رئيس التحرير
عصام كامل

تحنيط صغار الماعز.. «تقليعة» جديدة تهدد الثروة الحيوانية (فيديو وصور)

فيتو

اخترع المصريون القدماء التحنيط منذ آلاف السنين بهدف حفظ الأجساد لحين رجوع الروح إليها في الحياة الأخرى، ولم يدركوا يومًا أن أحفادهم سيتخذون منه وسيلة لقتل الحيوانات والطيور واستخدامها ققطعة زينة وديكور، وتحول التحنيط من وسيلة لحفظ الحياة الأخرى إلى وسيلة للموت.


وكانت أكثر الكائنات عرضة للتحنيط هي الثعالب والصقور ولكن مع تناقص أعدادهم بشكل كبير في الفترة الأخيرة نتيجة للصيد الجائر، ما دفع تجار "الأنتيكات" إلى البحث عن كائن آخر أكثر وفرة وأقل سعرا لقتله وتحنيطه.

أصبحت صغار الماعز هدف التجار الجديد، فلا تندهش إذا وجدت عنزة لا يزيد عمرها على أيام قليلة، محنطة ومعروضة على الأرصفة بعشرات الجنيهات، فيلجأ المزارعون إلى بيعها صغارا إلى تجار التحنيط لحاجتهم إلى المال السريع فشكلها الجميل في هذا السن يفي بالغرض، بدلا من تربيتها وتسمينها والاستفادة من لحومها وألبانها، ولا يدركون التأثير السلبي المباشر على الثروة الحيوانية للبلاد نتيجة لذلك الإهدار.

الإقبال على شراء الماعز المحنط في زيادة كبيرة، ووجد رواجا لدى المواطنين نتيجة لثمنه البخس مقارنة بالثعالب والصقور والنسور، كما أن التجارة بها لا تسبب الملاحقات الأمنية التي يتعرض لها البائعين في حال تحنيط وبيع أي من تلك الحيوانات المهددة بالانقراض، فصغار الماعز "تجذب الشاري ولا تخالف القانون" على حد قولهم.
الجريدة الرسمية