مفتي القدس: القرار الأمريكي بشأن القدس يخالف الشرائع الدولية
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن القدس ستبقى بأهلها وبأصدقائها وسنبقى حتى يتحقق شعار الحملة العالمية.
وجاء حديث حسين في الحفل الافتتاحي لـ"الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين"، مساء اليوم الأحد، الذي تنظمه الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في منطقة الجية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال: "نلتقي في هذه الأمسية على أرض لبنان الشقيق، في بيروت عاصمة هذا الشعب والدولة الأبية التي ما فتئت مناصرة بكل ما أوتيت من قوة لفلسطين وشعبها وصمود أهلها".
أضاف المفتي محمد حسين "القدس كما تعلمون جميعا هي عقيدة وحضارة ومدينة المدائن، بل هي سيدة المدائن والتي يتوجه إليها المسلمون بقلوبهم إلى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتوجه فيها المسيحيون إلى كنيسة القيامة أم الكنائس".
وتابع: "القدس أرض الحاضرة العربية منذ أيام الكنعانيين إلى يومنا الحاضر، التي كتبت التاريخ الإنساني بحق".
وأردف: "القدس وفلسطين هي أرض الصمود والرباط والشهداء والأسرى والمرابطين والثابتين والملتفين حولها وحول مقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي يحاول العابثون بثياب الزمن أن يعبثوا بها وبتاريخها وبواقعها ومستقبلها".
وأكمل حسن "بارك الله بجهد الحملة العالمية في عقد مثل هذه المؤتمرات والملتقيات من أجل تنوير المخلصين وأحرار العالم لأن هناك أرضا وشعبا يتعرض لأقصى الممارسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، يمارس ذلك بحق المقدسات".
وقال "اصطف المسلمون كل أبناء القدس ومعهم المسيحيون حينما حاول الاحتلال أن يفرض على الأقصى وضعا جديدا بسياج من البشر من النساء والأطفال والرجال والشباب والأحرار الذين قالوا إنه لا يمكن أن نقبل أن يقيد الأقصى".
وأكمل حسين "القدس ستبقى بأهلها وبأصدقائها كما أنتم من كل بقاع العالم، تقفون معها ومع كل الحق الذي تمثله ونحن بهذه القوة سنبقى حتى يتحقق هذا الشعار الكبير الذي ترفعه الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وإلى لقاء قريب في رحاب القدس وأقصاها ورحاب الحق والعدالة ورفضا قاطعا لكل الإجراءات وعلى رأسها الإجراء الأخرق باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي كما قرره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
أضاف: "القرار الأمريكي يخالف الشرائع الدولية التي لا تجيز مثل هذا التصرف بحق مدينة لا يملكها لا رئيس الولايات المتحدة ولا غيره بل يملكها شعبها الحر الذي قدم التضحيات في سبيل بقائها عربية إنسانية".

