رئيس التحرير
عصام كامل

جمال حمدان يكتب: لطشة حظ

فيتو
18 حجم الخط

في حوار أجرته مديحة عزت بمجلة روز اليوسف عام 1956 مع المطرب الناشئ عبد الحليم حافظ عام 1956 قالت فيه: "عبد الحليم حافظ عندما يتحمس في الحديث عن محمد عبد الوهاب يتطرف في حماسته إلى حال يبدو معه أنه يحاول أن يخفى شيئا".


في العدد التالى من المجلة كتب المفكر جمال حمدان يرد على كلام الصحفية مديحة عزت يقول:
"كلام الست مديحة تلميح مقصود به الهجوم على شخص محمد عبد الوهاب، وقد سمعت عبد الحليم نفسه يهاجم تلحين أغنية "توبة" مع أن اللحن يفرض نفسه بلا استئذان على كل أذن وقلب، وقد أداه عبد الحليم نفسه أداء ضعيفا، ويا ليتنا سمعناه من الموسيقار محمد عبد الوهاب أو حتى من غيره".

وتابع: "أساتذة الأصوات يحللون الصوت إلى عوامل ثلاثة أولية الطبقة والحجم واللون والطابع، وواضح أن طبقة عبد الوهاب التينور وربما كان حاليا البارتينور وهى طبقة أعلى من إمكانيات عبد الحليم البارينون على أحسن تقدير، وكل ما يمكن قوله هو أنه يذكرنا ببنج كروسبى وفرانك سيناترا، ومع ذلك فليس حجم صوت عبد الحليم كبيرا بأى درجة مميزة، بل إن مصدره حلقى أكثر منه صدرى، ومصدر كل الضجة حول عبد الحليم إلى الطابع أو اللون".

وأضاف: "إننى لا أنكر صوت عبد الحليم لكنى استنكر المقارنة أو التعريض بعبد الوهاب، كذلك أود أن أضيف أن حدثا أخطر من هذا الصوت الجديد هو ظهور ملحنه الجديد الموهوب كمال الطويل، ولو فكر عبد الحليم قليلا لعلم أن أكبر لطشة من لطشات الحظ التي نالته، وكانت من نصيبه ليس صوته وإنما ملحنوه وعلى رأسهم كمال الطويل ومحمد الموجى ومحمد عبد الوهاب".
الجريدة الرسمية