رئيس التحرير
عصام كامل

رجل قطر.. 8 معلومات عن «ناصر النوبة» قائد الشرطة العسكرية في عدن

العميد ناصر النوبة
العميد ناصر النوبة
18 حجم الخط

أثار قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتعيين مؤسس الحراك الجنوبي القريب من قطر، العميد ناصر النوبة قائدًا لقوات الشرطة العسكرية وقائدًا لذات القوات في العاصمة المؤقتة عدن، خلفًا لسلفه اللواء ركن أحمد الحدي الذي وافته المنية قبل يومين في أحد مشافي القاهرة، جدلا واسعا في اليمن، خاصة بين الجنوبيين، نظرا لتصريحات النوبة ضد التحالف العربي.


سيرته
ناصر علي النوبة العولقي من مواليد 1952م قرية الشعبة مديرية الصعيد محافظة شبوة، التحق في صفوف القوات المسلحة في فبراير 1971م وتخرج من الكلية العسكرية ليعين قائدًا لفصيلة استطلاع تابعة للواء باصهيب في منطقة العقبة المحاذية لمضيق باب المندب، نقل بعدها إلى محافظة المهرة عام 1975م، بعدها عين مدربًا في الكلية العسكرية وفي عام 1980م.

ابتعث للدراسة في الاتحاد السوفيتي لمدة 4 سنوات، عين بعدها قائدًا للواء 30 مشاة، وقبل ثلاثة أيام من اندلاع حرب الإخوة الأعداء في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في 13 يناير 1986م غادر مطار عدن الدولي إلى موسكو في رحلة علاجية، ولم يعد إلا إلى صنعاء بعد ثلاثة أشهر من الحرب.

النوبة والوحدة اليمنية
ومع قيام الوحدة بانضمامه للمؤتمر الشعبي العام شغل النوبة أول منصب حزبي له عضوًا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي، لكنه ما لبث أن وقف في صف الحزب الاشتراكي اليمني إبان الأزمة السياسية، والتي أفرزت حرب 1994م.

شغل أول منصب حزبي له عقب قيام الوحدة عضوا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، لكنه ما لبث أن وقف في صف الحزب الاشتراكي اليمني إبان الأزمة السياسية، والتي أفرزت حرب 94م وانتهت بهزيمة الحزب الاشتراكي.

اللجوء إلى الأردن
بعد انتهاء حرب 1994 غادر ناصر النوبة عدن إلى الأردن ومنها أعلن استقالته من عضوية المؤتمر الشعبي العام ولم يعد إلى اليمن إلا بعد قرار العفو على آخر قوائم مهزومي تلك الحرب، حيث عاد إلى عدن في أكتوبر 2001م.

تظاهرات ضد الحكومة
وبدأت الاحتجاجات والفعاليات الجنوبية المناهضة للحكومة اليمنية في عام 2007، التي نظمتها جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين، بقيادة العميد ناصر النوبة، الذي ينحدر من محافظة شبوة، جنوبي البلاد، وكانت غالبية المحتجين من الذين تعرضوا للإقصاء بعد الحرب الأهلية في اليمن في صيف 1994، والفترات التي تلتها.

اعتقل في سبتمبر 2007 ثم أطلق سراحه بعد 3 أشهر تقريبا لنشاطه في الحراك الجنوبي آخرها إعلانه في ساحة العروض بخور مكسر يوليو 2007 تجديد فك الارتباط، وما هو موجود هو احتلال للجنوب.

الحراك الجنوبي
بعد أن وجدت الاحتجاجات زخمًا جماهيريًا، وتطورت من مطالب حقوقية إلى سياسية رفعت شعارات الانفصال، أسس النوبة، في عام 2008، مكونًا أوسع أطلق عليه "الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب".

وقد تأسست في عام 2008 أيضًا العديد من المكونات داخل "الحراك الجنوبي"، كما تأسس في عام 2009 "المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب"، على يد القيادي البارز في "الحراك الجنوبي"، حسن باعوم، والذي يُوصف من قبل بعض أنصار الحراك، بأنه "قائد الثورة الجنوبية"، وكان باعوم تعرض للاعتقال أكثر من مرة، آخرها مطلع 2011، لكنه مد علاقات مع إيران منذ سنوات، ما جعله أقل فعالية في العامين الماضيين.

مجلس قيادة الثورة
في عام 2009، وبعد اجتماعات وتباينات في صفوف "الحراك الجنوبي" ومكوناته المختلفة، جرى الاتفاق على تشكيل "مجلس قيادة الثورة السلمية"، ويتألف من حسن أحمد باعوم رئيسًا، والقيادي صلاح الشنفرة، نائبًا أول، والشيخ طارق الفضلي (كان انضمامه تطورًا مثيرًا وهو جهادي سابق) نائبًا ثانيًا، والعميد ناصر النوبة (مؤسس الحراك) نائبًا ثالثًا، وصالح يحيى سعيد، نائبًا رابعًا.

وتأسس "المجلس الأعلى للثورة الجنوبية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب"، بدعم من القيادي البارز، على سالم البيض، النائب الأسبق للرئيس اليمني وآخر رئيس عملي في "دولة جنوب اليمن" قبل الوحدة.

بعد سيطرة الحوثيين
وعقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر 2014، دعا "النوبة" إلى دعم الرئيس عبدربه منصور هادي، متمسكا بشرعيته.

وشغل العميد ناصر النوبة منصب قائد محور عتق واللواء 30 مشاة في محافظة شبوة بقرار جمهوري صدر حينذاك، لكن قرارًا آخر صدر في مطلع العام 2017 أطاح به من ذلك المنصب وبات يشغل منصب مستشار لوزير الدفاع الذي ما زال معتقلًا في سجون الميليشيات الانقلابية بصنعاء.

كان قرار إقالته في يناير من العام 2017 متصلا بقضايا خلافات وتكسب غير مشروع، حيث اتهم محافظ شبوة السابق أحمد حامد لملس العميد النوبة باستلام مبالغ مالية تفوق 29 مليون ريـال شهريًا من شركة (o.m.v) النفطية لقاء الحماية الأمنية التي يوفرها النوبة للشركة بحسب وثائق رسمية نشرتها حينها وسائل إعلام محلية.

مقرب من قطر
يشكل النوبة أحد العسكريين المقربين من قطر، وقد تبني وجهة نظر حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، متهما إياها بالسعي للانفصال، وهى نفس المطالب التي كان رفعها في حرب 1994 وخلال تظاهرات 2007 و2011.

وفي مايو الماضي أصدر النوبة بيانًا شديد اللهجة يرفض فيه تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، متهمًا إياه ودولًا في التحالف العربي بالعمل على تشكيل دولة داخل دولة، وهي الاتهامات والتصريحات التي دأبت جماعة الإخوان على نشرها ضد التحالف العربي.

ولدعم النوبة، للرئيس اليمني وقربه منه أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الأحد، قرارًا بتعيينه قائدًا لقوات الشرطة العسكرية العامة، وقائدًا لقوات الشرطة العسكرية فرع عدن.
الجريدة الرسمية