إسماعيل ياسين في الغرفة التجارية: «بوريه منكم وريه»
أنا يا خويا مش عارف الناس دى بتشتغل إيه.. كل واحد منهم عامل فيها خبير اقتصادى ماجابتوش ولادة.. وخاصة أخونا الكبير قوي بتاع الغرفة.. أيوه هو دا اللي اسمه الحاج "أحمد الوكيل"، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية.. وأنا معرفش هو إزاي وكيل وفى نفس الوقت رئيس للغرفة.. دا كمان واخد منصبين يا عم!
أخونا كبير التجار دايمًا تلاقيه راسم على وشه اتنين متخانقين مع بعض.. خاصة لما بيسمع سيرة التسعيرة الجبرية.. ما هو لازم يا عمنا حد يضبط التسعيرة.. ولا نسيبها عايمة كدا زي كل حاجة ما هي عايمة؟!
طب مش أنت برضو يا أيها الوكيل من اعترض على تعويم الجنيه؟! إذا فلماذا يا هذا لم تعترض على تعويم التسعيرة؟!
ما هو لازم الحكومة تتدخل وتظبط لنا السوق.. إحنا غلابة يابا ومش قد استغلال التجار.. والنبى تسيبهم يعملوا تسعيرة جبرية وبلاش تنغص علينا العيشة يا عم الحاج.. كفاية علينا المنغصات النسائية صباحًا ومساءً.. ما هو ما حدش يقدر يحل المشكلة بتاعة غلاء الأسعار غير الحكومة.. وأنت وأهل الغرفة ماسكين الحكومة من إيديها اللى بتوجعها.
طب سيبك أنت من الحكومة ومنك ومن الغرفة.. أنا أحلهالك يا عمنا.. دا أنا أحل لك أجعص مشكلة في العالم.. علشان تعرف بس إن أخوك عبقرى.
يوه.. يلا يا مخي بقى اشتغل ماتكسفنيش.. كيف نضبط "التسعيرتو" دون أن نجعلها “جبريتو”؟! هيا يا أيها المخ العبقري.. أين الحل يا مُخيخي.. فين الحل اللى ممكن يعجب سيادة الوكيل غير التسعيرة الجبرية؟!
عقلي توقف عن العمل.. يا داهية دقي.. لأ يا حاج أحمد دا أنا ممنون منك قوى.. ربنا يطرح فيك البركة.. سوف أبوس يدك.. كى ترجعلى عقلى يا عم أحمد والنبى.. وماليش دعوة بالتسعيرة ولا بالتعميرة.
يعني أنا هكون أشطر من الحكومة اللى مش عارفة تسيطر عليكم.. بوريه.. بوريه منكم بوريه.. أنا لن أقول سوى بوريه.. بوريه وكمان بوريه.. و”متأنسف” يا سعادة البيه. والسلامو عليكوووووووووووو
