رئيس التحرير
عصام كامل

«روتشيلد».. قصة عائلة يهودية تمتلك نصف ثروة العالم

فيتو

في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم من أزمات مالية وتدهور اقتصادى، بل وإغراق بعضها في الديون لدرجة تقود إلى فرض عقوبات عليها.. تأتي إلى الواجهة مجددا عائلة روتشيلد التي تملك نصف ثروة العالم، والأدهى أن هذه العائلة تُقرِض بعض الدول الأموال والذهب مما يجعل لها هيمنة على سياساتها وقراراتها.


أصول يهودية

روتشيلد هي عائلة ذات أصول يهودية ألمانية، بلغ صيتها أرجاء العالم، بسبب قوة نفوذها وثرائها الذي لم يسبق له مثيل، وفقا لآخر الإحصائيات المالية، فإنها تملك فعليًا نصف ثروة العالم، ووفقا للغة الأرقام فهي تمتلك ما يعادل 800 تريليون دولار أمريكي.

مؤسس هذه العائلة هو "إسحق إكانان"، أما لقَب "روتشيلد”" فيعني "الدرع الأحمر" في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن 16.

بوش الأب

تعيش عائلة روتشيلد في جزيرة مجهولة، حاول الكثير من الباحثين معرفة مكان تواجدها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وذلك لوجود حماية أمنية ومخابراتية على سرية تلك العائلة، وكان الأقرب لهم في الرؤساء الامريكيين، "بوش الأب".

عائلة روتشيلد، هم المالكون لمحطة "سى إن إن"، وهم المالكون لمعظم مدينة هوليوود، موطن صناعة السينما العالمية.

وعبر خطة محكمة انتشرت العائلة الثرية في كل أنحاء العالم، ففي عام 1821 قام تاجر العملات القديمة "ماجيراشيل روتشيلد" بإرسال أولاده الخمسة إلى كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا، على أن تكون مهمتهم السيطرة على النظام المالي لأهم بلدان العالم آنذاك، وذلك عبر تأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية، ومن ثم تتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح لأبناء الجالية اليهودية في العالم، كما ألزم أبناءه بالزواج من بنات العائلات الهيودية الثرية، وذلك لضمان المحافظة على الثروة وعدم ضياعها.

أنبياء المال

لقب المصرفيون هذه العائلة بلقب "أنبياء المال والسندات"، أما الحروب فقد شكلت دورًا بارزًا في زيادة ثروتهم، إذ استطاعوا بمكرهم استغلال ظروف أي حرب بما يصب في صالحهم وحدهم.

كانت الحروب بالنسبة إليهم تجارة مربحة واستثمارًا ناجحًا، خلال "معركة وترلو" التي انتهت بانتصار إنجلترا على فرنسا، علم الفرع الإنجليزي بذلك من خلال شبكته المعلوماتية قبل أي شخص في إنجلترا، فما كان من مالك هذا الفرع المصرفي "ناثان روتشيلد" إلا أن جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها مرتديًا ملابس رثة أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها.

وما أن فتحت البورصة أبوابها حتى دخل مسرعًا وباع كل سنداته وعقاراته، ونظرًا لعلم الجميع بشبكة المعلومات الخاصة بمؤسسته ظنوا أن المعلومات وصلته بهزيمة إنجلترا، فأسرع الجميع ببيع سنداتهم وعقاراتهم، أما "ناثان" فقام من خلال عملائه السريين بشراء هذه السندات والعقارات بأسعار زهيدة، وقبل الظهر وصلت أخبار انتصار إنجلترا على فرنسا فعادت الأسعار إلى الارتفاع وبدأ يبيع ما اشتراه محققًا بذلك ثروة طائلة.

الدولة الصهيونية

لعائلة روتشيلد دور كبير في قيام الدولة الصهيونية، حيث تبنوا فكرة إقامتها في فلسطين، وكان ذلك بسبب مشكلات اليهود الكثيرة في أوروبا، وعدم تقبلهم من قبل الأوربيين للعيش بينهم.

وتولى أحد أبناء روتشيلد ويدعى "ليونيل روتشيلد" زعامة الطائفة اليهودية في إنجلترا وتقرب إليه كل من أول رئيس لإسرائيل الذي تم اقناعه فيما بعد في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطنهم، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وقام أخوه "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له، ثم تولى رئاسة هيئة الهجرة إلى فلسطين، وتولّى والده تمويل المشاريع الاقتصادية في فلسطين ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي الحالي في القدس.

مبنى الكنيست

تلعب عائلة روتشيلد دورا رئيسيًا في تمويل البنية التحتية للدولة الصهيونية، حيث قام جيمس روتشيلد بتمويل بناء مبنى الكنيست الإسرائيلي وتقديمه كهدية للدولة الصهيونية، كما قامت العائلة بالتبرع لإقامة مبنى جديد للمحكمة العليا الإسرائيلية وإقامة السجون.

ويقول بعض المقربين من العائلة أنها تخصص مقعد فارغ في مائدة الطعام للشيطان، وممنوع على أي شخص أن يقترب حتى من الكرسي، كما شاهدوا رموزًا متعلقة بعبادة الشيطان وإن كانت رموز غير واضحة، كما أنهم استخدموا طوال قرون ختم سليمان في أوراق مراسلاتهم وأوراق عملهم الخاصة الداخلية.

بورصة الذهب

وتعمل مؤسسات عائلة روتشيلد في مجال الاستثمارات الثابتة مثل:مصانع الأسلحة، صناعة وبيع السفن، وشركات الأدوية، وتتحكم في أسعار الذهب فتستطيع أن تخفض سعره، وتمتلك معظم بنوك العالم والبنك الدولي الذي يقرض جميع رؤساء ودول العالم، والبنك الثاني في لولايات المتحدة وتمتلك ثلث الماء العذب بالكرة الأرضية برقم ثابت وليس عن نسبة متغيرة، لأنهم على يقين أن بانخفاض نسبة المياه وسوف تتبخر قريبًا، كما سيطرت عائلة روتشيلد على أبرز شركات الغذاء العالمية ومنها سلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة للأطعمة السريعة وشركة ستاربكس الشهيرة المنتشرة في جميع أنحاء العالم في صناعة أفضل أنواع القهوة، ولديها نسبة تبلغ 50.1% من أسهم شركة نستله السويسرية للصناعات الغذائية.

شارل أيبدو والسعودية


وأكدت مجلة الأعمال الهولندية "كووت" أن المطبوعة الفرنسية "شارلي إيبدو" التي درجت على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعرضت قبل نحو 17 يوما لهجوم على مقرها في باريس تابعة لهم.

ولم تسلم الدول العربية منها،و قامت الأسرة بدفع النفقات اللازمة لبداية مشروع قناة السويس خلال الاحتلال الإنجليزي لمصر واعتمدوا على القوة المصرية العاملة بالسخرة وأصبحوا يمتلكون النصيب الأكبر من أسهم القناة والتي تم تأميمها بعد ذلك بسنين طويلة.

كما كشفت تسريبات من المخابرات المركزية الأمريكية CIA والمخابرات البريطانية من مصادر مقربة من أسرة روتشيلد عن خطة تسمي "روتشيلد السعودية"، تؤكد نية أمريكا السيطرة على حقول النفط بها، وبالتالي التحكم الكلي بالاقتصاد العالمي واقتصاديات السوق.

وفي ليبيا، سعى بنك روتشيلد في عام 2011، بينما كانت الحرب جارية، بالتنسيق مع البنوك الأمريكية والأوروبية الكبرى لمصادرة 150 مليار من أموال صناديق الثروة الليبية، كما استولت على شركة النفط العراقية الكردية.

ولا تزال تحكم العائلة الثرية الكثير من الشركات والبنوك على مستوى العالم، وتلعب دورا كبيرا للحفاظ على تركتها مهما كانت الطريقة.
الجريدة الرسمية