريكية أيضا تحديد التمويل الأمريكي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يشكل نحو 25% من ميزانية الوكالة، للضغط عليها بهدف إنهاء الاستثمارات والمساعدة التقنية في المشاريع النووية الإيرانية ووضع حد للحلقات الدراسية والمؤتمرات التي تستضيفها الوكالة في إيران وفصل جميع الموظفين الإيرانيين من الوكالة.

ضغط مادي
وقد تكون هذه الخطوات، وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إلى جانب حملة حرب مالية مستدامة، كافية لإقناع القائد الأعلى إيراني بأن فرصة بقاء نظامه الوحيدة هي تغيير سلوكه المتبع نحو أمريكا، بعد مواجهته ضغوطا متزايدة تتضمن الضغط على أعضاء جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك مع فرض عقوبات في حال رفضها وقف التعاون مع البنوك الإيرانية.

بالإضافة إلى ذلك تفرض الإدارة الأمريكية عقوبات على القطاع المالي الإيراني بكامله، وأن يدرج في القائمة السوداء أي قطاع اقتصادي آخر في إيران له روابط مع الحرس الثوري الإيراني.
الجريدة الرسمية