رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الفضائي.. رهان واشنطن لإنقاذ نظم إدارة النيران الذكية على الأرض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إطلاق قمر اصطناعي هو التاسع من نوعه الذي تطوره مؤسسة بوينج العالمية من طراز "سات كوم" وتم الإطلاق من قاعدة "دلتا 6" بولاية فلوريدا، وبحسب مصادر دفاعية أمريكية فإن القمر الجديد لن تكون مهمته الأساسية إنتاج صور أرضية بل رصد أقمار التجسس والاتصالات المعادية في فضاء الكون وإعطاء إحداثيات تعقبها للقيادة العسكرية الأمريكية.


وقال خبراء أمريكيون إن إطلاق هذا القمر الاصطناعي الجديد هو خطوة على طريق سعى الولايات المتحدة إلى تطوير قوة قتال فضائية خاصة تعمل في خارج الغلاف الجوى للأرض وهو ما سيشكل نقلة نوعية في حروب العالم المستقبلية.

وبحسب العلم العسكري فإن أنظمة توجيه النيران الذكية التي تمتلكها القوات المسلحة الأمريكية تعتمد في المقام الأول في استهدافاتها على إحداثيات تحددها الأقمار الاصطناعية التجسسية التي تمتلكها الولايات المتحدة، وفي حالة استهداف تلك الأقمار ذاتها من أعداء الولايات المتحدة ستصاب نظم توجيه النيران الأمريكية "بالعمى" الاستهدافي وهو ما يشكل خطورة كبيرة على القدرة القتالية الأمريكية في المواجهات الأرضية.

ويرى دان كوست مدير وكالة الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة أن أشد من تخشاه واشنطن حاليا هي ما طورته الصين وروسيا من أسلحة فضائية مضادة للأقمار الاصطناعية، مضيفا أنه منذ العام الماضي دارت نقاشات على مستوى أجهزة الإدارة الأمريكية العليا للبحث عن أسلحة مضادة لما طورته الصين وروسيا.

واستطرد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية قائلا: "في هذا الصدد أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الوقت قد حان لأن تمتلك الولايات المتحدة جيشها الفضائي الأول في تاريخها" وبالفعل عرض مشروع قانون بإنشاء "الجيش الفضائي الأمريكي"، وتمت إحالته إلى مجلس الشيوخ لمناقشته مطلع العام الجاري.
الجريدة الرسمية