رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب غضب دولة الاحتلال من الإعلام الدولي في أحداث غزة.. تقرير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حينما أحرزت تظاهرات العودة تقدمًا ملحوظًا داخل فلسطين وخارجها وحصلت على تعاطف العالم، وجد الاحتلال نفسه في مأزق وراح يشوه صورتها هنا وهناك، ولكن لم يفلح ذلك خاصة أن بشاعة الاحتلال واستخدامه للعنف المفرط تسببت في إدانة دولية للكيان الصهيوني بل ودعوات لفتح تحقيقات برعاية دولية في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين عند السياج الحدودي.


ورغم ادعاء إسرائيل بأن العالم يضطهد إسرائيل ويقف في صف الفلسطينيين تأتي صحيفة "وول ستريت جورنال" لتثبت كيف يقف الإعلام الأمريكي إلى جوار الاحتلال وجرائمه، حينما نشرت مقالاً أتاحت فيه مساحة كبيرة للمتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين ميلتس، ليهاجم فيه العالم الدولي.

حملة ضد الإعلام الدولي
وشن المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين ميلتس، حملة ضد وسائل الإعلام العالمية التي نقلت الحقيقة حول تظاهرات غزة وأظهرت الجرائم التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، أن صحيفة "وول استريت جورنال" أتاحت لمتحدث جيش الاحتلال كتابة مقال قال فيه إن الإعلام الدولي لم يشكك قط في روايات حركة حماس حول تظاهرات العودة، زاعمًا أن الإعلام الدولي وقف إلى جانب المنظمة وليس إسرائيل.

وزعم: "يمكن أن تكذب حماس على العالم والفلسطينيين وقادتها، لكنني فخور بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يكذب أبدًا أو يستخدم المدنيين أو الجنود الإسرائيليين بوصفهم رهائن".

وتابع: "بدلاً من التحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي، يجب التحقيق في أسباب التظاهرات، ومن أرسل المتظاهرين على الحدود". على حد زعمه.

وأكمل: "حماس حققت إنجازًا إعلاميًّا سلبيًّا على إسرائيل، ولو كانت تريد تحقيق إنجازًا وانتصارًا إعلاميًّا حقيقيًّا، كان عليها وقف التظاهرات قبل وقوع شهداء".

ولكي يغطي ميلنس على جرائم الاحتلال ادعى أن حركة حماس دفعت للفلسطينين كي يخرجوا في تظاهرات العودة، مدعيًا أن كل فرد حصل على 14 دولارًا مقابل الانضمام للتظاهرات.

انتصار ساحق للفلسطينيين
من جانبه، أكد الكاتب الإسرائيلي، رون بن يشاي، فشل أذرع دولة الاحتلال الدبلوماسية في التغطية على جرائم جنود الجيش بحق الفلسطينيين، مقابل تحقيق الفلسطينيين انتصار ساحق أمام الرأي العام الدولي.

وأوضح في تقرير نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الاستجابة الدولية للاشتباكات على طول السياج الأمني في قطاع غزة تكشف عن فشل خطير في الدبلوماسية الإسرائيلية.

نجاح حماس
وأشار إلى أن مذيعي شبكات التليفزيون الدولية وعناوين الصحف في أوروبا ومعظم بلدان العالم الحر يؤكدون انتصار حماس والمنظمات الفلسطينية في غزة أمام دولة الاحتلال.

ونوه إلى أن الفلسطينيين نجحوا بلا شك في لفت انتباه الرأي العام في أوروبا وأمريكا الشمالية وكثير من آسيا وأوروبا الشرقية، وظهر أمام العالم أن الشعب الفلسطيني يقود نضالاً بطوليًّا ضد مضطهديه.

فشل إسرائيلي
ولفت إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه حماس في نشر صور وأفلام ومقابلات من قطاع غزة لكسب تعاطف دولي تجاه الفلسطينيين، فشل مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إظهار ما تريد أن توصله إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية، وكانت النتيجة انتصارًا ساحقًا لرواية حماس أمام العالم.

مجلس حقوق الإنسان
ويعتقد الصهاينة أن الإعلام الدولي نجح في تقليب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على دولة الاحتلال، والغضب الصهيوني دفع وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان لأن يقول: "يجب على إسرائيل أن تستقيل على الفور من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأن تعمل بقوة من أجل انضمام الولايات المتحدة إلى هذه الخطوة".

وأضاف بحسب موقع "سيروجيم" العبري، أن "دولة الاحتلال تتعرض للهجوم المزدوج"، وأوضح في حسابه على تويتر: "هجوم من غزة ونفاق يرأسه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
الجريدة الرسمية