رئيس التحرير
عصام كامل

20 رسالة من «السيسي» للشباب في منتدي شرم الشيخ.. لا تجعلوا الدين وسيلة لتدمير الأمم بالفهم الخاطئ.. الاختلاف «سنة كونية»... مسئولون عن أمن 100 مليون مواطن.. والصدام خلفه دول ترغب ف

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حجم التطور في وسائل الاتصال سيؤدي لتراجع فرصة أي دولة في التأثير من خلال برامج على عقول الشباب، مشددا على أن الحراك والتواصل الذي يحدث بين العالم سيحقق نضجا آخر إضافيا سيكون له تأثير إيجابى على تراجع فكرة الصدام وزيادة فكرة التفاعل بين الناس.


تحقيق مصالحها
كما أكد السيسي في كلمة بجلسة "اختلاف الحضارات والثقافات - صدام أم تكامل"، أن الصدام دائما يقف خلفه أهداف لدول معينة ترغب في تحقيق مصالحها فتصطدم سياسيا وعسكريا. 

وقال: "تقدر هذه الدول من خلال قدراتها على أن تجند البرامج والأدوات المختلفة طبقا لقدرتها لتحقيق هذا الهدف"، مطالبًا الشباب بضرورة التفاعل والتسامح مع الآخرين.

وأضاف أن الصدام يحصل حينما يكون هناك شكل من أشكال الاستعلاء في التناول، لافتا إلى أن الاستعلاء قد يكون يكون من الجنسية أو الديانة أو المذهبية أو العرقية.

قوميتك
وتابع: "اعتز بدينك وقوميتك وجنسيتك ولكن لا تتكبر بأى منهم ولا تتصادم مع الآخرين.. وعندها يقبل بعضنا البعض"، محذرًا من أن فكرة الاستعلاء بالدين تمثل مشكلة كبيرة وكانت سببًا للتطرف والإرهاب.

وقال :"الإنسان مسئول عن نفسه فقط وليس الآخرين، والاعتزاز بالدين لا يعنى رفض ديانة الآخرين، وهنا أتحدث عن مصر والمنطقة العربية والإسلامية ولذا لا بد من احترام الآخرين حتى غير المؤمنين.. فهذا اختيارهم ونحن لسنا مسئولين عن ذلك.. بل سنحاسب عن اختيارنا فقط أمام الله.. لا تجعلوا الدين يستخدم كوسيلة لتدمير الأمم بالفهم والممارسة الخاطئة".

التنوع
وأكد السيسي أن الله سبحانه وتعالى خلق الوجود كله بتنوع واختلاف شديد في كل شيء وهذا يعنى أن قدرة الحق في خلقه أنه جعل اختلاف شديد بين البشر والكائنات والجماد من حيث التنوع والتعدد، والاختلاف سنة كونية، وعمر السنة الكونية ما تصطدم مع بعضها سواء على مستوى البشر أو غيرهم".

وأكد السيسي أن إقامة شبكة وطرق سكة حديد تربط دول أفريقيا سيؤدي إلى تغيير كامل على مستوى لا يحلم به أحد في هذه القارة خلال 10 سنوات.

متحدو الإعاقة
ولبى الرئيس طلب شاب من متحدي الإعاقة يدرس بالأكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا والنقل البحرى بعمل ندوات توعية لكيفية التعامل مع ذوى القدرات الخاصة بحيث يكون الشعب لديه وعى للتعامل معهم وليس إحساسهم بالعجز مختتما كلامه بقصيدة عن المعاقين. ووافق الرئيس على عقد مؤتمر لمتحدي الإعاقة بقوله: "تحت أمرك وما تزعلشى إن كان اعتذارى لكم مناسب أنا بعتذرلكم".

التجربة المصرية
وفي حديثه خلال جلسة بعنوان "التجربة المصرية.. صناعة المستقبل" أكد السيسي أن التسويق لبنك المعرفة لدى الرأى العام لم يصل للمستوى المناسب، مشيرًا إلى أن هذا البنك المعرفى يضم حجما هائلا من المعرفة العالمية لمراكز ضخمة جدًا ذات شأن علمى دون مقابل، مستطردا بالقول :" لا أظن أنه يوجد أحد في الدنيا قام بهذه الخدمة بهذا الشكل".

الشباب المحبوس
وفيما يتعلق بالشباب المحبوسين على ذمة قضايا أعلن السيسي موافقته على قائمة العفو عن الشباب وفقًا لصلاحياته، بقوله :" تلقينا مطالب الشباب في أحد المؤتمرات بإجراء مراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وقمنا بتشكيل لجنة من الشباب يقومون بهذه المراجعة طبقا للأحكام النهائية.. وقلت لهم سأوقع على القائمة المطالب بالإفراج عنها طبقا للقانون والدستور".

وتابع :"مصر دولة بها 100 مليون مواطن ونحن مسئولين عن أمنهم وسلامتهم واستقرارهم.. ورأيتم ما يحدث بالأمس فعندما تسقط الدولة تستبح ويستباح أهلها وأبنائها شبابًا أو شابات..وهذا تحدى كبير يجعلنا نؤكد أن التواصل مع الشباب والرأى العام ضرورة وأمر حتمى واللى ميعملش كدا يعرض بلاده للاستباحة".

الشباب
وكشف السيسي عن أن هناك مقترحات بشأن دورية المؤتمر الدولى للشباب بحيث يقام كل عام وعلق بالموافقة بقوله:" أتصور أننا هانستمر فيه كل سنة".

وعن مؤتمر الشباب المصرى، تابع الرئيس :"سوف نستمر في مؤتمرنا الدوري للشباب في مصر لأنه منصة رائعة لا نستطيع ولا يمكن أن نتخلى عنه هانستمر في لقاءاتنا مع بعضنا البعض علشان نسمع بعض" مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها إرادة سياسية حقيقية للتواصل مع الشباب.

التواصل
واستطرد بالقول: "أكبر تحدى في تقديرى هو كيفية التواصل مع شباب مصر، ونتفاهم معه، وبنقوله إن إحنا شايفينه ومعاك وبيك وعشانك"، مؤكدًا على أن مصر تواجه مجموعة تحديات كبيرة أتحدث فيها من منظورى الشخصى كإنسان مسئول مكلف بتحمل المسئولية من أجل أن تنجو مصر.

وقال: "كلنا شايفين إنه في تحديات كثيرة ومنها التشغيل على سبيل المثال ولدينا عدد شباب كتير يصل إلى أكثر من 60 مليون شاب بالإضافة إلى مئات الآلاف من خريجى الجامعات، مما يعنى أننا نحتاج فرص عمل ضخمة عشان نسد الفجوة".

فرص عمل
وتابع: "إننا نحتاج فرص عمل ضخمة عشان نسد الفجوة الخاصة بالسنوات الماضية وأيضا عشان الشباب في السنوات القادمة، وهذا تحد كبير، وإحنا كدولة بنبذل أقصى جهد، ولكن عشان نوفر فرص عمل لملايين من الشباب أمر محتاج جهد كبير من جانب الدولة والمجتمع".

وأردف:" لا بد من إعداد الشباب وتأهيله لأنه سيتسلم المسئولية ويدير البلاد إذا كنا نتحدث عن مصلحة حقيقة وقد كان هناك إرادة سياسة لإعداد وتأهيل الشباب من خلال البرنامج الرئاسى وثقتنا في الشباب أكيدة لأنه يمثل القوة والأمل والطموح والقدرة واللى ميقدرش يحشد هذه القدرات لصالح المستقبل والبلد سيفقد الكثير".

الإرادة السياسية
وأضاف السيسي أن الإرادة السياسية تحولت إلى إجراءات تنفيذية وربما يكون هناك إجراءات أخرى الفترة المقبلة من خلال تطوير ما تم تأسيسه.

وقال: "فكرة التأهيل لشباب مصر وما أمكن لا يتوقف عند البرنامج الرئاسى الذي قمنا به..والناس اللى خدت الدورات لا بد أن تستمر حركة تأهيلها وتطويرها فهذا سمة الوجود".

برنامج جديد موازى
وكشف الرئيس أن هناك برنامج جديدا موازيا للبرنامج الرئاسى الحالى، بقوله: "أخذنا مجموعة شباب مستواهم العلمى أكبر من مستوى شباب البرنامج الرئاسى الحالى.. سيكون لهم دراسات وتأهيل خارج مصر وسيكونون نواة لوزراء ومحافظين " لافتًا إلى أن البرنامج الرئاسى الحالى سيعطى فرصة للنواب الوزراء ونواب المحافظين بالإضافة للكوادر بالمؤسسات المختلفة.

برامج وخطط الدولة
كما أكد السيسي أن برامج وخطط الدولة تهدف إلى تحقيق مجموعة من النجاحات المتوازية وليس إجراء يكون رد فعله تحقيق هدف واحد، إنما إجراء يحقق مجموعة من الأهداف حتى يعظمون الاستفادة من الإجراءات التي تتخذها الدولة.

وأشار السيسي إلى أن المشروعات القومية جزء منها توفير فرص عمل لحجم كبير من الشباب الذي يصعب الوصول اليه لمساعدته ولكنه لديه الرغبة في العمل.

وقال:"لما عملنا حجم ضخم من المشروعات القومية مش أقل من 3 ملايين شاب وأكثر يعملون في هذه المشاريع وبالتالى هذا يوفر حجم من التشغيل حتى لو كان تشغيلا مؤقتا ولكنه حل مؤقت وسنستمر في هذه المشروعات".

المشروعات القومية
وأوضح أن المشروعات القومية كما تهدف إلى زيادة نسبة التشغيل، في الوقت ذاته تغير وجه مصر مضيفا "لما نعمل مثلا شبكة طرق قومية فهذا لصالح حركة المواطن والتجارة والصناعة في مصر، وأيضا ازدواج قناة السويس لصالح حركة التجارة الدولية التي ستعود بعائد ثم منطقة اقتصادية".

وأكد السيسي أن الإسكان هو أحد الإشكالات التي تواجه مصر التي بها حجما من العشوائيات واللا تخطيط في التمدد العمرانى، وقررنا كدولة عمل إسكان لجميع الطبقات المجتمعية المختلفة.

الإسكان الاجتماعى
وأضاف أن الدولة وضعت في اعتبارها أن الإسكان الاجتماعى ليس بالمعنى المتعارف عليه من قبل، بقوله: "إحنا حطينا مجتمع مش شقة، إن مكنش المجتمع اللى موجود فيه الإنسان معمول حسابه كويس يبقى كده بنؤذى مصر، مجتمع فيه المدرسة والمسجد والكنيسة".

وتابع: "بأكد على الكنيسة لأنه قبل أن نأتى لهذه الجلسة كنا في جلسة صدام الحضارات، وفي رأيي أنه لا يوجد صدام حضارات، لكن هناك ذاتية مش صدام، أنا أريد أن أفرض ذاتيتى الدينية أو العرقية على الآخرين".

200 ألف وحدة
وشدد السيسي على أن الدولة دخلت في برنامج الإسكان الاجتماعى وستنتهى من 200 ألف وحدة سكنية في 30 يونيو 2018، لتكون بداية جيدة للشباب المقبلين على الزواج.

وقال السيسي: "مبادرة البنك المركزى بضخ 200 مليار جنيه لصالح الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر بفائدة 5 % فقط، في حين أن الفائدة الحالية تصل إلى 20 % كان الهدف منها إتاحة أموال للناس اللى عاوزة تعمل مشروعات".

التواصل
وتساءل: هل الأمور ماشية بالشكل اللى إحنا نتمناه؟.. ممكن نقول لأ، لكنها محاولة من جانبنا"، فالتشغيل أحد أهم إشكاليات الشباب، وأتصور إن إحنا متحركين فيها بشكل جيد، ولكن بشكل لا يتلائم مع حجم التحدى، لأن حجم التحدى ضخم وملايين من الشباب عاوزين يشتغلوا، ولكن قدرتنا كدولة ليست كقدرة المجتمع التي هي أكبر بكثير من قدرة الدولة والحكومة".

وعن التواصل مع الشباب، أكد السيسي، أن فكرة المؤتمر بالأساس فكرة شاب، وكان عندى هاجس خطير، فتجربتنا بدأت في 2011 وكان أحد إفرازات هذه التجربة هو أن الشباب يريد من يتحاور ويتحدث معه، وإذا اطمأن له سيكون عاملا حاسما في بناء الدولة الحديثة، وإذا وجد من يسمعه سيتحمل ويتحرك لصالح الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.

واستطرد السيسي بالقول: " فكرة البرنامج واللقاء الشهرى فكرة شاب، كنت بقول لنفسى هاتكلم معاهم إزاى، وأقابلهم إزاى وأقولهم إيه؟، وطلعت فكرة من شاب في البرنامج الرئاسى قال نعمل مؤتمر للشباب، وكانت الفكرة أن يعقد المؤتمر لمرة واحدة فقط، وبعد ما عملناها لقينا نتائجها رائعة بالرغم من إنها غير مخططة ولكن طورناها وخليناها بشكل دوري في كل محافظات مصر".

الأبطال
ووجه الرئيس التحية لأبطال مصر الرياضيين المشاركين في المؤتمر، قائلا:" لم تتح لنا الفرصة للاحتفال بهم كما ينبغى، حتى الآن، لكن أنا بوعدكم ده أمر أنا منتبه له جدا في كل البطولات اللى تحققت على إيدين شباب مصر على مستوى العالم، تقدير لكل الجهد اللى انتوا عملتوه".
الجريدة الرسمية